الرئيس اليوناني يحلّ البرلمان تمهيداً لانتخابات مبكرة

الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس مستقبلاً رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس (أ. ب)
الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس مستقبلاً رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس (أ. ب)
TT

الرئيس اليوناني يحلّ البرلمان تمهيداً لانتخابات مبكرة

الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس مستقبلاً رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس (أ. ب)
الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس مستقبلاً رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس (أ. ب)

وافق الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس رسمياً على حلّ البرلمان بطلب من رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، في خطوة تسبق إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في 7 يوليو (تموز).
وقبيل ذلك، أعلن تسيبراس من مكتب رئاسة الجمهورية طلب حلّ البرلمان وإجراء انتخابات وطنية، وإلى جانبه رئيس الجمهورية الذي قبل الطلب، بموجب ما ينص عليه الدستور. وكان من المفترض أن تنتهي ولاية رئيس الوزراء في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن «حملة انتخابية ممتدة أربعة أشهر كان من شانها أن تهدد المسار الهادئ للاقتصاد»، كما اكد تسيبراس الذي لم يكرر في تصريحه موعد 7 يوليو الذي كان قد أعلنه سابقاً.
ويأتي قرار الانتخابات المبكرة بعد الضربة التي تعرض لها حزب رئيس الوزراء «سيريزا» (يسار) في الانتخابات الأوروبية في 26 مايو (أيار)، والمحلية في 2 يونيو (حزيران). ففي الأولى حصل الحزب الحاكم على نسبة 23.7 في المائة من الأصوات، بفارق تسع نقاط عن الحزب المحافظ «الديموقراطية الجديدة» الذي نال نسبة 33.1 في المائة.
وفي الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، فاز حزب «الديموقراطية الجديدة» بـ12 منطقة في البلاد من أصل 13، وفي أكبر مدينتين: أثينا وتسالونيكي.
وقبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، يمنح استطلاع لمركز ألفا ميترون حزب «الديموقراطية الجديدة» الصدارة مع نسبة 31.2 في المائة من نوايا التصويت، مقابل 23.5 في المائة لـ«سيريزا».
يذكر أن أليكسيس تسيبراس قاد البلاد في خضم أزمتها المالية والاضطرار لاعتماد سياسة تقشفية قاسية، ونجح في إنقاذها من الإفلاس بدعم كبير من الاتحاد الأوروبي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.