رحلة مع: جمال سليمانhttps://aawsat.com/home/article/1763066/%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86
فنان مثقف، تنعكس ثقافته وفنه على اختياراته في حياته، بما فيها السفر والترحال. فالفنان السوري جمال سليمان يحب المدن العريقة ذات الطابع المختلف، الذي يحكي تاريخ وقصة قد تكون ملهمة بالنسبة له، وفي حواره مع «الشرق الأوسط» تناول الفنان السوري تجارب سفره وكيف يستمتع بها، وعشقه للشعب الإنجليزي، وكذلك قصته السيئة في مطار روما، التي خلقت من زيارته لهذه المدينة المهمة «كابوساً» بالنسبة له، كما أشار لحبه تناول القهوة بمذاقاتها المختلفة في كل بلد يزورها... قائلاً:
* على مدار حياتي قمت بزيارة بلدان كثيرة وأحببت أشياءً في كل بلد وجدت فيها، نظراً لأن كل منها له خصوصيته الثقافية والاجتماعية، فأنا أومن بضرورة السفر متى أتيح لي، لأنه يجعل المرء منفتحاً على ثقافات غيره إذا أخذنا بعين الاعتبار أن البلدان تختلف عن بعضها بعضاً وبالتالي لكل منها طبيعتها وناسها.
* أكثر البلدان التي أحب الوجود فيها بصورة عامة، هي المدن العريقة، وخصوصاً المدن العربية لأن في شوارعها ومبانيها حكايات لا تنتهي، فضلاً عن أنها تعبر عن ذوق ونمط حياة أجيال عاشت عبر مئات السنين. وأنا بطبعي أحب الأشياء التي جاءت من حكاية ما، فمع النظر مثلاً للعاصمة السورية دمشق تجد أن كل جدار فيها ومبنى يعبر عن حكاية.
* هناك بالتأكيد تجارب غير مرحب بها مطلقاً، فمع الأسف لي ذكريات غير طيبة في مطار روما بالعاصمة الإيطالية، حيث يكثر اللصوص، والبوليس يتصرف بطريقة غريبة فيها الكثير من عدم اللامبالاة والعشوائية، وهذا بالطبع شيء غريب في مكان حساس في أي مطار، وهو ما أشعرني بعدم الراحة أو الطمأنينة. المفترض أنهم يتعاملون مع جنسيات مختلفة في المطار وبالتالي المعاملة لا بد أن تكون راقية وفيها اهتمام ومراعاة لاحتياجات الناس، لكن هذا لم أشعره على الإطلاق وأنا موجود هناك، وجعلتني أمر بتجربة سيئة لا أرغب في تكرارها أبداً ولأي سبب من الأسباب.
* أول ما أبحث عنه فور وصولي لأي بلد هي القهوة. فأنا من عشاق القهوة، لهذا عندما أصل لوجهتي أقصد أي مكان يوفرها لكي أحتسيها. وبالمناسبة فحتى نكهتها تختلف من بلد إلى آخر، وهو ما يزيد من اهتمامي بها.
* في زياراتي، تأثرت جداً بالشعب الإنجليزي، ليس لأنهم شعب عريق ومعروف بأدباءه ومؤلفيه فحسب، بل لأني أحب نمط حياتهم وأسلوبهم في التفكير. فالإنجليز شعب محافظ بطبيعته ولا يندفعون إلى الجديد إلا بعد دراسة وتفكير، وأجد أن هذا الأمر يشبهني إلى حدٍ كبير لأني شخص محافظ أيضاً، ولا أحب السير وراء التقليعات لمجرد أنها جديدة، بل أحاول تحري الدقة في قبول الأشياء الجديدة التي قد تكون مختلفة عنا كلياً أو لا تناسبنا على الإطلاق.
* أكثر البلدان التي أتمنى السفر إليها ولم أزرها بعد هي الهند، فهذا البلد الشاسع والملون، يتمتع بخصوصية كبيرة في كل شيء. مثلاً تجدينهم متميزين في البهارات والألوان والطعام وحتى السينما، وبالتأكيد هذا الاختلاف والتميز ينم عن ثقافة مختلفة كلياً، الأمر الذي يجعلني أحب أن أتعرف على هذه الثقافة وأغوص فيها أكثر، فضلاً عن أنني آمل في زيارة أماكن مهمة مثل «تاج محل» وغيره.
لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء
7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديدhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/5095145-7-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%AC%D8%B9%D9%84-%D9%85%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%83%D9%88-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء والمشاهير، ومشهد الرقي والرفاهية يزداد عندما تدرك أنه من ضمن طرق الوصول إلى إمارة الجمال طائرة الهليكوبتر، بحيث تستغرق الرحلة 7 دقائق فقط من المطار إلى موناكو.
ورغم صيت إمارة موناكو ومونتي كارلو الذائع في عالم الرفاهية والمال، فإنها تجذب أيضاً المسافرين الباحثين عن وجهات جديدة، وفي هذه الحالة يمكنهم الوصول من المطار إلى الإمارة عن طريق القطار أو بواسطة الحافلات أو سيارة الأجرة.
موناكو معروفة كونها تستقطب الأغنياء لأنها لا تفرض ضريبة دخل على مواطنيها والمقيمين فيها. ومن الأسباب الأخرى الجاذبة عدم فرض ضرائب على الثروة والميراث مما يجعلها جذابة للأفراد الذين يملكون ثروات كبيرة يرغبون في الحفاظ عليها وتنميتها.
كما تجذب الإمارة الزوار كونها واحدة من أكثر الأماكن أماناً في العالم، بفضل أنظمة الأمن المتقدمة وانتشار قوات الشرطة بكثرة مما يجعلها ملاذاً للأثرياء الباحثين عن الخصوصية.
وبما أننا لسنا من الطبقة التي تتنقل بالهليكوبتر ما بين المطار والإمارة، وصلنا عن طريق سيارة أجرة، وعلى طول الطريق السريع الذي يربط ما بين مدينة نيس ومونتي كارلو سيكون البحر المتوسط حليفك، وستكون الشمس بانتظارك لأن المناخ في تلك الإمارة معتدل والسماء زرقاء معظم أيام السنة.
تصل إلى بوليفار الأميرة شارلوت، وهذه التسمية تأتي تيمناَ باسم ابنة الأمير لويس الثاني لموناكو، وأول ما رأيناه الأعلام الحمراء والبيضاء التي كانت ترفرف في كل مكان وزاوية، لأن زيارتنا تزامنت مع اليوم الوطني لموناكو.
الاحتفال باليوم الوطني مناسبة مهمة في الإمارة، يشارك بها أفراد العائلة المالكة، حالفنا الحظ بأن نشاهد العروض العسكرية، ورأينا الأمير ألبرت الثاني الذي تولى العرش بعد وفاة والده الأمير رينيه الثالث، ورافقته بالشرفة زوجته الأميرة شارلين وأطفالهما التوأم الأمير جاك والأميرة غابرييلا إلى جانب أفراد آخرين من العائلة المحبوبة في الإمارة.
توقيت زيارتنا كان مميزاً لأنه جمع ما بين زينة العيد الوطني وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة، فعلى طول الطريق إلى المدينة القديمة التي تعرف باسم «لو روشيه» Le Rocher ترى مغارات صغيرة ترمز لأعياد الميلاد محفورة بالصخر على جانب السلم الحجري الذي يأخذك إلى أعلى نقطة في المدينة، حيث يقع القصر الملكي التي تقع مقابله الأزقة التي تنتشر فيها المحلات التجارية والمقاهي.
من أجمل ما في موناكو ساحة الكازينو التي تلبس حلة جديدة بحسب اختلاف المناسبات، فهذه الساحة من أكثر الساحات شهرة من حيث التقاط الصور، خاصة أنها أشبه بمرأب مفتوح لأغلى السيارات في العالم، وفندق «أوتيل دو باري» Hotel De Paris الذي يقع مباشرة مقابل الساحة التي تقام الأعراس والحفلات الخاصة فيها، وفترة الأعياد تزدان الساحة بإضاءة عيد الميلاد الرائعة والزينة المميزة، ويتحول بهو الفندق إلى واحة جميلة صممت هذا العام من قبل دار «شوبار» وشجرة عملاقة تتوسط المكان ومناطيد باللون الأصفر لافتة للأنظار.
ستكون ساحة الكازينو محور احتفالات العيد، حيث ازدانت بخمس كرات ثلجية عملاقة تعكس أجواء عيد الميلاد، كما تُقدّم هدايا ووجبات احتفالية وغيرها الكثير. وللارتقاء بأجواء الأعياد، تزينت ردهة كازينو مونتي كارلو بشجرة العيد باللونَين الأحمر والذهبي لتضفي لمسة احتفالية أنيقة.
