سقط 15 انقلابيا بين قتيل وجريح، بينهم قيادات بارزة في عملية عسكرية نوعية نفذتها قوات الجيش الوطني في محافظ الضالع بجنوب البلاد، الأربعاء، والتي استهدفت خلالها تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال منطقة القفلة وغرب الريبي بجبهتي قعطبة وحجر، شمالا، علاوة على سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين في معاركهم مع الجيش في ماوية، شرق مدينة تعز، المحاصرة من قبل الميليشيات منذ أربع سنوات، فيما دكت مدفعية الجيش مواقع وتجمعات الانقلابيين في جبهة العقبة شمال شرقي مركز محافظة الجوف، شمال البلاد، وأفشلت محاولات تقدم الميليشيات لاستعادة مواقع خسرتها في وقت سابق.
ولليوم الرابع على التوالي، تتواصل المعارك في مديرية ماوية شرق تعز، والمحاذية لمحافظة الضالع، وسط تقدم الجيش الوطني باتجاه منطقة باهر. وأفاد مصدر عسكري بـ«تقدم قوات الجيش، الخميس، باتجاه منطقة باهر وسيطر على تباب تبة دوينة وعدد من التباب المجاورة الاستراتيجية في ماوية،
وفي معارك الضالع، قال الجيش الوطني إن العملية النوعية التي نفذها الجيش جاءت عقب عملية رصد دقيق للجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية وتحديد موقع الهدف، وإنه «تم الاستهداف بإطلاق قذائف الأسلحة الثقيلة التي طالت الهدف بدقة عالية وموفقة».
وأعلن عبر موقعه الإلكتروني «سبتمبر. نت» أن «العملية أسفرت عن مصرع 15 عنصرا بين قتيل وجريح بينهم قيادات بارزة بالإضافة إلى تدمير طقم قتالي، وعدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كانت المجاميع الحوثية تقوم بتوزيعها على الأماكن والمناطق التي تمثل منطلقا لمهاجمة الجيش والمقاومة».
وبالانتقال إلى معارك الحديدة، غربا، حيث التصعيد العسكري لميليشيات الانقلاب، تواصل الميليشيات عمليات استهداف وقصف مواقع القوات المشتركة في الحديدة وجنوب المدينة، وأشدها في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي ومدينة الصالح، الأطراف الجنوبية للمدينة.
وأكدت وحدة الرصد والمتابعة في ألوية العمالقة، من الجيش الوطني في الساحل الغربي، أن «الميليشيات الحوثية قامت بشن قصف مدفعي عنيف على مواقع العمالقة والقوات المشتركة في مديرية الدريهمي مستخدمة مدفعية الهاون الثقيلة عيار 120 حيث سقطت المقذوفات بالقرب من مواقع القوات، وأطلقت النار بشكل مكثف على القوات من سلاح 12.7 ومختلف أنواع الأسلحة الرشاشة مستهدفة مواقع العمالقة والقوات المشتركة في الدريهمي»، و«هاجمت ميليشيات الانقلاب مواقع الجيش في الجبلية بالتحيتا، جنوبا، بقوات كبيرة حيث استمر الهجوم لأكثر من 24 ساعة، فيما دافعت القوات عن مواقعها».
وقالت إن «القصف الذي شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على منازل المواطنين في الأحياء السكنية في مديرية حيس أسفر عن إصابة الطفل أشرف عبده صادق (12) عاما، بجروح خطيرة وأصيب بها بشظايا قذائف مدفعية أطلقتها الميليشيات على المنزل الذي كان يوجد الطفل بجانبه».