زيادة إقبال طلاب من الشرق الأوسط على الجامعات الهندية

روابط جغرافية وتاريخية تجذب الطلاب إلى مؤسسات عامة وخاصة

عدد من طلاب منطقة الشرق الأوسط خلال عملية ملء استمارات الالتحاق بجامعة لفلي «(الشرق الأوسط)»
عدد من طلاب منطقة الشرق الأوسط خلال عملية ملء استمارات الالتحاق بجامعة لفلي «(الشرق الأوسط)»
TT

زيادة إقبال طلاب من الشرق الأوسط على الجامعات الهندية

عدد من طلاب منطقة الشرق الأوسط خلال عملية ملء استمارات الالتحاق بجامعة لفلي «(الشرق الأوسط)»
عدد من طلاب منطقة الشرق الأوسط خلال عملية ملء استمارات الالتحاق بجامعة لفلي «(الشرق الأوسط)»

إذا كنت واحدا من الذين يخططون للقدوم إلى الهند للعام الدراسي (2014 - 2015)، تسعى «الشرق الأوسط» لتوفر لك نظرة سريعة حول الحياة في كليات جامعة دلهي، بالإضافة إلى بعض الجامعات الخاصة الأخرى، مما يمنحك فكرة جيدة عن التحديات والخبرات التي قد تواجهها عقب مغادرة عائلتك وموطنك قادما إلى أرض تبعد مئات الأميال. وفي سبيل ذلك، حاولنا الوصول إلى طلاب من منطقة الشرق الأوسط الذين يدرسون بالفعل في الهند، وما هي الخبرات التي اكتسبوها، وقائمة ما ينبغي فعله وما لا ينبغي فعله في الهند بالنسبة لطلاب المنطقة.
يقول نافروج حسيني، طالب إيراني، اختار المجيء إلى الهند للدراسة بسبب التقارب الجغرافي بين الهند وإيران ولأن كلتا الدولتين تشتركان في الكثير من الثقافات والعادات والتقاليد المشتركة، إن «الذهاب إلى الكلية في مدينة مثل دلهي يعد تجربة ثرية وربما شاقة بعض الشيء. يمكن لحياة الحرم الجامعي أن تكون مربكة من دون توفر المعلومات الصحيحة». ويقترح حسيني أنه ينبغي على المرء إعداد نفسه جيدا لقبول المجتمع العلماني الهندي من أجل البقاء في الهند.
تعد جامعة دلهي من الجامعات المرموقة في البلاد، وهي تضم أكثر من 70 كلية تابعة في مختلف المقررات الجامعية. وتمتد عملية القبول للطلاب الأجانب إلى خمسة أو ستة أشهر في الهند، وتبدأ تلك العملية في شهر يناير (كانون الثاني) وتنتهي في شهر يونيو (حزيران) من كل عام. وقد خصصت جامعة دلهي نسبة ثابتة تبلغ 5% من المقاعد لصالح الطلاب الأجانب في كل كلية.
يقول الطالب عبد الرحمن من المملكة العربية السعودية، والذي يلتحق بفصل دراسات غرب آسيا في جامعة جاميا ميليا «دائما ما رغبت في الدراسة في جامعة دلهي وإنني هنا الآن. أحب بيئة الحرم الجامعي كثيرا». وأضاف مع ذلك أنه كان من الصعب عليه قليلا التكيف مع الطعام الهندي، وثانيا، كانت اللغة تعتبر مشكلة بالنسبة له خلال الشهور الأولى من دراسته، حيث في بلاده نادرا ما يتحول الناس إلى اللغة الإنجليزية مفضلين الدراسة باللغة العربية. وهو يقترح الالتحاق بدورة مكثفة في اللغة الإنجليزية للمساعدة في الفهم والإدراك. ويعد ذاته من هواة أفلام بوليوود الهندية، إذ لم تفته مشاهدة أي من أفلامها، ولكنه يفضل الأفلام ذات الترجمة الحوارية الملحقة حيث لا تزال لديه بعض المشكلات في فهم اللغة الهندية.
وعلى الرغم من ذلك، ظلت الهند لقرون طويلة المقصد التعليمي المفضل للطلاب العرب، حيث يأتي إليها الكثير منهم وفقا لتوصيات من أفراد في عائلاتهم، أو الأصدقاء، أو بخلاف ذلك، ممن درسوا بالفعل في الهند ولديهم دراية ووعي بالثقافة وأسلوب الحياة هناك.
