جهاز استشعار إلكتروني لقياس مدى صلاحية الأغذية

يمكن لوحدة استشعار جديدة منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة الكشف عن صلاحية اللحوم والأسماك المعبئة. ويقول الباحثون في الكلية الإمبراطورية في لندن إن وحدة الاستشعار يمكنها اكتشاف الأغذية الفاسدة وتقليل الفاقد من الغذاء بالنسبة لكل من الأسواق التجارية والمستهلكين.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ثلاثين في المائة من المستهلكين في بريطانيا يتخلصون من الأغذية لديهم بمجرد انتهاء تاريخ صلاحيتها، في حين أن نحو ستين في المائة من هذه المأكولات التي يتم التخلص منها تكون صالحة للاستهلاك، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في مجال التكنولوجيا بأن تكلفة وحدة الاستشعار الجديدة لا تزيد عن 2 سنت أميركي، وهي تعمل من خلال تكنولوجيا «وحدات الاستشعار الكهربائية الغازية المصنوعة من الأصول الورقية» وتستطيع اكتشاف غازات مثل الأمونيا والتريميثايلين في اللحوم والأسماك المصنعة.
ويمكن قراءة نتائج وحدة الاستشعار عن طريق تطبيقات خاصة تعمل على الهواتف المحمولة، بحيث يستطيع المستهلك تحديد مدى صلاحية المنتج أمامه في السوق التجارية.
وأكد الباحثون أن وحدات الاستشعار الجديدة نجحت في رصد كميات ضئيلة للغاية من الغازات السامة التي تنبعث من الأغذية الفاسدة خلال الاختبارات المعملية بسرعة بالغة وبدقة أعلى من وسائل القياس المعمول بها حالياً، وهم يرون أن هذه الوسيلة سوف تستخدم قريباً لتحديد صلاحية المأكولات بدلاً من الاعتماد على تاريخ الصلاحية، باعتبارها وسيلة أكثر دقة وأفضل لتقليل الإهدار في الموارد.