هيئة الخدمات الصحية البريطانية تحقق في 3.6 مليون مريض وهمي

فريق مكافحة الاحتيال يقدّر استغلال الأطباء لهم بمبالغ تصل إلى 88 مليون جنيه

TT

هيئة الخدمات الصحية البريطانية تحقق في 3.6 مليون مريض وهمي

باشر فريق مكافحة الاحتيال بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) التحقيق مع الأطباء المتخصصين بالطب العام في إنجلترا وسط شكوك بأنهم أجروا الفحوص الطبية على مرضى وهميين.
وفي النظام الصحي الحكومي ببريطانيا، يحصل الأطباء على متوسط 150 جنيهاً إسترلينياً سنوياً عن كل مريض على قوائم الفحص الطبي لديهم، ولكن السجلات تشير إلى أن هناك 3.6 مليون مريض في النظام الطبي خلال العام الماضي بأكثر من عدد الأشخاص الذين يعيشون في إنجلترا.
وأدى هذا التناقض بهيئة الخدمات الصحية في إنجلترا إلى الاستعانة بإحدى الشركات لملاحقة ومتابعة هؤلاء المرضى «الأشباح» كما وصفتهم. وتعمل هيئة مكافحة الاحتيال التابعة لهيئة الخدمات الصحية بإطلاق تحقيقاتها الخاصة في الأمر، وذلك وفق تقرير أصدرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على موقعها الإلكتروني أمس.
وكان الأطباء قد أصروا من قبل على أن مسألة المرضى الأشباح لها تفسير بريء في أغلب الأحيان، وذلك مثل الحالات التي يتوفى فيها المرضى أو غيّروا محالّ إقامتهم من دون علم الطبيب المعالج.
ومن المفهوم أن مهمة تنظيف القوائم الطبية، التي تضطلع بها شركة خدمات الأعمال «كابيتا» لصالح هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا، قد بدأت في تسجيل انخفاض ملحوظ في الأرقام المطالب بها من قبل الأطباء. وقد ركزت الشركة في مراجعتها على المرضى الذين لم يقوموا بزيارة الطبيب خلال السنوات الخمس الماضية. وبُذلت المحاولات لأجل الاتصال بهؤلاء المرضى، ومع عدم العثور عليهم، يتم إلغاء تسجيلهم من هذه العملية. لكن فريق الاحتيال التابع لهيئة الخدمات الصحية كانوا يجرون بعض الاختبارات من جانبهم على المعاملات، والتي تفهم هيئة الإذاعة البريطانية أنها حددت بعض الحالات الشاذة التي أثارت بعض الشكوك.
وسوف يقوم فريق الاحتيال الآن بإجراء تحليل شامل على السجلات الطبية لدى هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا وهيئة خدمات الأعمال التابعة لها، والتي تشرف على أنظمة المدفوعات المخصصة لممارسات الأطباء العامّين، للوقوف على ما إذا كان الأطباء يطالبون بالأموال عن طريق الاحتيال بأسماء المرضى.
من جانبهم، يعتقد المحققون أن نظام التمويل للمرضى المسجلين معرّض بصورة خاصة لعمليات الاحتيال.
ولدى الطبيب الممارس العام متوسط 1700 مريض على قائمته الخاصة، وبالتالي فإن المدفوعات تمثل جزءاً كبيراً من دخل هؤلاء الأطباء. وقدّر فريق الاحتيال وجود مطالبات مالية بما قدره 88 مليون جنيه إسترليني بصورة غير صحيحة، أي ما يوازي 1% من ميزانية الأطباء العامّين.
بدورها، قالت سوزان فريث رئيسة هيئة مكافحة الاحتيال بهيئة الخدمات الصحية، إن التركيز على الأطباء العامّين كان مجرد واحد من عدد من الأولويات المحددة للعام المقبل.
وأضافت: «من خلال منع الاحتيال، وعن طريق تحديد مصادره ومعالجتها بكل فعالية حيثما يحدث، وعن طريق السعي لاسترداد الأموال المنهوبة بوسائل الاحتيال المختلفة، يمكننا ضمان استخدام أموال هيئة الخدمات الصحية للأغراض المقصودة منها في رعاية المرضى».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».