«جدة التاريخية» معرض مفتوح لـ12 فناناً سعودياً وعالمياً

تتضمن مبادرات مجتمعية وعروضاً فنية وبرنامجاً للتحفيز على القراءة

جانب من مبادرة {عام خاص} في جدة التاريخية
جانب من مبادرة {عام خاص} في جدة التاريخية
TT

«جدة التاريخية» معرض مفتوح لـ12 فناناً سعودياً وعالمياً

جانب من مبادرة {عام خاص} في جدة التاريخية
جانب من مبادرة {عام خاص} في جدة التاريخية

يبدو المنظر لمن يمر بـ«جدة التاريخية» كمن يدخل معرضاً كبيراً يجمع أنواع الفنون والأدب، إذ يقود فريق من الفنانين والمهتمين مبادرة تهدف إلى تذكير الناس بنمط الحياة في المدينة قديماً من خلال الفنون.
وتشمل مبادرة «عام - خاص» مجموعة من المعارض الفنية البصرية، وفنون الأداء، والمطبوعات، وفن الشارع، إضافة إلى برنامج التحفيز على القراءة والاطلاع، تقدم في «معرض 21، 39» الذي يشرف عليه المجلس الفني السعودي ويقام في جدة تزامناً مع فعاليات موسم جدة بدعم وزارة الثقافة.
ويتولى المعماريان عبد الرحمن وتركي القزاز الإشراف على مواقع من منطقة جدة التاريخية لعرض الأعمال الفنية، في مبنى رباط الخنجي الصغير وملحق الشربتلي ومبنى زينل وبرحة الحزازي، إضافة إلى أعمال فنية متنوعة بين النحت وأعمال الصوت المركبة التشاركية والتصوير الفوتوغرافي وفنون الفيديو والصوت.
وذكر عبد الرحمن القزاز لـ«الشرق الأوسط» أن المبادرة تنطلق في ضوء تطوير منطقة جدة التاريخية متبنية دور القيم والمبادئ التي تشكل أسس الحياة المدنية من خلال الأعمال الفنية المعاصرة التي تسلّط الضوء على علاقة المواطن بمدينته ومسؤولياته تجاهها، وأنها فرصة كبيرة لربط الناس بالفن.
وأضاف أن الفريق عمل على تبسيط الأعمال لتفهمها جميع الفئات والطبقات واستخدم خمس لغات هندي أوردي فلبيني إنجليزي عربي لتصل لأكبر فئة تزور المنطقة، مع طباعة قصص بلغات مختلفة ليتفاعل الناس جميعاً مع بعضهم البعض.
وأوضح قزاز أن المعارض تلقي الضوء على تأثير التطورات الأخيرة لإعادة إحياء المنطقة، من خلال جهود الترميم والفعاليات والثقافة عبر شارع الشربتلي، الممر الضيق الذي يبدأ من شارع أبو عنبه بجانب باب جديد، وينتهي عند بيت أرامكو لتنسج العلاقة بين الداخلي والخارجي، لتفصح عن علاقتها بالمجتمع المدني الذي كان يعيش بين جدرانها، كما يضم المعرض مبادرات مجال الفنون التعبيرية، وبرنامج عروض أدائية، وقال: «استطعنا الإبقاء على سكان وأطفال المنطقة التاريخية كما هم مع تهيئة المكان لهم أكثر، وأشركنا أطفال المنطقة التاريخية في ورش العمل وتعليم الحرف ليكونوا جزءاً من المعرض أيضاً».
وذكر أن المعارض ستبرز أعمالاً لـ12 فناناً محلياً وعالمياً هم: عهد العمودي، آلاء طرابزوني، عزيز جمال، كارلوس كروز دياز، إمي كات، هجرة وحيد، جيمس توريل، منال الضويان، مامافوتوغراما، ناصر الشميمري وبلانك ستوديو، راشد الشعشعي وتراومنوفيل.
إلى ذلك، أشار تركي قزاز المنسق العام للمعرض أن مبادرة «عام - خاص» هدفها أيضاً تذكير الناس بنمط الحياة في جدة التاريخية، وتضم 3 مكونات أخرى تشمل معرضاً ذا طبيعة عرض خاصة بالشارع يشمل مبادرات مجتمعية بقيادة وتنفيذ مؤسسة فن الشارع السعودي بسمة فلمبان، وكذلك «معرض جَمعة» الذي يهتم بالكتاب داخل ملحق الشربتلي الذي تحول إلى منطقة للقراءة والاستراحة، وتعرض دور نشر مستقلة وتجارية إصداراتها خلاله، ومعرض «لن يقف الموج بعد رحيلك».



حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
TT

حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)

أبدت الفنانة المصرية حنان مطاوع رغبتها في تجسيد شخصية فرعونية، وأكدت أنها لم تتوقع أن يكون مشهدها ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» سيثير ضجة كبيرة على «السوشيال ميديا» كما حدث، وعَدّت المنصات الرقمية جاذبة للجماهير وتخطف الأضواء من السينما.

وقالت حنان في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: «عشت إحساساً رائعاً لاكتشافي أن الشخصية التي قدمتها في مسلسل (صوت وصورة) ما زالت تعيش في وجدان الجمهور، وعندما طلب مني المخرج محمود عبد التواب الظهور لمدة دقائق في مسلسل (رقم سري) بشخصية رضوى التي قدمتها من قبل في (صوت وصورة) لم أتردد، ووافقت على الفور، ولم أتوقع عدد المكالمات التي وصلتني لتشيد بظهوري في العمل».

وكان مسلسل «صوت وصورة» قد عرض العام الماضي وحقق نجاحاً لافتاً، رغم عرضه في فترة حرجة جداً، في اليوم السابع من أحداث غزة، بحسب ما تتذكر حنان.

حنان مطاوع ظهرت ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» (صفحتها على فيسبوك)

وتعترف مطاوع بأنها «فاشلة جداً في التعامل مع (السوشيال ميديا)»، ورغم ذلك تجد صدى جيداً على وسائل التواصل الاجتماعي لأي عمل تقدمه، وتوضح: «أتذكر أن مسلسل (وعود سخية) الذي أعتز به كثيراً عرض من دون أي دعاية إلا أنني كنت (تريند) على (إكس) لمدة 4 أيام متواصلة».

وحول الأعمال التي ظهرت فيها ضيفة شرف قالت إنها قليلة جداً، وأضافت: «كان أحدثها مسلسل (جولة أخيرة) مع أحمد السقا وأشرف عبد الباقي، وجسدت فيه شخصية نهى زوجة السقا التي انفصل عنها في مرحلة من حياته رغم الحب الذي يجمعهما، كما ظهرت ضيفة شرف في مسلسل (طلعت روحي) بناء على طلب المنتج محمد مشيش».

وحول حرصها على تقديم شخصيات متنوعة، قالت إن «الفنان مثل الكاميرا... وإذا كانت الكاميرا تصور الوجوه، فوجدان الفنان وعقله يصوران الآلام والأحاسيس والمشاعر والنجاحات والإخفاقات للبشر حولنا، وعندما تعرض علي شخصية أنسج ملامحي بما يتفق مع الدور، مستدعية مخزون المشاعر الذي يناسب طبيعة الشخصية».

وتحدثت عن أحدث عمل انتهت من تصويره وهو بعنوان «صفحة بيضا»، وكان يحمل في البداية اسم «تقاطع طرق»، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة فيه. وتجسد مطاوع في العمل شخصية «ضي»، وهي شخصية جديدة عليها. المسلسل من تأليف حاتم حافظ، الذي كتب السيناريو والحوار «بحرفية شديدة»، وفق قولها، وإخراج أحمد حسن، وإنتاج شركة أروما للمنتج تامر مرتضى، وتشارك في بطولته مها نصار وأحمد الرافعي وأحمد مجدي وحنان يوسف وحسن العدل وميمي جمال.

حنان مطاوع مع ميمي جمال في أحدث أعمالها الدرامية «صفحة بيضا» (فيسبوك)

وتصور حنان مطاوع مسلسلاً بعنوان «حياة أو موت»، وهو مكون من 15 حلقة، ومن المتوقع أن يعرض على إحدى المنصات الرقمية في شهر رمضان القادم، وهو من تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج هاني حمدي، وتشارك في بطولته رنا رئيس، وأحمد الرافعي، ومحمد علي رزق، وسلوى عثمان، وعدد كبير من الوجوه الشابة الجديدة.

