وكالة الطاقة الذرية: إيران زادت إنتاجها من اليورانيوم المخصّب

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (أرشيف – أ. ب)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (أرشيف – أ. ب)
TT

وكالة الطاقة الذرية: إيران زادت إنتاجها من اليورانيوم المخصّب

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (أرشيف – أ. ب)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (أرشيف – أ. ب)

أكد المدير لعام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، اليوم (الإثنين)، أن إيران نفذت تهديدها المتعلق بزيادة معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصّب.
وحدد الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول كبرى عام 2015 حدا أقصى لكمية اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يُسمح لإيران بإنتاجه.
وقال أمانو في مؤتمر صحافي عقده في فيينا، إن «وتيرة الانتاج تتصاعد»، لكن من غير الواضح متى قد تصل إيران إلى هذا الحد بسبب الصعود والهبوط في معدلات الإنتاج، من غير أن يكشف أرقاماً.
وقبل ذلك، أبدى أمانو «قلقاً إزاء تصاعد التوتر» بشأن الملف النووي الإيراني بعد إعلان طهران أنها لم تعد تحترم بعض القيود التي ينص عليها الاتفاق الدولي الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي. وأضاف في كلمة افتتاح الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة: «آمل في إيجاد طرق لخفض التوتر الحالي من خلال الحوار».
وقد أعلنت إيران في الثامن من مايو (أيار) أنها لم تعد تعتبر نفسها ملزمة التقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، المتّفَق عليها في إطار الاتفاق المعروف رسميا باسم «خطة العمل المشترك الشامل». وأضافت أنه في حال عدم تسريع الأطراف الأخرى في الاتفاق العمل على تخفيف آثار العقوبات الأميركية، فإنها ستتوقف بحلول مطلع يوليو (تموز) عن الالتزام بدرجة تخصيب اليورانيوم والتعديلات على مفاعل آراك للمياه الثقيلة.
وقبل أسبوعين ذكر التقرير الأخير لمفتشي الوكالة إنه فيما ارتفع مخزون إيران من المياه الثقيلة، فإنه لم يتجاوز الحدود المسموح بها بموجب الاتفاق النووي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».