«روبوت» يستطيع الرسم مثل كبار الفنانين في بريطانيا

الـ{روبوت} الفنان
الـ{روبوت} الفنان
TT

«روبوت» يستطيع الرسم مثل كبار الفنانين في بريطانيا

الـ{روبوت} الفنان
الـ{روبوت} الفنان

بعد أن وُصِف بأنه «واحد من أبرز الفنانين في العصر الحالي»، أُزيح النقاب في بريطانيا عن روبوت جديد على شكل بشري يحمل اسم «إي دا».
وكشف إيدن ميلر، وهو مواطن بريطاني مهتمّ بجمع الأعمال الفنية، النقاب عن الروبوت الذي اخترعه في مدينة أكسفورد. ويستطيع هذا الروبوت إبداع رسوم فنية مختلفة اعتماداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وصرح ميلر وهو يقف إلى جانب ابتكاره الفني بأن الروبوت «إي دا» يعمل بالكامل «اعتماداً على المعادلات الخوارزمية الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو مبدع للغاية»، وأكد أنه «ليس مجرد طابعة باهظة الثمن، لأننا لا نستطيع تخمين الأعمال الفنية التي يقوم بإبداعها». وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا بأن الروبوت مجهز بكاميرات من أجل رؤية البيئة المحيطة به، فضلاً عن ذراع آلية يستخدمها في الرسم، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويستطيع «إي دا» حالياً استخدام بعض أدوات الرسم، مثل الأقلام الرصاص، ولكنه لا يستطيع استخدام الفرشاة. ويقول ميلر، وهو أيضاً مدير معرض للفنون، إنه شرع في تنفيذ الروبوت الفني «إي دا» اعتباراً من عام 2017، وإنه نجح في تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة «إنجينيرد آرتس» البريطانية لصناعة الروبوتات وباحثين من جامعتي ليدز وأكسفورد.
ويؤكد ميلر أن «إي دا» يعمل «وفق تقنيات متطورة للغاية، وهو قادر على الإبداع لدرجة أنه لا يكرر نفس اللوحة الفنية مرتين»، وأعرب عن أمله في أن يستطيع الروبوت يوماً ما التواصل مع المحيطين به بنفسه، وقد يصف بنفسه الأعمال الفنية التي يبتكرها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.