يسعى سيف سليماني من عمان إلى الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، والذي اختار القدوم إلى الهند على إثر دراسة والده في الهند أثناء حقبة السبعينات. ويقول «جئت إلى الهند للكثير من الأسباب. أولها، كان والدي مرتبطا بالهند لأنه تلقى تعليمه فيها أثناء فترة السبعينات، ولذلك فهو يعرف نظام التعليم الهندي جيدا». وكانت نصيحته تقول «سوف ترى مكانا جديدا، وتقابل أناسا جددا وتخوض تجارب جديدة وتتعرض لأسلوب حياة مختلف بالكامل لا علاقة له بالراحة المنزلية.. حيث ستكون بمفردك وتدير شؤون حياتك بنفسك في مكان مثل دلهي، وهي أسباب كافية جدا لتعد وتجهز نفسك تماما». إذن ما الذي ينبغي عليك فعله؟
لدينا هنا معلومات داخلية سريعة حول كل ما تحتاج معرفته كطالب جامعي جديد في جامعة دلهي الهندية.
يعتبر الحرمان الجامعيان الشمالي والجنوبي من جامعة دلهي من الأماكن الآمنة نظرا لوجود الشرطة. ولكن قد يحمل الطلاب بخاخات الفلفل للمزيد من الحذر والاحتياط، وخصوصا أثناء ساعات الليل المتأخرة.
في بيئة اجتماعية تضم أناسا من كل الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية ومع الاهتمامات المتنوعة، من الأهمية بمكان أن يكون الإنسان ذا عقلية متفتحة، وذا شخصية ودودة، وأن يغادر أحدنا منطقة الراحة لديه ويتحدث مع الناس من حوله.
يسعى أميمول صديقي وهو من إحدى الدول العربية لنيل درجة البكالوريوس في التكنولوجيا الحيوية، ويقول: في الهند، من الأمور التي تبعث على الارتياح ممارسة الشعائر الدينية مع عدد كبير من المسلمين. ويحترم رفاقي في الدراسة الحساسيات الدينية الخاصة بي وخصوصا خلال شهر رمضان. ولذلك، بالنسبة لأصدقائي من العرب، «لا تتردد في ممارسة شعائر دينك في الهند، التي تتمتع بتنوع عجيب في التاريخ، والثقافة، والتقاليد».
توفر الكثير من الكليات النزل لإقامة الطلاب والطالبات. ومع ذلك، غالبا ما لا تكون تلك النزل كافية حيث يتجاوز عدد المتقدمين المقاعد المحجوزة في كل نزل. وبالتالي، يعتمد الكثير من الطلاب على اختيارات سكنية مثل الإقامة العائلية (مع عائلات هندية) وشقق الإيجار. يمكن لأحدنا العثور على غرفة واحدة للسكنى في مقابل يتراوح ما بين 7000 روبية إلى 10.000 روبية مع رسوم إضافية لقاء الكهرباء وغير ذلك من المرافق، وفقا لما ذكره السيد ريشي ماجو، وهو وكيل عقاري يعمل في المنطقة. ويتشارك رياض كساب، وهو طالب فلسطيني يدرس الهندسة المعمارية في جامعة جاميا ميليا، في السكن مع أربعة من أصدقائه. والسبب وراء ذلك كما يوضح رياض هو القواسم المشتركة فيما بينهم من حيث الثقافة واللغة والطعام.
ومع ذلك، في الوقت الحالي، توفر غالبية الجامعات الخاصة ذات الأسماء الكبرى في الهند للطلاب المنتجعات الصحية، وصالونات التجميل، ومراكز التسوق، ومحلات البيتزا، والمقاهي، وصالات البولينغ في مجمعات الحرم الجامعي.
ويضم الحرم الجامعي الذي تبلغ مساحته 60 فدانا مغطاة بالكامل بشبكة واي فاي (WiFi) في جامعة أميتي الهندية الواقعة على مشارف العاصمة دلهي صالون لوريال (L›Oreal)، ومكتبة تيكسونز (Teksons)، وميدان للرماية بعدد 20 حارة، ومركز لليوغا، ومركز لندن هاوس (London House) للتنظيف الجاف، ومغسلة للملابس.