تقول عن دورها في «حياة أو موت»: «أجسد شخصية (حياة)، وهي شخصية ثرية في مشاعرها، وتعاني العديد من الصراعات الداخلية والمشاكل النفسية التي تؤثر على علاقاتها وقراراتها».

الفنانة حنان مطاوع قدمت أدواراً متنوعة في السينما والتلفزيون (صفحتها على فيسبوك)

وحول قدرتها على الجمع بين شخصيتين في عملين مختلفين في وقت واحد، أكدت أن «هذا مرهق جداً لأي ممثل، وقد خضت هذه التجربة القاسية في عملين هما (هذا المساء) مع المخرج تامر محسن، و(طاقة نور) مع المخرج رؤوف عبد العزيز، والعملان عرضا في رمضان».

أما بخصوص السينما، فأشارت مطاوع إلى أنها انتهت مؤخراً من تصوير دورها في فيلم بعنوان «هابي بيرث داي» مع المخرجة سارة جوهر، التي تراهن على نجاحها في أولى تجاربها الإخراجية، كما أعربت عن سعادتها بهذا العمل الذي كتبه محمد دياب بالمشاركة مع سارة، موضحة أنها تقدم فيه شخصية لم يتم تقديمها من قبل سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية لطبقة موجودة في المجتمع لم يسلط عليها الضوء من قبل.

وتحدثت عن المعاناة التي عاشتها أثناء تصوير عدد كبير من مشاهد الفيلم الذي تشارك في بطولته مع نيللي كريم وشريف سلامة، وقالت: «كنا نصوّر في القناطر الخيرية أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث كان الطقس شديد البرودة في الليل بعد تصوير استمر ست ساعات قبل شروق الشمس، وكدنا أن نتجمد من شدة البرودة».

أدوار متنوعة قدمتها حنان في الدراما (فيسبوك)

وكان أحدث أفلامها «قابل للكسر» من تأليف وإخراج أحمد رشوان، وجسدت فيه شخصية نانسي التي تستعد للهجرة لتلحق بأسرتها في كندا، ويستعرض الفيلم علاقتها بعدد من الشخصيات قبل سفرها، وتصف حنان شخصية نانسي التي جسدتها في الفيلم بأنها «صعبة في بساطتها»، مضيفة أن «الفيلم حقق نجاحات كثيرة في عدة مهرجانات، رغم أنه لم يعرض جماهيرياً».

جدير بالذكر أن حنان حصدت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم من 5 مهرجانات، منها المهرجان المصري الأميركي للسينما والفنون بنيويورك، ومهرجان الأمل الدولي بالسويد، ومهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب.

أما أكثر فيلم تعتز به في مشوارها، فتقول: «فيلم (قص ولصق) مع حنان ترك وشريف منير وسوسن بدر وفتحي عبد الوهاب وهو تأليف وإخراج هالة خليل».

وعما إذا كانت السينما ما زالت تمثل هاجساً للفنان، أكدت أن «المعادلة اختلفت في ظل وجود المنصات الرقمية والحلقات الدرامية القصيرة التي يتم تصويرها بالتكنيك السينمائي؛ مما جعل المنصات تخطف الأضواء نسبياً من السينما».

وعن الشخصية التي ما زالت تنتظرها في عمل فني، قالت: «لدي حنين كبير للتاريخ المصري القديم، وأحلم بتجسيد إحدى الشخصيات الفرعونية».

وبسؤالها عما إذا أتيحت لها الفرصة لتعيد أحد أعمال والدتها الفنانة القديرة سهير المرشدي، أكدت أنه من الاستحالة أن تصل لأدائها العبقري في أي عمل من أعمالها، وأنها ستضع نفسها في مقارنة لن تكون في صالحها، مضيفة أنها تعشق أدوار والدتها في فيلم «عودة الابن الضال» ومسلسلي «ليالي الحلمية» و«أرابيسك»، أما على خشبة المسرح فهي تعشق دورها في مسرحية «إيزيس»، التي تعتبرها علامة مهمة في تاريخ المسرح العربي.