قال نائب رئيس الحركة الشعبية شمال ياسر عرمان لـ«الشرق الأوسط»، إن «الثورة السودانية ستنتصر وتحقق أهدافها» في ظل العصيان المدني الذي شهدته مدن البلاد. واعتبر أن اعتقاله ومن ثم نفيه إلى جنوب السودان، «لأن السلطات كانت تخشى من أن تقوم الحركة الشعبية بتوحيد قوى المعارضة لذلك اعتقلتنا»، لافتاً إلى أن السودان يمر بمنعطف خطير للغاية وأن ذلك يحتاج إلى توحيد كل قوى المعارضة لإنجاز مشروع الثورة وتحقيق تطلعات الشعب. وقال عرمان إن «الأوضاع في السودان محزنة». وأضاف: «سنظل مع شعبنا أينما اختار الوقوف». وكان عرمان، اعتقل بعد عودته إلى السودان، في مكان مجهول لعدة أيام، ثم أفرج عنه يوم الأحد الماضي، ومن ثم تم إبعاده إلى جوبا مع رفيقيه الأمين العام للحركة إسماعيل خميس جلاب ومتحدثها الرسمي مبارك اردول.
من جانبه، قال الأمين العام للحركة الشعبية، إسماعيل خميس جلاب لـ«الشرق الأوسط»، إن السلطات لم توضح سبب اعتقالهم حتى بعد الإفراج عنهم وإبعادهم إلى جوبا. وقال إنهم لم يلتقوا بأي مسؤول من المجلس العسكري، مشيراً إلى أن السلطات وضعتهم في زنازين، ولكن لم يتعرضوا للتعذيب خلال فترة الاعتقال، لكنه عاد وقال: «عند اعتقال الرفيق نائب رئيس الحركة ياسر عرمان من مقر إقامتنا تم الاعتداء عليه بالضرب من قبل قوة تابعة للدعم السريع واقتيد بعدها إلى مقر جهاز الأمن السياسي في الخرطوم بحري». وأضاف: «لم نعلم بوجود عرمان في المبنى ذاته إلا عندما تم الإفراج عنا».
وأوضح جلاب أن إطلاق سراحهم كانت بضغوط مارسها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى جانب عدة جهات دولية منها بريطانيا والولايات المتحدة، وعدد من المنظمات الدولية. وقال إن «المجلس العسكري نفذ رسائله التي أرسلها إلى نائب رئيس الحركة ياسر عرمان عندما طلب منه أن يغادر الخرطوم وقد تم رفض ذلك».
وقال جلاب إن السلطات الأمنية عندما أبلغتهم بالإفراج صباح أمس وضعت عصابات على أعينهم وتم تقييد الأرجل والأيدي ونقلهم إلى المطار، وأضاف: «سأل عرمان القوة الأمنية إلى أين يودون ترحلينا قالوا داخل البلاد... وظللنا معصوبي الأعين ومقيدي الأرجل والأيدي حتى هبوط الطائرة في مطار جوبا».
وتابع: «لقد كانت طريقة مهينة وغير إنسانية في التعامل»، مستنكراً نفيهم إلى خارج البلاد وهم مواطنون سودانيون. وقال: «يبدو أن المجلس العسكري كان متضايقاً من وجودنا في الخرطوم مع أننا مواطنون سودانيون ومن حقنا أن نقيم في بلادنا لذلك تم إبعادنا إلى الخارج»، مشيراً إلى أن قيادة الحركة بدأت أنشطة واسعة منذ وصولها، ومنها الوجود داخل ساحة الاعتصام والتواصل مع الجماهير التي كانت تؤيدهم، وقال: «لقد أحسنت الجماهير استقبالنا، وهو الذي قاد المجلس العسكري إلى اتخاذ قرار اعتقالنا ومن ثم إبعادنا».
عرمان لـ«الشرق الأوسط»: الثورة السودانية ستنتصر
عرمان لـ«الشرق الأوسط»: الثورة السودانية ستنتصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة