تدشين مشاريع تعليمية في المدينة المنورة بتكلفة 370 مليون دولار

الأمير فيصل بن سلمان يقيم مأدبة غداء تكريما لوزير التربية والتعليم

الأمير خالد الفيصل والأمير فيصل بن سلمان خلال مأدبة الغداء في المدينة أمس (واس)
الأمير خالد الفيصل والأمير فيصل بن سلمان خلال مأدبة الغداء في المدينة أمس (واس)
TT

تدشين مشاريع تعليمية في المدينة المنورة بتكلفة 370 مليون دولار

الأمير خالد الفيصل والأمير فيصل بن سلمان خلال مأدبة الغداء في المدينة أمس (واس)
الأمير خالد الفيصل والأمير فيصل بن سلمان خلال مأدبة الغداء في المدينة أمس (واس)

دشن الأمير خالد الفيصل وزير التربية التعليم، أمس الأحد، عددا من المشروعات التعليمية بمنطقة المدينة المنورة خلال زيارته لقطاعات التعليم بالمنطقة.
واستهل وزير التربية والتعليم زيارته للمنطقة بمدرسة طيبة الثانوية، حيث استمع لشرح تفصيلي من أيمن توفيق مدير المدرسة، عن تاريخ المدرسة ومراحل تأسيسها، التي تعد من أبرز الصروح التعليمية في المنطقة ومعقلا من معاقل العلم والمعرفة في المملكة، حيث تخرج منها الكثير من الوزراء، ثم تجول في قاعات الدراسة وناقش عددا من طلاب المدرسة، واستمع لشرح المعلمين للطلاب وكيفية إيصال المعلومة.
بعدها انتقل الأمير خالد الفيصل لمجمع دار القلم، حيث قدّم محمد قشقري مدير المجمع، شرحا تفصيليا عن أهداف الدار، التي تتمثل في نشر الثقافة بشكلها العام والثقافة التاريخية بشكل خاص بين منسوبي التعليم من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات، إضافة إلى المجتمع المديني كافة.
وبيّن قشقري أن الدار تضم معهد تحفيظ القرآن الكريم ومعهد الخط العربي والمتحف التعليمي الذي يشتمل على وثائق تاريخية خاصة بالتعليم في منطقة المدينة المنورة منذ أكثر من 80 عاما، وصورا قديمة للتعليم ومناسباتها في المدينة، ومكتبة تراثية عامة، وبعض التحف والمقتنيات الأثرية، وسجلات الملفات القديمة التي كانت تستخدم في أقسام إدارة التعليم والمدارس في المدينة المنورة، كما اطلع على المسرح الذي يعد من أقدم المسارح في المملكة.
عقب ذلك دشن وزير التربية التعليم مبنى مدرسة عمر بن علي بن أبي طالب الثانوية، الذي يقع على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، بتكلفة 36 مليون ريال، ويضم (24) فصلا وصالات وملعبا عشبيا ومرافق أخرى، ويستفيد من المبنى (720) طالبا.
وكان في استقباله لدى وصوله مقر مبنى ثانوية عمر بن علي، الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور عبد الرحمن البراك وكيل وزارة التربية والتعليم للبنين، وناصر بن عبد الله العبد الكريم مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة، ومساعداه للشؤون التعليمية والمدرسية، وعدد من القيادات التربوية بالمنطقة، حيث استمع الوزير إلى شرح موجز من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة عن مكونات المشروع والمراحل التي واكبت البناء والتشييد، ثم شرّف الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة.
بعدها ألقى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة كلمة، نوّه فيها بما يشهده التعليم العام في المملكة من نقلة نوعية، تركزت أهم ملامحها في وضع وتنفيذ خطة استراتيجية لتطوير التعليم العام، تختص بالعملية التعليمية، تعمل على إيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والطالبات، شاملة المناهج والمباني المدرسية وتطوير أداء المعلمين والمعلمات.
وبيّن العبد الكريم أن التعليم ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم، وهو بوابة المنافسة في تحقيق التميز وكذلك الاستثمار في الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية لكل بلد، لضمان استمرار التنمية وتفعيلها والرقي بمستوى الخدمات وبناء مجتمع متسلح بالعلم والمعرفة، ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لقطاع التعليم في المملكة.
عقب ذلك شاهد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم والحضور عرضا مرئيا للمشروعات التعليمية الجديدة التي جرى تدشينها بمنطقة المدينة المنورة، وفي ختام الحفل أعلن وزير التربية والتعليم عن تدشين (115) مدرسة جرى ترسية مشروعاتها بتكلفة تبلغ مليارا وأربعمائة مليون، تشتمل على (72) صالة رياضية و(63) ملعبا رياضيا.
إضافة إلى ترسية مجمع لطلاب التربية الخاصة بنين، وآخر للبنات في ثلاثة مجمعات، تشتمل على جميع التجهيزات ووفق أفضل التصاميم بتكلفة تبلغ تسعين مليون ريال، واعتماد مركزين علميين للمدينة المنورة بتكلفة تبلغ 54 مليون ريال، وإعادة التأهيل والترميم لـ(100) مبنى مدرسي، وإضافة صالات رياضية وملاعب عشبية بقيمة إجمالية تبلغ (230) مليون ريال، ليصبح إجمالي مصروفات المشروعات المعتمدة مليارا وسبعمائة وأربعة وسبعين مليون ريال.
وكان الأمير خالد الفيصل قد زار، مساء أول من أمس، نادي الحي بمتوسطة الإمام علي بن أبي طالب بالمدينة المنورة، يرافقه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، حيث شملت الزيارة الحارة القديمة بنادي مدرسة الحي، التي تحتوي على أقسام للأكلات الشعبية المعروفة في طيبة الطيبة، ونماذج من أساليب التعليم القديمة «الكتاتيب»، إلى جانب زيارة ملعب التعليم التاريخي الملحق بالمتوسطة.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، تضمن كلمة ترحيبية بوزير التربية والتعليم، ألقاها حسين عويضة مشرف النشاط الطلابي بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة، عبّر فيها عن سعادة الجميع بزيارته لأحد أندية أحياء المدينة المنورة، وهي الأندية التي تتبناها الوزارة بدعم من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، متناولا أهم الأهداف المبتغاة من أندية الأحياء، عقب ذلك شاهد وزير التربية والتعليم عددا من الفقرات التي أداها أبناء النادي، واشتملت على عروض تراثية تمثل منطقة المدينة المنورة.



