وزير الطاقة السعودي: الرئيس الروسي يزور الرياض في أكتوبر المقبل

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم (الاثنين)، إن من المقرر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السعودية، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي.
وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، أن الفالح، الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي، قال إن شركات سعودية تدرس المشاركة في مشروع ميثانول بشرق روسيا.
وسبق أن أكد الناطق الصحافي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة الماضي استمرار التحضير لزيارة بوتين إلى السعودية.
وفي شهر مارس (آذار) الماضي، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الرياض، وكان أحد مواضيع المحادثات هو الإعداد لزيارة بوتين إلى السعودية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد دعا بوتين إلى زيارة بلاده أثناء استقباله في الكرملين من قبل الرئيس الروسي في أكتوبر من عام 2018.
وعُقد اليوم في موسكو الاجتماع السادس للجنة السعودية الروسية المشتركة المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي، برعاية مشتركة لوزيري الطاقة السعودي والروسي، وجري خلاله مناقشة القضايا الرئيسة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، بما يشمل تحسين الإطار التنظيمي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، والمشروعات المشتركة في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة، ومتابعة تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة للجنة المشتركة.
وقال المهندس الفالح: «إن كلاً من المشروعات الوطنية الروسية ورؤية المملكة 2030 تُمثّلان دوافع جديدة، وزخماً قوياً، وأبعاداً أوسع للجهود المشتركة، بسبب حجم التشابه، وإمكانات التكامل بين الخطتين، من حيثُ تطلع كل منهما إلى تحقيق طموحات البلدين، والشعبين، للوصول إلى مستويات رفيعةٍ، وغير مسبوقةٍ، من الإنجاز والتقدم والرخاء والاستدامة».
وأكد استعداد الجانب السعودي من اللجنة المُشتركة، واستعداد المملكة، قيادةً وحكومة، لتعزيز ورفع مستويات التعاون بين البلدين، لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطط المستقبلية الطموحة.
وتشهد العلاقات الثنائية بين السعودية وروسيا تطوراً لافتًا في مختلف المجالات، عبر اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين، لما يخدم المصالح المشتركة، خاصةً منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو في أكتوبر 2017.
وشمل التعاون والتكامل بين البلدين مجالاتٍ عديدةً ذات أهمية كبرى مُشتركة، شملت مجالات الطاقة، والاستثمارات المباشرة، وصناعة البتروكيماويات، والثقافة، والتعليم، والتدريب، وتنمية السياحة وتشجيعها بين البلدين، والزراعة والأمن الغذائي، والصحة، والنقل، والصناعات العسكرية، والاتصالات وتقنية المعلومات، وشؤون الحج والعمرة، وغيرها.
من جانب آخر، رأس وزير الطاقة السعودي وفد بلاده المشارك في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي العالمي في روسيا، حيث تحدث في جلسة رئيسة بعنوان «قطاع الطاقة: التحديات والفرص» عن أوضاع سوق النفط العالمي، ودور «أوبك» للمحافظة على استقرار الأسواق، وزيادة تأثيرها مع تعاون شركائها من مجموعة «أوبك+».