واختار طالب من مدينة مسقط الدراسة في جامعة أميتي الهندية على غيرها من الكليات في مدينة دلهي نظرا لمرافق إعاشة الطلاب الممتازة التي توفرها. ويقول «كان عمي يعمل دبلوماسيا في دلهي حينما زرته منذ بضع سنوات عندما كنت في سن المراهقة، ووجدت صعوبة في التكيف مع حرارة الجو والأتربة التي تغطي سماء دلهي، ولذلك عندما طلب مني والدي دراسة تكنولوجيا المعلومات في الهند، أخبرته بأن يسدد عني فواتير الإقامة في نزل الطلاب»، ويدفع الطالب مبلغ 150 ألف روبية في العام، وهو ضعف ما يدفعه غيره من الطلاب. وبالنسبة لهواة أفلام بوليوود، كثيرا ما يتردد نجوم بوليوود على الحرم الجامعي للترويج لأفلامهم الجديدة.
تضم كلية الأعمال الهندية، وهي واحدة من أغلى كليات الإدارة في البلاد، حمام سباحة داخل الحرم الجامعي، وصالون، وخدمات تنظيف الملابس، ومكتب للسفريات، ومتجر للتسوق. ويقول المتحدث الرسمي باسم الكلية «يجري اختيار الخدمات بناء على الاحتياجات العامة للطلاب».
وتتباهى جامعة لافلي المهنية في مدينة غالاندر بمركز التسوق الذي تبلغ مساحته 80 ألف قدم مربع، مكتب البريد، وصالة البولينغ، ومحطة الفوركس، و40 ماكينة صراف آلي، والمقاهي، والصالونات، ومراكز البخار والساونا، والمستشفى والفندق. ومع ذلك، يفضل الكثير من الطلاب في العالم العربي، مدينة حيدر آباد، التي تتمتع بروابط وثيقة مع المنطقة العربية منذ عهد حكامها السابقين.
يقول عبدي نور (21 عاما)، من كينيا، وهو طالب في السنة الثانية ويسعى للحصول على درجة البكالوريوس في مجال الخدمات المصرفية والتأمين، وكذلك عبد الله من سوريا، إن «مدينة حيدر آباد كانت خيارهم الأول للتعليم العالي حيث إن الطلاب لا يشعرون بالغربة في مكان مثل هذا». ويعتبر الطعام على قائمة الأشياء الأخرى التي تجذب الطلاب من الشرق الأوسط إلى تلك المدينة القديمة بخلاف صلات القرابة. سواء كان صحنا من الشوربة أو خبز الشيرمال، فإن نجوى، الطالبة اللبنانية لا تستطيع مقاومة المأكولات المتاحة في مدينة حيدر آباد.
يعتبر المترو أكثر خيارات التنقل شيوعا بين كثير من طلاب الكليات والجامعات، الذين يقرأون أو يدردشون أو ينالون إغفاءة سريعة أثناء الرحلة. ويفضله الكثيرون على ركوب الحافلات وكذلك السيارات الخاصة نظرا للطرق المزدحمة بشدة في المدينة.
يمنح الطلاب درجات على الحضور والذي يمكن أن يعد عاملا حاسما في درجات الامتحان. وعلاوة على ذلك، هناك نسبة 66.66% كحد أدنى لحضور الطلاب حتى يتمكنوا من حضور امتحانات الفصل الدراسي.
تعقد معظم مهرجانات الكليات السنوية خلال النصف الثاني من العام الدراسي. وتشمل تلك المهرجانات الكثير من الفعاليات مثل المسابقات والحفلات الموسيقية. وهناك الحفلات من قبل الفرق والمطربين المشهورين بجانب ليالي دي جي ذات الحشود العظيمة. تسمح المهرجانات للطلاب من مختلف الكليات باستكشاف المؤسسات التعليمية الأخرى. ومن بعض المهرجانات الشهيرة (Hindu College›s Mecca)، و(Miranda House›s Tempest)، و(Lady Shri Ram College›s Tarang).
تمتلك جامعة دلهي إذاعة محلية، تعرف باسم (إذاعة جامعة دلهي المحلية) على تردد (90.4MHz)، وقد تأسست عام 2007، وتلك المحطة الإذاعية تعمل وتدار بالكامل من قبل الطلاب تحت إشراف «ر. ك. سينغ»، مستشار الإذاعة المحلية. ولا يعمل الطلاب فقط على تصميم البرامج الإذاعية، بل يتعلمون كذلك الجوانب الفنية لأجهزة الإرسال والميكروفونات، إضافة إلى أشياء أخرى. وتتم إذاعة البرامج من الساعة 9:30 صباحا وحتى الساعة 4:30 عصرا.

