أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

من فان دايك... إلى سون هيونغ مين... مروراً ببيرناردو سيلفا

بيرناردو سيلفا تألق في الدوري الإنجليزي وفاز بكأس دوري الأمم الأوروبية مع البرتغال (رويترز)
بيرناردو سيلفا تألق في الدوري الإنجليزي وفاز بكأس دوري الأمم الأوروبية مع البرتغال (رويترز)
TT

أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

بيرناردو سيلفا تألق في الدوري الإنجليزي وفاز بكأس دوري الأمم الأوروبية مع البرتغال (رويترز)
بيرناردو سيلفا تألق في الدوري الإنجليزي وفاز بكأس دوري الأمم الأوروبية مع البرتغال (رويترز)

انتهى موسم الدوري الإنجليزي الممتاز عن نسخته لموسم 2019-2018، بعد أن شهد مظاهر قوة وإثارة حتى آخر أيامه، بما هو معهود من البطولة الأقوى والأسرع والأكثر ندية بالدوريات الأوروبية الكبرى. وكتب لاعبو الدوري الإنجليزي هذا الموسم سيناريو مبدعا بحبكة درامية متقنة لم تكشف خيوطها سوى في المرحلة الأخيرة عندما احتفظ مانشستر سيتي باللقب، وكان على ليفربول أن يواصل ما يقوم به منذ العام 1990... الانتظار. ولا شك في أن قدوم المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك ومن خلفه الحارس البرازيلي أليسون، أضاف كثيرا للثبات الدفاعي لليفربول وأضاف كثيرا للشكل الجماعي للفريق. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على أبرز اللاعبين الذين تلاقوا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
- فيرجيل فان دايك
ربما لا يمكننا وصفه بأنه الصفقة التي أحدث صاحبها التحول الأكبر على مستوى بطولة الدوري الممتاز منذ إريك كانتونا، فإنه يقف قريباً من هذه المكانة. بجانب حارس المرمى أليسون، تمكن فيرجيل فان دايك من إضفاء قوة وثقة على فريق ليفربول. والحقيقة أن ليفربول يبدو يتيماً عندما يغيب اللاعب عن صفوفه. إلا أن اللاعب حريص دوماً على المشاركة مع ناديه. داخل الملعب، يبدو فان دايك لاعبا لا يقهر ومن المستحيل التغلب عليه في مهارة التحكم بالكرة ونادراً ما يتفوق عليه لاعب آخر في الجري. علاوة على ذلك، يملك فان دايك القدرة على تشتيت صفوف الخصوم وإلهام زملائه وبث الطمأنينة في نفوسهم، بجانب مهارته في تمرير الكرة عبر مساحة واسعة بدقة. وتعتبر تمريراته الطويلة واحدة من أدوات ليفربول في دك حصون الفرق المنافسة.
- رحيم سترلينغ
لطالما تميز سترلينغ بروح القيادة. وقد رحل عن ليفربول لأنهم سعوا لفرض سيطرتهم عليه. وقد أصبح سترلينغ لاعباً مهماً في مانشستر سيتي، وخلال هذا الموسم أصبح واحداً من قادة الفريق. الواضح أن اللاعب تمكن من كل تفصيلة من تفصيلات اللعب، خاصة اللمسات الأخيرة، وأصبح اليوم يتحمل مسؤوليات أكبر داخل الملعب، ودائماً ما يبدو على استعداد للتغلب على لاعب خصم أو تنفيذ تمريرة حاسمة أو تصويب الكرة بدقة نحو الهدف. وخارج الملعب، نجح في تصحيح الصورة النمطية عنه بأنه شخص مغرور.
- آندي روبرتسون
لا بد أن حتى أمهر الطيارين يشعرون بالإعجاب إزاء قدرة الظهير الأيسر على الطيران والتحليق داخل الملعب للأمام والخلف دون هوادة. كان اللاعب الاسكوتلندي قد انتقل إلى ليفربول بمقابل زهيد، قادماً من هال، وبمرور الوقت أصبح أحد أبرز اللاعبين عالمياً في مركزه. والمعروف أن الذين يلعبون في مركز الظهير في ليفربول هم من يمدون الفريق بالتمريرات المثمرة، في وقت أثمرت مهارة روبرتسون وترنت ألكسندر أرنولد عن مزيد من الأهداف. يبدو روبرتسون، وهو الأكبر سناً، أكثر ذكاءً من الناحية الدفاعية، علاوة على روح التحدي التي تظهر بقوة في أدائه. وبفضل كل ذلك، تبدو مشاهدة أدائه داخل الملعب تجربة ممتعة وحلماً جميلاً لأنصار فريقه وكابوساً مروعاً للفرق المنافسة.
- بيرناردو سيلفا
كان هذا هو الموسم الذي تقدم فيه أداء اللاعب البرتغالي ليتحول من كونه خياراً ممتازاً إلى عنصر يتعذر الاستغناء عنه في فريق مانشستر سيتي. من ناحيته، قال جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي في مارس (آذار): «في الوقت الحالي وبالنظر إلى مستوى أدائه المتألق لا أملك سوى الدفع به إلى أرض الملعب وتركه يلعب بحرية»، مضيفاً: «إنه مهم للغاية لنا... أعشق هذا اللاعب». وبالتأكيد أي لاعب قادر على جعل مدرب يتجاوز خسارة كيفين دي بروين والتفكير في مستقبل دون ديفيد سيلفا، جدير بالحب والتقدير. واللافت أن بيرناردو تألق في أدوار أخرى كذلك، ما مكنه من دفع رياض محرز، بل وحتى ليروس ساني، نحو مقاعد البدلاء، ما يؤكد على براعته المذهلة.
- سون هيونغ مين
من اللطيف الاعتقاد بأنه إذا اشتكى أي من لاعبي المنتخب الإنجليزي من توتنهام هوتسبير من الإرهاق هذا الموسم بعد بطولة كأس العالم، فإن سون من حقه أن يسارع إلى توبيخهم. لقد اضطر اللاعب الكوري إلى الانتقال جواً عبر مسافات طويلة وخاض مواجهات حامية باسم بلاده، ليس مرة واحدة، بل مرتين خلال هذا الموسم. كانت المرة الأولى أثناء دورة الألعاب الآسيوية، بعد أن نال إعفاءً من الخدمة العسكرية، ثم في يناير (كانون الثاني)، عندما وصل إلى دور ربع النهائي من كأس البطولة الآسيوية.
ورغم ذلك، لم يفوت فرصة المشاركة سوى في ثماني مباريات بالدوري الممتاز - وقدم أداءً متألقاً في تلك التي شارك بها. في وولفرهامبتون واندررز في نوفمبر (تشرين الثاني)، دفع به ماوريسيو بوكيتينو من على مقعد البدلاء إلى داخل الملعب، ثم دفع بآخر محله في وقت لاحق. ولم يشك سون من ذلك. وإنما بدلاً عن ذلك، سجل هدفاً في مرمى تشيلسي خلال المباراة التالية التي شارك في التشكيل الأساسي لها وأحرز 11 هدفاً في موسم متميز من جانبه.


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».