خلاف تونسي حول توقعات محصول الحبوب

اتحاد الفلاحة يشكك في أرقام حكومية «مبالغ بها»

TT

خلاف تونسي حول توقعات محصول الحبوب

قال محمد رجايبية، عضو المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحة التونسية (نقابة الفلاحين)، المكلف بالزراعات الكبرى، في تصريح إعلامي، إن تجاوز صابة الحبوب (المحصول) في تونس مستوى 20 مليون قنطار من الحبوب، الذي توقعته وزارة الفلاحة، «رقم مبالغ فيه نسبياً»، على حد تعبيره، مرجحاً ألا يتجاوز محصول هذا الموسم حدود 17 مليون قنطار (1.7 مليون طن) في أقصى الحالات، وأكد أنه لا يوافق على تصريحات سمير الطيب وزير الفلاحة التونسية، التي توقع من خلالها تحقيق محصول قياسي خلال الموسم الحالي.
وتوقع رجايبية تجميع ما بين 10 و12 مليون قنطار (ما بين 1 إلى 1.2 مليون طن) من الحبوب، لافتاً إلى أن المؤشرات الأولية إجمالاً طيبة بعد موسم ممطر، إثر تواتر ثلاثة مواسم جافة، ولكنها لا ترقى إلى مستوى انتظارات هياكل الإشراف الحكومية.
كان وزير الفلاحة التونسية قد قدر صابة الحبوب في تونس لهذا الموسم بأكثر من 20 مليون قنطار (2 مليون طن)، مقابل صابة في حدود 14.3 مليون قنطار الموسم المنقضي.
وتعود النتائج الفلاحية الإيجابية المسجلة في تونس إلى العوامل المناخية الجيدة، التي ساعدت على البذر، لا سيما أن الأمطار شملت أغلب مناطق البلاد، بما في ذلك ولايات (محافظات) الوسط والجنوب التونسي.
ووفق وثيقة مشروع الميزان الاقتصادي المتعلق بهذه السنة، فإن الحكومة التونسية تتوقع أن تكون صابة القمح لهذا الموسم في حدود 19 مليون قنطار (1.9 مليون طن)، وفي حال تجاوز صابة الحبوب هذا الرقم، حسب تصريحات وزير الفلاحة التونسية، فإن ذلك سينعكس إيجابياً على الميزان التجاري التونسي، نظراً لأن تونس استوردت خلال الموسم الفلاحي الماضي أكثر من نصف حاجياتها من الحبوب، وهو ما يكلفها سنوياً مبالغ طائلة من العملة الأجنبية.
وتخصص السلطات التونسية سنوياً نحو 600 مليون دينار تونسي (نحو 200 مليون دولار) لتوريد الحبوب من قمح لين وقمح صلب وشعير علفي، وفق إحصائيات ديوان الحبوب التابع لوزارة الفلاحة التونسية.
ورجحت مصادر من ديوان الحبوب التونسي (هيكل حكومي)، أن تتجنب تونس توريد نحو 11 مليون قنطار من الأقماح، موزعة بين القمح الصلب والقمح اللين، وذلك على خلفية الصابة المميزة خلال هذا الموسم.
ويؤكد اتحاد الفلاحة التونسي على تواصل معاناة القطاع الفلاحي من مجموعة من معضلات موسم الحصاد، ومن أهمها تجميع المحصول وتخزينه، إذ إن طاقة التجميع المتوفرة حالياً تتراوح ما بين 8.5 و9 ملايين قنطار، وهو ما يفرض اللجوء في معظم المواسم إلى استعمال مراكز التجميع المفتوحة (في الهواء الطلق) المعرضة للتلف.
وخلال هذا الموسم، تم تحديد قائمة تضم 175 مركزاً لتجميع الحبوب، تمت المصادقة عليها من قبل السلطات التونسية، وهي التي تتوفر فيها الشروط الدنيا لتجميع حبوب الاستهلاك والمحافظة عليها.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.