* خمسة أشياء يجب القيام بها
1- التحق بتدريب عملي يثير حماسك للتنافس ويضيف الجديد إلى مجموعة مهاراتك الخاصة، وخبراتك وكذلك شخصيتك عندما تتقدم إلى الوظائف عقب التخرج.
2- احرص على تنظيم فعالية واحدة على الأقل في المهرجان الخاص بكليتك.
3- التحق بدورة تدريبية إضافية وتعلم لغة أو مهارة جديدة مثل التصوير.
4- استكشف الحرم الجامعي والمدينة والتي تتمتع بالكثير من الخيارات التي تتنوع ما بين الفنون والثقافة إلى الرياضة.
5- التحق بمنظمة للعمل التطوعي. الطالب الإيراني سعيد أفروزي، الذي يسعى لنيل درجة الماجستير في التكنولوجيا، هو من أبطال رياضة المصارعة ومن الحاصلين فيها على الميدالية الذهبية في فعاليات ما بين الكليات وقد تم تعريفه على المصارع الأوليمبي الهندي سوشيل كومار. ويقول أفروزي «لقد كان معجبا جدا بأسلوبي في المصارعة ومنحني بعض النصائح حول الرياضة. إنني أوصي زملاء الدراسة من الشرق الأوسط بمتابعة ممارسة الرياضة في الحرم الجامعي».
كما يلتحق الكثير من الطلاب العرب بالفرق الرياضية الجامعية لشغفهم الشديد بكرة القدم. يقول محمد البكر، والذي يسعى لنيل درجة البكالوريوس في الطب اليوناني في دلهي «إننا نلعب كرة القدم بحماس كبير هنا ولدينا فريق ممتاز من الشباب من مختلف الجنسيات العربية حيث تقدر إدارة الكلية / الجامعة مهارات الطلاب العرب في كرة القدم».



تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن
TT

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

أثار تحقيق تربوي مستقل، صدر منذ أيام، موجة جدل في بريطانيا بعد كشفه عن تردّي أوضاع أكثر من 1500 مدرسة غير مرخصة في مقاطعة هاكني اللندنية.
هذا التحقيق الذي استغرق عاماً من العمل، انتقد سلامة الطلاب والمناهج التعليمية في تلك المدارس اليهودية «المتشددة دينياً»، وأسند معلوماته إلى إثباتات وبيانات من وزارة التعليم، وهيئة تقييم المدارس البريطانية (أوفستيد) إلى جانب شهادات من بلدية هاكني ورابطة المدارس العبرية، ودعا بإلحاح إلى تحرك حكومي.
وقال التقرير إن القوانين البريطانية لا تتعامل بحزم مع المدارس غير المرخصة، معبراً عن استيائه من رد الفعل اللامبالي من الحكومة.
ووفقاً لما نقلته «بي بي سي» على موقعها الجمعة الماضي، فإن القائمين على التحقيق أجروا استفتاءً بين أهالي الجالية اليهودية «المتشددة» لمشاركة تجاربهم، من دون الكشف عن هوياتهم. ووجدوا أنّ التعليم الذي يتلقاه طلاب أبناء الجالية لا يتماشى مع معايير التدريس في البلاد.
وكشفت هيئة «أوفستيد» أنّ نحو 6 آلاف طالب في إنجلترا يدرسون في مؤسسات تعليمية غير مرخصة معظمها مدارس دينية، يهودية ومسيحية وإسلامية.
من جانبها، طالبت بلدية هاكني في العاصمة البريطانية، بتشديد القوانين على تلك المدارس، لكنّ وزارة التعليم في البلاد لم تبد نيّة لإجراء أي تعديلات. ودعا التقرير المستقل بتشديد القوانين على التدريس المنزلي، ومنح البلديات الصلاحية لضمان تعليم ذات جودة تتماشى مع الأسس البريطانية لمرتادي هذه المدارس، ولمن اختار أهلهم تدريسهم في المنزل. كما حثّ البلدية أن تطوّر آلية موحدة للتعامل مع الكم الهائل من مدارسها غير المرخصة التي تزيد من التفرقة الاجتماعية في البلاد، وتؤدي بالتالي إلى إنتاج فكر متشدد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُوضع فيها المدارس الدينية في بريطانيا تحت المجهر، حيث أفاد تقرير لأوفستيد في فبراير (شباط) 2016، بأنّ أداء تلاميذ مدرسة «بيس أهارون» الابتدائية، يُجمعون على فكرة أنّ دور المرأة يقتصر على «الاهتمام بالأطفال وتنظيف المنزل وتحضير الطعام»، منتقداً مستوى التعليم في المدرسة الذي «لا يرقى إلى المستوى المنتظر من مدرسة مستقلة»، ويقدّم «الشعائر الدينية على المعايير التعليمية» المتعارف عليها. واعتبرت الهيئة الحكومية أنّ هذه المدرسة الابتدائية الخاصة التي تكلّف ما يقارب الـ3000 جنيه إسترليني في السنة (أي نحو 4300 دولار أميركي)، لا تحضّر تلاميذها بشكل مناسب للانخراط في «الحياة البريطانية الحديثة».
وفي السياق ذاته، قال مفتشو هيئة «أوفستيد» إن نقاشاتهم مع التلاميذ كشفت أن «معظمهم عبّروا عن آراء في الأدوار التي يلعبها كل من المرأة والرجل في المجتمع، لا تتوافق ومبادئ المجتمع البريطاني الحديث»، كما «فشلوا في إظهار الاحترام والتسامح تجاه أشخاص من ديانات مختلفة»، فضلاً عن أنّ معرفتهم بديانات أخرى وثقافات مغايرة «محدودة للغاية».
يذكر أن الهيئة نفسها كانت قد انتقدت 7 مدارس إسلامية مستقلة في منطقة «تاور هاملتس»، شرق لندن، لفشلها في أداء واجبها لحماية الأطفال من التطرف. وأشارت «أوفستيد» في تقريرها الذي نشر بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، إلى تساهل بعض هذه المدارس مع ممارسات قد تعتبر مشجعة للتطرف، وعبرت عن مخاوف جدية تجاه تدابير حماية التلاميذ ورعايتهم من خطر الانجرار وراء الفكر التطرفي، حسبما أفادت «الشرق الأوسط» سابقاً.