20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند
TT

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

ارتفع عدد الطلاب الأجانب بالتعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي بنسبة 3.4 في المائة؛ أي نحو مليون طالب، وبزيادة تصل إلى 35 ألف طالب عن عام 2016، والذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية على تأشيرات الطلاب غير المهاجرين.
وحسب تقرير مؤسسة «الأبواب المفتوحة (أوبن دورز)» الذي نشر في آخر 2017، فإن الزيادة في عدد الطلاب تأتي للمرة السابعة، وإن عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في كليات وجامعات أميركا ارتفع بنسبة 85 في المائة منذ 10 سنوات.
تم نشر تقرير «الأبواب المفتوحة» عن التبادل التعليمي الدولي، من قبل معهد التعليم الدولي الذي يعد من أهم منظمات التبادل الثقافي الرائدة في الولايات المتحدة. وقد «أجرى معهد التعليم الدولي إحصاءات سنوية عن الجامعات حول الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة منذ عام 1919، وبدعم من مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية منذ أوائل السبعينات. ويستند التعداد إلى استطلاع شمل نحو 3 آلاف من المؤسسات التعليمية المرموقة في الولايات المتحدة».
وحسب التقرير المفصل، فإن هذا العدد من الطلاب الأجانب لا يشكل إلا 5 في المائة من عدد الطلاب الذين يدرسون في قطاع التعليم العالي بالكليات والجامعات الأميركية، حيث يصل مجمل العدد حسب التقرير إلى 20 مليون طالب؛ أي بارتفاع بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة عن عام 2007. ويعود سبب الارتفاع إلى ازدياد عدد الطلاب الأجانب وتراجع عدد الطلاب الأميركيين في البلاد منذ أن سجل عدد الطلاب الأميركيين أعلى معدل في عامي 2012 و2013.
وحول أصول الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، فقد ذكر التقرير أنه للسنة الثالثة على التوالي كان أكبر نمو في عدد الطلاب من الهند، وعلى مستوى الدراسات العليا في المقام الأول وعلى مستوى التدريب العملي الاختياري (أوبت). ومع هذا، لا تزال الصين أكبر دولة من ناحية إرسال الطلاب الأجانب، حيث يبلغ عدد الطلاب في الولايات المتحدة نحو ضعف عدد الطلاب الهنود. لكن ما يؤكد عليه التقرير هو النمو في عدد الطلاب الآتين من الهند.
ومن هنا أيضا فقد وجد التقرير أن 50 في المائة من إجمالي الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة من دولتي الصين والهند.
ووصلت نسبة التراجع لدى الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة إلى 14.2 في المائة، ويعود ذلك، حسب التقرير، إلى حد كبير للتغييرات في برنامج المنح الدراسية للحكومة السعودية الذي يقترب الآن من عامه الرابع عشر.
التراجع الملحوظ في عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، كان من اليابان والمملكة المتحدة وتركيا، وبنسبة أقل من اثنين في المائة لكل من هذه الدول. وإضافة إلى كوريا الجنوبية، فقد انخفض عدد طلاب هونغ كونغ بنسبة 4.7 في المائة. وكانت أكبر نسبة انخفاض بين الطلاب الأجانب من البرازيل، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 32.4 في المائة. ويعود ذلك أيضا إلى نهاية البرامج الحكومية البرازيلية التي تساعد الطلاب الذين يدرسون في الخارج، خصوصا في الولايات المتحدة.
وحول أسباب التراجع في عدد طلاب هذه الدول بشكل عام، يقول تقرير «أوبن دورز» إنه من المرجح أن تشمل عوامل التراجع مزيجا من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية في هذه الدول؛ «وفي بعض الحالات توسع فرص التعليم العالي في داخل هذه الدول وتراجع عدد السكان».
ويكشف التقرير الأخير أن 25 من أفضل الجامعات الأميركية و10 ولايات أميركية يستقبلون أكبر عدد من الطلاب الأجانب السنة الماضية. وكان على رأس المستقبلين كما هو متوقع ولاية كاليفورنيا، تبعتها ولاية نيويورك، وولاية تكساس في المرتبة الثالثة، وماساتشوستس في المرتبة الرابعة.
