دواء لـ«حب الشباب» علاج محتمل لتصلب الشرايين

دواء لـ«حب الشباب» علاج محتمل لتصلب الشرايين
TT

دواء لـ«حب الشباب» علاج محتمل لتصلب الشرايين

دواء لـ«حب الشباب» علاج محتمل لتصلب الشرايين

حدد فريق من العلماء البريطانيين بعد 12 عاماً من البحث، الآلية الكامنة وراء مرض تصلب الشرايين، وأظهروا في دراسة أجريت على فئران أن دواء يستخدم لعلاج حب الشباب يمكن أن يكون علاجاً فعّالاً لهذه الحالة.
وخلال الدراسة المدعومة من مؤسسة القلب البريطانية، والتي نشرتها أول من أمس، دورية تقارير الخلية «Cell Reports»، وجد الفريق البحثي الذي تقوده جامعتا «كامبردج»، و«كينغز كوليدج لندن»، أن جزيء «PAR»، الذي كان يعتقد أنه موجود داخل الخلايا فقط لغرض إصلاح الحمض النووي، هو المسؤول أيضاً عن تصلب الشرايين.
ويحدث هذا المرض بسبب تراكم رواسب الكالسيوم الشبيهة بالعظام، بما يسبب تصلب الشرايين، وتقييد تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة، ويتسارع حدوثه في مرضى غسيل الكلى، ولا يوجد علاج حالي له.
والتصلب بشكل عام، أو التمعدن الحيوي، ضروري لإنتاج العظام، ولكن الخطورة عند حدوثه في الشرايين؛ حيث يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف، وما سعى له الفريق البحثي هو معرفة ما الذي يحفز تكوين بلورات فوسفات الكالسيوم حول الكولاجين والإيلاستين اللذين يشكلان جزءاً كبيراً من جدار الشريان.
وفي دراسة سابقة، توصل بعض أعضاء الفريق البحثي إلى وجود علاقة بين تلف الحمض النووي بالخلية وحدوث تصلب العظام؛ حيث اكتشفوا باستخدام التحليل الطيفي للرنين المغناطيسي النووي أن هذا التلف يدفعها لإطلاق جزيء «PAR» » الذي يرتبط بشدة بأيونات الكالسيوم، ويحولها إلى قطرات كبيرة تلتصق بالمكونات الموجودة في جدران الشرايين، والتي تعطي الشريان مرونته.
وبعد اكتشاف الروابط بين تلف الحمض النووي للخلية وتصلب الشرايين، بحث الباحثون بعد ذلك في طريقة لمنع هذا المسار من خلال استخدام مثبطات لجزيء «PAR».
وحدد الباحثون في الدراسة الجديدة المنشورة أول من أمس، ستة جزيئات معروفة، اعتقدوا أنها قد تمنع الإنزيمات المشكلة لهذا الجزيء، وأظهرت التجارب التي أجريت باستخدام الفئران المصابة أن أفضلها هو «المينوسكلين»، وهو مضاد حيوي يستخدم على نطاق واسع لعلاج حب الشباب.
وتوضح الدكتورة ميليندا دير، أستاذة الكيمياء البيولوجية والطبية الحيوية بجامعة «كامبردج»، والباحثة الرئيسية بالدراسة، قيمة هذا الاكتشاف، وتقول في تصريحات عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الدواء مستخدم مع المرضى منذ عقود كثيرة، وبالتالي إذا أثبتت التجارب السريرية الأولية التي ستجرى على مرضى التصلب فعاليته، فسيتم اعتماده بشكل أسرع بكثير من الأدوية المعتادة». وتأمل ميليندا أن تبدأ التجارب السريرية هذا العام، ومن المتوقع أن تستغرق نحو 24 شهراً لإكمالها. وتقول: «بمجرد تحليل نتائج تلك التجربة، سنكون في وضع أفضل لمعرفة النطاق الزمني للبدء في استخدام هذا الدواء للعلاج».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.