أحلام تحلق بجمهورها في سماء جدة بـ «لا هنت يا عز السعودي وحاميه»

أحلام خلال حفلها في جدة (تصوير: عبد الله الفالح)
أحلام خلال حفلها في جدة (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

أحلام تحلق بجمهورها في سماء جدة بـ «لا هنت يا عز السعودي وحاميه»

أحلام خلال حفلها في جدة (تصوير: عبد الله الفالح)
أحلام خلال حفلها في جدة (تصوير: عبد الله الفالح)

حلقت المطربة الإماراتية أحلام الشامسي بجمهورها في سماء الإبداع طرباً وإحساساً خلال افتتاحها موسم جدة «أحد المواسم الترفيهية بالمملكة» أول من أمس على مسرح الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية وسط حضور لافت اكتظت بها ساحات ومقاعد المسرح.
وشهدت كلمات الأغنية الوطنية «لا هنت يا عز السعودي وحاميه» التي تغنيت بها المطربة الإماراتية تفاعلاً منقطع النظير من الحضور على المسرح قبل أن تبث عبر مقاطع مصورة بمواقع التواصل الاجتماعي ليتغنى بها الملايين داخل وخارج السعودية.
وافتتحت المطربة أحلام موسم جدة وسط حضور جماهيري كبير تواجد في وقت مبكر لمقر الحفل مشاركين النجمة وصلتها الغنائية بترديد كلمات أغانيهم في سهرة اتسمت بالإحساس المرهف والأغنية الشاعرية، في حفل نظمته الهيئة العامة للترفيه بالمملكة.
وأبحرت الفنانة أحلام بجمهورها بالمدينة الساحلية جدة إحساساً وعشقاً بجملة من أغانيها وسعت لإرضاء جمهورها بالتجول بأرجاء المسرح مرحباً بمشاركة الجميع لها أداء وصلتها الغنائية والتي شهدت بعدد من الأغاني العاطفية والطربية ومنها «والله احتاجك انا، وأبغاك حي، مستغرب، ورأس قمة، وسبحانه وقدرو عليك وخلك تنسى أحبابك، وادري حبيتك وحبي من طرف واحد» وغيرها من أغانيها الشهيرة.
ووجهت المطربة أحلام الشكر للحضور مع أدائها أولى أغانيها، مشيرة إلى أنها لا تجد كلمات تفي هذا الحب، داعية الله بألا يحرمها من أهلها في السعودية، وأضافت: «من بديت لقيت الدعم الكبير من المملكة ومن جمهوري في السعودية، وأرحب بكم جميعاً شخص شخص، شكراً غمرتوني بمحبتكم، وأتمنى أن أسعدكم بهذا الحضور في الحفل الكبير».
وكانت المطربة أحلام أحيت في السعودية مؤخراً حفلين للعائلات في الرياض، أقيما يومي 21 و22 مارس (آذار) الماضي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.