مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: تصدينا للنشاط العربي والتحيّز الأعمى

TT

مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: تصدينا للنشاط العربي والتحيّز الأعمى

أعلن المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دنون، أنه ورفاقه في البعثة تمكنوا بالشراكة مع البعثة الأميركية من إحداث تغيير جوهري في مواقف المنظمة الدولية وتحويلها من «التحيز الأعمى ضد إسرائيل إلى مواقف أكثر موضوعية تجاهها».
وقال دنون، الذي سينهي هذه السنة مهامه ليعود إلى الحياة السياسية في إسرائيل، إن الأمم المتحدة كانت لعشرات السنين بمثابة ملعب بيتي للدول العربية، تضرب فيه بسهولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي. لكن قوانين اللعب تغيرت في السنوات الأخيرة. وبفضل الحلف الذي أقمناه مع البعثة الأميركية، تمكنا من تحقيق مكاسب كبيرة.
وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي طرحنا على بساط بحث الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدين «حماس» على سياستها وقصفها الصواريخ باتجاه إسرائيل، فصوّت معنا ما لا يقل عن 87 دولة.
وزاد: «قبل أيام، كشفنا في الأمم المتحدة عن أن (حماس) تعمل في لبنان من خلال جمعية تدعى شاهد، وفي الوقت الذي كانت فيه هذه الجمعية قد أرسلت مندوبين عنها إلى الأمم المتحدة بدعوى أنها جمعية حقوق إنسان، كشفناها فتقرر رفض دخولها».
وقال دنون، إن إسرائيل لم تعد دولة معزولة في المنظمة الدولية، وصوتها بات مسموعاً أكثر، وتأثيرها لم يعد يتوقف على أروقة المنظمة في نيويورك، وتجاوزها إلى جنيف وبقية مؤسساتها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.