«يوناميد» قررت تعليق تسليم مواقعها في دارفور للسلطات السودانية

قلق دولي بالغ من تقارير عن ارتكاب قوات الأمن هجمات ضد المتظاهرين واغتصابات

TT

«يوناميد» قررت تعليق تسليم مواقعها في دارفور للسلطات السودانية

عبرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي أثناء النزاع، براميلا باتين، عن «القلق البالغ» بشأن الوضع في السودان، بعد التقارير الأخيرة التي أفادت بارتكاب قوات الأمن والقوات شبه العسكرية هجمات ضد المتظاهرين المنادين بالديمقراطية في الخرطوم. بينما كشف وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيار لاكروا أمام أعضاء مجلس الأمن أن البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» قررت تعليق تسليم مواقعها للسلطات السودانية، بعد مرسوم صادر من المجلس العسكري الانتقالي.
وأفاد مكتب باتين في بيان أن التقارير الواردة من السودان، على رغم فرض قيود على الاتصالات، تدعي ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل عناصر من قوات التدخل السريع والميليشيات منذ 3 يونيو (حزيران)، مضيفة أن «تلك الادعاءات تشمل اغتصابات وأعمال اغتصاب جماعي ضد المتظاهرين والمدافعات عن حقوق الإنسان والعاملات في المجال الطبي في المستشفيات القريبة من الاعتصام».
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نقلت، الأسبوع الماضي، عن أطباء في مستشفى رويال كير بالخرطوم، أن الجماعات شبه العسكرية نفذت أكثر من 70 عملية اغتصاب خلال هجوم على معسكر للاحتجاج في الخرطوم، في الثالث من يونيو الجاري. وقال طبيب لديه إمكانية الوصول إلى البيانات التي جمعتها اللجنة المركزية للأطباء، وهي جماعة مؤيدة للإصلاح، إن المستشفيات في الخرطوم سجلت أكثر من 70 حالة اغتصاب في الهجوم وما تلاه من آثار مباشرة.
وبانتظار التحقق من تلك الادعاءات، سلطت باتين «الضوء على حقيقة تفاقم الأوضاع المتقلبة في السودان بسبب ضعف سيادة القانون والمناخ العام المتسم بإفلات مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب». ودعت إلى «الوقف الفوري والكامل لجميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي». وقالت إن «على قوات الدعم السريع، التي أدرجت باستمرار في تقارير الأمين العام حول العنف الجنسي المرتبط بالصراعات، اتخاذ تدابير فعالة لمنع العنف الجنسي ومعاقبة المسؤولين عنه، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة». وحضت على «إجراء تحقيق عاجل في جميع الادعاءات ذات المصداقية المتعلقة بالعنف الجنسي ومحاسبة المسؤولين عنها».
واستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة من لاكروا الذي أشار إلى أن «ما بدأ في ديسمبر (كانون الأول) 2018 نتيجة المظالم الاقتصادية والاجتماعية أسفر عن الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل (نيسان)، وتولي المجلس العسكري الانتقالي السلطة»، موضحاً أن هذا المجلس «يجري حاليا مفاوضات مع المعارضة حول طبيعة وهيكلة نظام الحكم الجديد». وقال: «فيما يعد أثر الأحداث اللاحقة لـ11 أبريل على الوضع في دارفور، متواضعا حتى الآن، إلا أن عدم اليقين المحيط بنتيجة المفاوضات قد يخلف تبعات تتعدى الخرطوم وتؤدي إلى تصاعد العنف». ولفت إلى أن «الهجمات التي أدت إلى قتل المدنيين في 3 يونيو (حزيران)، والتي أدانها مجلس الأمن، تجسد المخاطر. كما أن ما أفيد عن ارتكاب مثل هذا العنف من أطراف مثل قوات الدعم السريع، المرتبطة عن قرب مع دارفور، يثير القلق لدى السكان المدنيين هناك». وأكد أنه «فيما تبذل بعثة (اليوناميد) وقيادتها كل الجهود للحفاظ على التواصل المعتاد مع السلطات الحالية، إلا أن الوضع المتقلب في الخرطوم يُصعب عليها إجراء هذا التواصل على أساس دوري».
ويذكر أن قوات الدعم السريع، كانت مدرجة في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة الحالي أنطونيو غوتيريش وأسلافه حول العنف الجنسي المرتبط بالصراعات.
وفي هذا السياق، لفت لاكروا انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى «عدد من التحديات التي تواجهها البعثة في دارفور حتى الآن بما أثر على عملياتها، ومنها نهب معسكر الجنينة في 14 و15 مايو (أيار) من مدنيين وأفراد من قوات الأمن السودانية». وأضاف أنه «من التحديات الأخرى المرسوم الصادر من المجلس العسكري الانتقالي في 13 مايو، مطالبا بعثة اليوناميد بتسليم كل المعسكرات لقوات الدعم السريع، بما يتناقض مع قواعد وإجراءات الأمم المتحدة» كما قال لاكروا الذي شدد على أنه «ليس أمامنا خيار سوى تعليق تسليم مواقع اليوناميد للسلطات السودانية إلى أن يُلغى مرسوم المجلس العسكري الانتقالي. في الوقت نفسه، نضع خططا وتدابير لمنع وقوع مزيد من الحوادث المماثلة لنهب معسكر الجنينة».
وكذلك أفاد أن «العملية السياسية في دارفور تواجه الجمود رغم بعض التقدم المحرز في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عبر مفاوضات مكثفة بقيادة مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي». وأضاف أن «تطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور مستمر رغم بطء وتيرته». وشدد على ضرورة الانتباه للعوامل الدافعة للصراع، وخاصة القدرة على الحصول والوصول إلى الأراضي والموارد، وتغير المناخ، والتدهور البيئي، وأوضاع حقوق الإنسان. وقال إن انتهاكات حقوق الإنسان، والعنف الجنسي المرتبط بالصراع، والعنف الجنسي القائم على نوع الجنس، ما زالت تمثل تحديا كبيرا في دارفور. وفي ظل التخطيط لخروج بعثة اليوناميد من دارفور، أعاد التقييم الاستراتيجي لعمل البعثة النظر في أولوياتها لتركز على إحياء العملية السياسية، وتعزيز مؤسسات سيادة القانون في السودان، ودعم الاستقرار على المدى الطويل عبر وضع حلول دائمة للمشردين داخليا ونهج قائم على حقوق الإنسان لسكان دارفور.



