الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مقر الأمن الوقائي في نابلس

ضابط فلسطيني يتفقد الأضرار بعد تعرض مقر الأمن الوقائي في نابلس لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)
ضابط فلسطيني يتفقد الأضرار بعد تعرض مقر الأمن الوقائي في نابلس لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مقر الأمن الوقائي في نابلس

ضابط فلسطيني يتفقد الأضرار بعد تعرض مقر الأمن الوقائي في نابلس لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)
ضابط فلسطيني يتفقد الأضرار بعد تعرض مقر الأمن الوقائي في نابلس لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)

قال مسؤولون أمنيون فلسطينيون اليوم (الثلاثاء) إن مقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس تعرض لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي نجم عنه إصابة اثنين من أفراد الجهاز بإصابات طفيفة.
وأوضح ضابط في الجهاز طلب عدم ذكره اسمه لـوكالة «رويترز»: «عند ما يقارب الساعة الثانية فجرا بدأت قوات من الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار عشوائي على المقر الذي يوجد فيه عشرات من أفراد الجهاز».
وأضاف: «اخترق الرصاص العديد من النوافذ والجدران واستمرت عملية إطلاق النار لما يقارب الساعتين».
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «خلال نشاط للقوات الإسرائيلية لاعتقال بعض الأشخاص في مدينة نابلس، اندلع تبادل لإطلاق النار».
وأضاف في تغريدة على «توتير»: «اتضح فيما بعد أنهم عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية. لم تقع إصابات في صفوفنا وسيتم التحقيق في الحادث».
ورفض إبراهيم رمضان محافظ نابلس رواية الجيش الإسرائيلي وقال إن «ما حدث أمر خطير».
وأضاف في تصريحات للصحافيين من أمام مقر الأمن الوقائي الذي تعرض لإطلاق النار: «هذا مستهجن وبحاجة إلى وقفة حقيقية».
ويمكن مشاهدة العديد من نوافذ المقر وقد اخترقها الرصاص إضافة إلى وجود ثقوب في واجهات المبنى المؤلف من خمسة طوابق ويقع في الجهة الجنوبية لمدينة نابلس.
وقد مرت سنوات دون حدوث مواجهة مباشرة بين قوات الأمن الفلسطينية والإسرائيلية بعد أن شهدت الانتفاضة الثانية عام 2002 تدمير إسرائيل للمقرات الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.