ويتضح من التقرير أن 22.4 من مجمل الطلاب الأجانب الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية، جاءوا إلى الجامعات الـ25 الأولى في ترتيب الجامعات التي استقبلت الطلاب الأجانب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، وحسب غرفة التجارة الأميركية، فإن لارتفاع عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي؛ إذ ارتفع ما يقدمه هؤلاء الطلاب إلى الاقتصاد الأميركي من 35 مليار دولار إلى 39 مليار دولار العام الماضي. ويبدو أن سبب الارتفاع يعود إلى أن ثلثي الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة يتلقون تمويلهم من الخارج، أي من حكوماتهم وعائلاتهم وحساباتهم الشخصية. ولا تتوقف منفعة الطلاب الأجانب على الاقتصاد؛ بل تتعداه إلى المنافع العلمية والبحثية والتقنية.
وحول الطلاب الأميركيين في الخارج، يقول التقرير إنه رغم التراجع الطفيف في السنوات القليلة الماضية، فإن عدد هؤلاء الطلاب تضاعف 3 مرات خلال عقدين. ووصلت نسبة الارتفاع إلى 46 في المائة خلال العقد الماضي. كما أن عدد هؤلاء الطلاب في الخارج وصل إلى 325.339 ألف طالب لعامي 2015 و2016.
ويبدو أن معظم الطلاب الأميركيين يرغبون بدراسة العلوم والهندسة والرياضيات في الخارج وتصل نسبة هؤلاء الطلاب إلى 25.2 في المائة من إجمالي عدد الطلاب. وبعد ذلك يفضل 20.9 في المائة من هؤلاء الطلاب دراسة إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية.
ولا تزال الدول الأوروبية المحطة الرئيسية للطلاب الأميركيين في الخارج، وقد ارتفع عدد هؤلاء الطلاب بنسبة 3.5 في المائة عامي 2015 و2016. وتأتي على رأس لائحة الدول المفضلة للطلاب الأميركيين بريطانيا، تليها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا التي احتلت المركز الخامس بدلا من الصين العامين الماضيين. كما ارتفع عدد الطلاب الأميركيين في الفترة نفسها في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والدنمارك وتشيكيا ونيوزيلندا وكوبا وهولندا. ولاحظ التقرير أيضا ارتفاعا في عدد الطلاب الأميركيين الذين يذهبون إلى دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية للدراسة الجامعية.
ووصلت نسبة الارتفاع في هذه الدول إلى 5.6 في المائة، ووصل عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية إلى 53.105 ألف طالب.
لكن أهم نسب الارتفاع على عدد الطلاب الأميركيين في الخارج كما جاء في التقرير، كانت في اليابان التي سجلت نسبة ارتفاع قدرها 18 في المائة، وكوريا الجنوبية بنسبة 3 في المائة.
ورغم هذه الارتفاعات في كثير من الدول، خصوصا الدول الأوروبية، فإن هناك تراجعات في عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في بعض البلدان كما يشير التقرير الأخير، ومن هذه الدول كما يبدو الصين التي تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها بنسبة 8.6 في المائة، أما نسبة التراجع في فرنسا فقد وصلت إلى 5.4 في المائة، حيث وصل عدد الطلاب إلى 17.215 ألف طالب، وسجلت البرازيل نسبة كبيرة من التراجع في عدد الطلاب الأميركيين الذين يأتون إليها، ووصلت نسبة هذا التراجع إلى 11.4 في المائة، ووصل عدد الطلاب إلى 3.400 ألف طالب. أما الهند فقد تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها خلال العامين الماضيين بنسبة 5.8 في المائة، ووصلت هذه النسبة إلى واحد في المائة في اليونان التي عادة ما تستقطب الطلاب المهتمين بالميثولوجيا اليونانية والراغبين بدراسة اللغة اليونانية نفسها.
مهما يكن، فإن عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في الخارج لا يزيدون بشكل عام على 10 في المائة من مجمل عدد الطلاب الأميركيين الباحثين عن جامعة جيدة لإنهاء تحصيلهم العلمي قبل دخول عالم العمل والوظيفة.