تحالفات سياسية جديدة بالصومال تستبق انتخابات 2026

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال افتتاحه مصنع بنادر للصلب قبل أيام (وكالة الأنباء الصومالية)
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال افتتاحه مصنع بنادر للصلب قبل أيام (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

تحالفات سياسية جديدة بالصومال تستبق انتخابات 2026

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال افتتاحه مصنع بنادر للصلب قبل أيام (وكالة الأنباء الصومالية)
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال افتتاحه مصنع بنادر للصلب قبل أيام (وكالة الأنباء الصومالية)

في إطار حراك متصاعد بشأن الانتخابات في الصومال العام المقبل، تشكل تكتل سياسي جديد يستهدف المشاركة بها، مقابل تحالفين سياسيين معارضين تأسسا وسط أزمة سياسية تتسارع وتيرتها منذ بداية العام.

التكتل الجديد «اتحاد الهيبة الوطنية» يترأسه رئيس الوزراء الأسبق عبدي فارح شردون، الذي اختير مرشحاً للتكتل في سباق الرئاسة 2026.

ويشتد الجدال داخل الصومال حول الانتخابات المباشرة المرتقبة في البلاد العام المقبل، بعد 57 عاماً من آخر اقتراع أُجري عام 1968.

وكانت انتخابات غير مباشرة قد جرت عام 2000، واعتمدت بشكل رئيسي على المحاصصة القبلية في ولايات البلاد الخمس، والتي جرى العمل بها بعد انقلابات وحروب أهلية، وفي ظل سيطرة 4 عشائر كبرى هي: هوية، ودارود، ورحنوين، ودِر.

الرئيس الصومالي خلال لقاء سابق مع قيادة «منتدى الإنقاذ» الذي يضم قوى سياسية معارضة (وكالة الأنباء الصومالية)

وجاء الإعلان عن تكتل «اتحاد الهيبة الوطنية» في ختام سلسلة مشاورات عقدها زعماء سياسيون واختاروا فيها شردون رئيساً له. وبحسب الموقع الإخباري «الصومال الجديد»، يضم التكتل سياسيين بارزين منهم وزير الأمن القومي السابق عبد الكريم حسين جوليد، ووزير الأشغال العامة السابق عبدي آدم هوسو.

تحالفان معارضان

يأتي هذا بعد نحو شهر من تشكيل «مجلس مستقبل الصومال»، وبعد 6 أشهر من تأسيس «منتدى إنقاذ الصومال»، وكلاهما معارض للرئيس حسن شيخ محمود.

و«مجلس مستقبل الصومال» أعلن عنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قادة المعارضة الصومالية، ومنهم رئيس الوزراء الأسبق حسن علي خيري إلى جانب رئيسي ولايتي بونتلاند سعيد عبد الله ديني، وغوبالاند أحمد محمد إسلام (مدوبي)، وذلك في ختام اجتماع بالعاصمة الكينية نيروبي أعقب مناقشات مكثفة حول القضايا الراهنة في الصومال.

وفي 31 مايو (أيار) الماضي، وفي أعقاب مؤتمر موسَّع عقدته المعارضة في العاصمة مقديشو استمر 4 أيام، تشكل «منتدى الإنقاذ الصومالي» على أيدي معارضين للرئيس شيخ محمود وحزبه الجديد «العدالة والتضامن».

وضم «المنتدى» شخصيات عامة مثل الرئيس الأسبق شيخ شريف شيخ أحمد الذي اختير زعيماً له، قبل أن يشهد انسحابات عديدة من بعض مؤسسيه عقب التوصل في أغسطس (آب) إلى توافقات مع الحكومة الفيدرالية بشأن خوض الانتخابات.

ويرى الخبير في الشؤون الأفريقية علي محمود كلني أن التحالف الجديد يضم نخبة من الكوادر السياسية وقادة يمتلكون نفوذاً وتأثيراً واسعاً في المشهد السياسي، خاصة في العاصمة مقديشو، ما يجعله محط أنظار المراقبين والمهتمين بالشأن العام.

وحتى الآن، يصعب التنبؤ بحجم التأثير السياسي الذي يمكن أن يتركه هذا التحالف أو الدور الذي قد يلعبه في الانتخابات الوطنية المنتظرة مطلع عام 2026.

وقال كلني إن التحالف يمثل محاولة جديدة لإعادة ترتيب الصفوف في مواجهة الحزب الحاكم، لكنه أيضاً يواجه اختبار البقاء في بيئة سياسية تتسم بالتقلبات والتحالفات قصيرة العمر.

خلافات متصاعدة

على مدار نحو عام، تصاعدت الأزمة السياسية على نحو لافت، وكانت العودة لاستكمال الدستور المؤقت الذي يعود إلى 2012 الشرارة الأبرز لزيادة الخلافات بين الحكومة الفيدرالية وولايتي بونتلاند وغوبالاند من جانب، و«منتدى الإنقاذ الصومالي» من جانب آخر.

فالجانبان رفضا تعديلات أجريت في مارس (آذار) 2024، ومهّدت لتغيير نظام الحكم من «البرلماني» إلى «الرئاسي»، وإقرار الذهاب لانتخابات مباشرة لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن. كما شددا في بيانات وتصريحات، آنذاك، على أهمية «استكمال الدستور وليس تعديله، والعودة عن ذلك المسار».

واشتدت الخلافات بين الرئيس الصومالي والمعارضة، بعد تأسيس حسن شيخ محمود في 13 مايو الماضي «حزب العدالة والتضامن»، وتسميته مرشحاً له في الانتخابات المباشرة المقبلة، وتلا ذلك إصدار 15 شخصية سياسية بارزة في الصومال بياناً دعوا فيه إلى عقد مشاورات عاجلة لإنقاذ البلاد.

