ضمادة ذكية تغني عن وخزات الإبر

ضمادة ذكية
ضمادة ذكية
TT

ضمادة ذكية تغني عن وخزات الإبر

ضمادة ذكية
ضمادة ذكية

من أجل سحب عينات الدم من المرضى دون الحاجة لإشعارهم بآلام الوخز، طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة ضمادة ذكية تحتوي على تسع إبر متناهية الصغر.
ويقول الباحثون من الجمعية الأميركية للكيمياء إن قطر الإبر الصغيرة داخل الضمادة لا يزيد عن قطر شعرة الإنسان ولا يزيد طولها عن ملليمتر واحد، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتستطيع الضمادة الذكية تجميع السائل الموجود بين الخلايا داخل جسم الإنسان، والذي يحتوي على كثير من الدلالات المختلفة عن احتمالات الإصابة بالأمراض.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في التكنولوجيا بأن الضمادة الجديدة تحتوي على طبقة ورقية بها أعواد متناهية الصغر مصنوعة من الذهب ومبطنة بمادة من البوليمارات يمكنها إطلاق شحنات سالبة، كما تحتوي الضمادة على نوعية من الصبغات التي تحتوي على شحنة موجبة.
وبعد إدخال الإبر الدقيقة داخل الجسم، يتم سحب عينة السائل الخلوي إلى داخل الطبقة الورقية بالضمادة حتى يتسنى للباحثين الحصول على العينة وإتمام عملية التحليل المطلوبة. ويؤكد فريق الدراسة أن التقنية الجديدة يمكنها التوصل إلى نتائج بالغة الدقة، بالإضافة إلى توفير كثير من الجهد والوقت.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.