ما الأسباب التي تجعلك تزور موناكو فترة الأعياد؟
1 - المناخ المعتدل والجميل قد يكون من بين الأسباب التي تجعل موناكو مناسبة لتمضية فترة الأعياد فيها، وانتشار أسواق العيد التي تبيع المنتجات الخاصة بالأعياد، لا سيما عيد الميلاد في ميناء «هرقل» Port Hercule الذي تنتشر فيه أكشاك المأكولات والهدايا.
2 - موناكو شهيرة بانتشار أهم المطاعم فيها مما يقدم فرصة للذواقة لاختيار أحد المطاعم لوداع العام والاحتفال بالفترة ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة، فيوفر فندق «أوتيل دو باري» و«أوتيل هيرميتاج» عروضاً خاصة ومميزة لهذه المناسبة، بما في ذلك حفلات موسيقية وعروض خاصة بالمطاعم ومن أشهرها مطعم «أمازونيكو» و«بودا بار» و«بافيليون» و«لو غريل» المطل على المدينة القديمة للإمارة وأجمل وأكبر اليخوت في العالم، بالإضافة إلى إطلالة على ثلاثة بلدان وهي إيطاليا وفرنسا وموناكو.
3 - الألعاب النارية ليلة رأس السنة تقام عند الميناء وتعتبر من أكثر المشاهد روعة في المنطقة. ومن الممكن أيضاً اختيار أحد المطاعم المطلة على الميناء للتمتع بمنظر الألعاب النارية في وقت تتناول فيه ألذ الأطباق.
4 - الإقامة في «أوتيل دو باري» الذي يعتبر جزءاً من مجموعة مونتي كارلو إس بي إم (Société des Bains de Mer)، التي تدير أيضاً كازينو مونتي كارلو وأماكن فاخرة أخرى في الإمارة. ويضم الفندق المقهى الأميركي American Bar الذي يستقبل فرقة موسيقية يومياً تؤدي الأغاني الجميلة بالفرنسية والإيطالية والإنجليزية ويقدم المقهى أيضاً عشاء ليلة رأس السنة على أنغام الموسيقى الحية التي تحييها فرقة لندن سول سيكشن. يمكنك أيضاً خوض تجربة من العمر في قاعة أمبير حيث تنتظرك سلسلة من الفعاليات والعروض الفنية الفاخرة التي تقدمها الأوركسترا الموسيقية ستيفانو سينيوريني آند إم سي. ويضم الفندق أيضاً مركزاً صحياً «سبا» تجد فيه الكثير من العلاجات وجلسات التدليك.
ويقدم الفندق تجربة شاي بعد الظهر الاحتفالية من إعداد الشيف دومينيك لوري، من الساعة 3 بعد الظهر حتّى الساعة 6 مساءً. تتذوّق خلالها تشكيلة شهية من المعجّنات مع الشوكولاته الساخنة التي يشتهر بها آلان دوكاس في باريس.
5 - التنزه في حدائق موناكو، يمكنك قضاء وقت ممتع في حدائق الأميرة غريس الوردية، التي تضم مجموعة رائعة من الورود. هناك أيضاً حدائق سانت مارتن المثالية للاسترخاء وسط الطبيعة.
6 - زيارة فندق أرميتاج مونتي كارلو، قم بزيارة مقهى ريبوسي المؤقت الذي افتُتح في ساحة بومارشيه في إطار تعاون علامة ريبوسي للمجوهرات الفاخرة مع فندق أرميتاج مونتي كارلو. تُقدّم لك هذه الوجهة تشكيلة من الأطايب الموسمية، بما فيها المحار، وسمك السلمون المدخّن والكافيار. كما وضعت علامة ريبوسي بصمتها الاحتفالية على الفندق للمرّة الأولى، حيث زيّنت ردهته بشجرة لعيد ميلاد تحبس الأنفاس.
كما يمكنك استقبال العام الجديد بأسلوب فاخر وراقٍ في مطعم تابل دو مارسيل الجديد، حيث يقدم الشيف مارسيل رافان عشاءً خاصاً بليلة رأس السنة.
7 - عرض الأقزام الضوئي: شاهد عرض الأضواء المُبهج الذي تتخلّله أقزامٌ مرحة تُعرض على المباني المحيطة بالساحة. (أيام الجمعة والسبت) ابتداءً من 6 ديسمبر (كانون الأول)، كل ساعة من 6 مساءً حتّى 10 مساءً، مع عروض يوميَّة خلال العطل المدرسية من 21 ديسمبر لغاية 5 يناير (كانون الثاني).