سيارات ترش رذاذ الماء لتلطيف أجواء موسكو

بعد موجة حر شديدة

سيارات ترش رذاذ الماء
سيارات ترش رذاذ الماء
TT

سيارات ترش رذاذ الماء لتلطيف أجواء موسكو

سيارات ترش رذاذ الماء
سيارات ترش رذاذ الماء

اجتاحت العاصمة الروسية موسكو موجة حر شديدة، خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع، وارتفعت درجات الحرارة في المدينة وريفها أمس حتى 32 - 33 درجة مئوية، وكانت أعلى بقليل في مناطق محددة من المحافظة، لتحطم بذلك الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة تم تسجيلها خلال القرن الماضي، حين ارتفعت درجة الحرارة صيف عام 1948 حتى 33 درجة مئوية.
ومع أن درجة حرارة كهذه عادية في عدد من مناطق العالم، التي قد ترتفع فيها حتى 50 درجة مئوية صيفاً، فإن مؤشر فوق 25 درجة مئوية غير مريح أبداً بالنسبة لمناطق وسط روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو؛ لأن تلك المناطق غنية بالمجمعات المائية والأنهار، ما يسبب نسبة رطوبة عالية، يشعر الإنسان معها بصعوبة تنفس.
ووجد آلاف المواطنين في التجمعات المائية مثل البحيرات والأنهار، وحتى النوافير في مختلف أحياء موسكو، ملاذاً لهم، يخففون فيهم من وطأة الحر. ومن جانبها سارعت السلطات إلى اتخاذ جملة إجراءات لمواجهة هذه الموجة، وعممت عبر وسائل الإعلام المختلفة تحذيرات، تضمنت توجيهات حول أفضل السبل لعدم التعرض إلى ضرر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. وفي الوقت ذاته أطلقت بلدية موسكو كل ما لديها من سيارات ضخمة تُستخدم في تنظيف الطرقات عادة، لاستخدامها هذه المرة كوسيلة «تلطيف للجو»، عبر رش المياه على الطرقات، وفتح مضخات خاصة لرش رذاذ المياه في الهواء. وتتناوب أرتال السيارات في عمليات رش الماء كل ساعتين.
من جانبها، أعلنت إدارة شبكة مترو الأنفاق في موسكو عن بدء توزيع قوارير مياه الشرب مجاناً على المواطنين، خلال تنقلهم بين المحطات. وقالت في تغريدة على حسابها في «تويتر»: «نظراً لارتفاع درجات الحرارة، بدأت عملية توزيع المياه في المحطات المركزية».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.