وبعد سلسلة حوارات أطلقها حسن شيخ محمود ولم تستجب لها أغلب المعارضة، أطلقت ولايتا بونتلاند وغوبالاند، في بيان أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، دعوة للحوار مع الحكومة الفيدرالية، في حين دعا «منتدى الإنقاذ» لاحتجاجات بالعاصمة مقديشو، أواخر الشهر ذاته، وسط تحذيرات الحكومة من إتمامها واحتمال اعتبارها «تخريبية».

ولم يُنهِ لقاء حاسم بين الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس ولاية غوبالاند أحمد مدوبي، في أكتوبر الماضي هذه الخلافات التي استمرت أكثر من عام، في وقت صعّد فيه «منتدى الإنقاذ»، المقرب من زعيم الإقليم، تحركاته في مقديشو، متمسكاً بالدعوة إلى تنظيم احتجاجات.

وفي ظل تلك الخلافات السياسية ونتائجها، يعتقد الخبير في الشؤون الصومالية والأفريقية كلني أن أمام التحالف مسارين: «التمكن من الحفاظ على تماسكه حتى الانتخابات المقبلة، أو أنه سيلحق بسابقيه إلى مشهد الانقسامات»، مشيراً إلى أن هذا «سيبقى مرهوناً بقدرة قادته على تجاوز الخلافات وبناء مشروع سياسي وطني حقيقي».


الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
TT

الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قواتها قدمت المشورة والمساعدة والدعم لشركائها في سوريا في أكثر من 22 عملية ضد تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي، مما حد من قدرة الجماعة على شن عمليات محلية وتصدير العنف إلى أنحاء العالم.

وأضافت القيادة المركزية في بيان أن العمليات التي نفذت بالتنسيق مع شركاء سوريين في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر «داعش» واعتقال 19 آخرين.

ونقل البيان عن الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية قوله «نجاحنا في مواجهة تهديد داعش في سوريا إنجاز كبير».

وأضاف «سنواصل ملاحقة فلول داعش بقوة في سوريا، مع العمل مع التحالف الدولي ضد داعش لضمان استمرار المكاسب التي تحققت ضد التنظيم في العراق وسوريا، ومنع داعش من تجديد نشاطه أو تصدير هجماته الإرهابية إلى دول أخرى».

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت سوريا الانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش» لتصبح العضو التسعين في التحالف.


وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
TT

وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وشددا على أهمية تثبيت اتفاق السلام المبرم في شرم الشيخ الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، تميم خلاف، في بيان، إن عبد العاطي أكد خلال المحادثات ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب.

وأضاف البيان: «كما تناول الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لمشاركة تركية فعالة في هذا المؤتمر بما يسهم في حشد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار القطاع».

وأكد الوزيران أيضاً تمسكهما بضرورة التوصل إلى حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني أو فرض وقائع جديدة على الأرض، حسب بيان «الخارجية» المصرية.

وفي وقت لاحق، أشاد فيدان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، بتطور العلاقات بين البلدين، وقال إن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، وإن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في مجال الطاقة، وتطوير الحوار العسكري بين البلدين.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال فيدان إن حركة «حماس» أظهرت رغبة في تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وطالب إسرائيل بأن تبدي الرغبة نفسها من جانبها.

وأضاف: «يجب أن يكون هناك إطار قانوني بشأن قوة الاستقرار الدولية» المنتظر نشرها في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام.

وقال عبد العاطي إن التأكد من التزام الطرفين باتفاق غزة لن يتحقق إلا بوجود القوة الدولية، مضيفاً أن القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن بشأن القطاع «سيكون شديد الأهمية ولا بد من صياغته بعناية».

وتابع قائلاً إنه لا بد من تحديد دقيق لولايات الكيانات التي سيتم إنشاؤها ضمن قرار مجلس الأمن المقترح، وعبَّر عن أمله في أن يتم التوافق حول القرار وصدوره في أقرب وقت ممكن.

وذكر الوزير التركي أنه بحث مع نظيره المصري أيضاً الوضع في سوريا، ووصف زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه مع ترمب في البيت الأبيض هذا الأسبوع بأنها «تشكل تطوراً مهماً».

كما عبَّر الوزيران عن القلق البالغ إزاء الوضع في الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، وأكدا دعم البلدين لوحدة وسلامة أراضي السودان ورفض أي مخططات لتقسيمه.