مصر تخاطب السلطات البريطانية لوقف بيع «رأس توت عنخ آمون»

طالبت مصر بوقف إجراءات بيع رأس تمثال منسوب إلى الملك توت عنخ آمون، مع التحفظ عليه واسترداده، بعدما أعلنت إحدى أكبر دور المزادات في لندن طرحها للبيع الشهر المقبل.
وقالت وزارتا الخارجية والآثار، في بيان صدر مساء أمس (الاثنين)، إن السفارة المصرية في لندن خاطبت السلطات البريطانية بشأن القطعة الأثرية التي أدرجتها دار «كريستيز»، في مزاد مقرر له الرابع من يوليو (تموز) المقبل، للمطالبة بوقف البيع، وتقديم مستندات ملكية هذه القطعة الأثرية.
والقطعة عبارة عن رأس تمثال من حجر الكوارتزيت للإله آمون منحوت بملامح الملك الشاب توت عنخ آمون من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم مصر بين 1333 و1323 قبل الميلاد.
ومن المعتقد، وفقاً للمنشور على موقع «كريستيز»، على الإنترنت، أن الرأس البالغ طوله 28.5 سنتيمتر جزء من تمثال للفرعون الشاب وهو في وضع الجلوس.
ورغم السنوات القليلة التي قضاها في حكم مصر، يكتسب توت عنخ آمون شهرة عالمية بسبب مقبرته التي اكتشفت كاملة في وادي الملوك عام 1922، وضمت كنوزاً ذهبية كبيرة.
وهذه أول مرة يظهر فيها رأس التمثال منذ 1985، إذ تشير البيانات المصاحبة للقطعة بموقع «كريستيز» إلى أنها كانت ضمن مجموعة مقتنيات خاصة لشخص ألماني.
من جانبها، أوضحت دار «كريستيز» أنها حصلت على هذه القطعة الأثرية، بالإضافة إلى تابوت فرعوني خشبي وتمثال لقطة مصرية قديمة، من تاجر الآثار الألماني هاينز هيرزر عام 1985، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأشارت إلى أنها كانت في السابق ملك تاجر الآثار النمساوي جوزيف ميسينا، الذي حصل عليها بدوره من الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي بين عامي 1973 و1974.
ومن وقت لآخر تظهر في مزادات عالمية بعض القطع الأثرية المصرية، التي يعتقد أنها خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، أو تم العثور عليها عن طريق التنقيب خلسة دون إدراجها في الوثائق الرسمية.