الإمارات تطالب بإشراك دول المنطقة في أي اتفاق مستقبلي مع إيران

محمد بن زايد ناقش مع وزير الخارجية الألماني تطورات الأحداث

الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله وزير الخارجية الألماني في أبوظبي أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله وزير الخارجية الألماني في أبوظبي أمس (وام)
TT

الإمارات تطالب بإشراك دول المنطقة في أي اتفاق مستقبلي مع إيران

الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله وزير الخارجية الألماني في أبوظبي أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله وزير الخارجية الألماني في أبوظبي أمس (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا أمس العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومجالات التعاون الاستراتيجي بين البلدين في ظل ما يجمعهما من روابط صداقة ومصالح مشتركة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية والتعليمية، إضافة إلى التنسيق والعمل المشترك بشأن الكثير من القضايا والملفات على المستويين الإقليمي والدولي.
وتبادل ولي عهد أبوظبي ووزير الخارجية الألماني وجهات النظر حول المستجدات الراهنة، وتطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة، وتداعياتها على أمنها واستقرارها، إضافة إلى عدد من المواضيع والقضايا التي تهم البلدين.
وأكد الجانبان خلال اللقاء - الذي حضره الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي - على حرص البلدين على مواصلة ترسيخ العلاقات بينهما، والعمل المشترك من أجل تنميتها وتنويع مقوماتها وفرصها الواعدة بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين، مشددين على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية لشعوب المنطقة ودولها.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، إن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يشمل دول المنطقة، بحيث تكون طرفا فيه، مشيراً إلى أنه يجب أن يشمل أي اتفاق مع إيران بالإضافة إلى الملف النووي، وقف دعمها للإرهاب وبرامج الصواريخ الباليستية.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد أن الحادث الذي وقع قبالة سواحل الفجيرة «يرفع التوتر في المنطقة، ويمثل اعتداء على سلامة الملاحة الدولية»، وقال إن «الاعتداء لم يكن على الإمارات فقط، بل كان أيضا على الدول التي تحمل تلك السفن إعلامها»، موضحاً أن دول الإمارات والسعودية والنرويج ستستمر في التحقيق بشأن الحادث، لإفادة مجلس الأمن بتفاصيل الاعتداء.
وفي مايو (أيار) الماضي، تعرضت 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، لعمليات تخريبية في خليج عُمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية الإماراتية.
وجاء حديث الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي في مؤتمر صحافي عقد البارحة في العاصمة أبوظبي على هامش زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، حيث قال وزير الخارجية الإماراتي إنه ناقش مع نظيره الألماني، قضايا تتعلق بإيران واليمن وليبيا وفلسطين.
وكان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي التقى هايكو ماس، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيز أوجه التعاون المشترك ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهته قال ماس، إن برلين تتواصل مع طهران بشأن التزاماتها وفق الاتفاق النووي، وتسعى للحفاظ عليه، وأوضح المسؤول الألماني: «سأبلغ إيران برفض الاتحاد الأوروبي لبرامجها الصاروخية»، مضيفاً أن ألمانيا تعمل على تخفيف التوترات في المنطقة، ولا تريد أي تصعيد عسكري. كما أشار إلى رغبة برلين في أن يتم إحراز تقدم في تطبيق اتفاقية استوكهولم بشأن اليمن، ودعمها لمبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة.
وحذر ماس في مطلع الأسبوع خلال زيارة قصيرة للعراق وهو في طريقه إلى طهران من مخاطر أي صراع مع إيران بالنسبة للشرق الأوسط بأسره.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.