ضربة إسرائيلية جنوب سوريا «رسالة تحذير» لروسيا وإيران

موسكو وأنقرة تتوسطان لوقف النار في إدلب

بطارية صواريخ إسرائيلية تمثّل جزءاً من «القبة الحديدية» في جبل الشيخ بالجزء المحتل من هضبة الجولان في مطلع يونيو الحالي (أ.ف.ب)
بطارية صواريخ إسرائيلية تمثّل جزءاً من «القبة الحديدية» في جبل الشيخ بالجزء المحتل من هضبة الجولان في مطلع يونيو الحالي (أ.ف.ب)
TT

ضربة إسرائيلية جنوب سوريا «رسالة تحذير» لروسيا وإيران

بطارية صواريخ إسرائيلية تمثّل جزءاً من «القبة الحديدية» في جبل الشيخ بالجزء المحتل من هضبة الجولان في مطلع يونيو الحالي (أ.ف.ب)
بطارية صواريخ إسرائيلية تمثّل جزءاً من «القبة الحديدية» في جبل الشيخ بالجزء المحتل من هضبة الجولان في مطلع يونيو الحالي (أ.ف.ب)

تمسّكت إسرائيل، بصمتها الرسمي المعتاد إزاء الضربة الجديدة التي استهدفت قاعدة عسكرية سورية في الجولان فجر أمس. لكن مصادر أمنية رسمية سرّبت معلومات عن أن الضربة التي استهدفت موقعاً استراتيجياً في قرية تل الحارة كانت بمثابة «رسالة تحذير» ليس فقط للسوريين والإيرانيين بل أيضاً للروس كي يلتزموا تعهدات سابقة تقضي بإبعاد «حزب الله» وإيران عن منطقة الجنوب السوري.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن مقاتلين من «حزب الله» عادوا للتسلل إلى الجولان، وإن القاعدة التي استهدفت بالقصف كان «حزب الله» يستخدمها لجمع معلومات استخباراتية ضد إسرائيل.
وكانت دمشق أعلنت فجر أمس أن دفاعاتها الجوية تصدت لـ«عدوان إسرائيلي على تل الحارة في المنطقة الجنوبية» وأسقطت «عدداً من الصواريخ» التي أُطلقت فجراً على المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان.
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت موقعين تابعين لـ«حزب الله» اللبناني، دون أن توقع ضحايا. وأضاف أن الصواريخ أصابت تل الحارة الاستراتيجي الواقع في محافظة درعا الجنوبية حيث نصب «حزب الله» رادارات ولديه نظام بطاريات دفاع جوي.
وقالت مصادر أمنية في تل أبيب إن تل الحارة يعتبر أعلى نقطة في منطقة الجولان، ويتيح الرصد البصري والإلكتروني للتحركات على الجانب الآخر من الحدود، الذي تحتله إسرائيل منذ سنة 1967.
على صعيد آخر، ذكرت وكالات أنباء روسية أن موسكو وأنقرة قامتا بوساطة من أجل وقف تام لإطلاق النار في إدلب بين قوات الحكومة والمسلحين، وأن ذلك أدى إلى تراجع العنف بشكل كبير.
وأكدت تقارير ميدانية أن المواجهات تراجعت في شكل كبير خلال نهار أمس في ريفي إدلب وحماة حيث سجل غياب كامل لغارات الطائرات الحربية.

المزيد...



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.