غياب الأخضر عن مباريات {أيام فيفا} يثير التساؤلات

منتخبات كوريا الجنوبية وإيران واليابان والعراق لم تتوقف عن «خوض المنافسات الودية»

منتخب السعودية لن يخوض أي مباراة ودية هذا الشهر (الشرق الأوسط)
منتخب السعودية لن يخوض أي مباراة ودية هذا الشهر (الشرق الأوسط)
TT

غياب الأخضر عن مباريات {أيام فيفا} يثير التساؤلات

منتخب السعودية لن يخوض أي مباراة ودية هذا الشهر (الشرق الأوسط)
منتخب السعودية لن يخوض أي مباراة ودية هذا الشهر (الشرق الأوسط)

لا يبدو الأمر مستغربا حين يشاهد المشجع السعودي منتخب بلاده غائبا عن المشهد الرياضي وسط عشرات المباريات الودية الدولية التي تخوضها منتخبات آسيا في {أيام فيفا} الحالية، وذلك في ظل عدم تعاقد اتحاد الكرة السعودي مع مدير فني لقيادة الأخضر الكبير في تصفيات كأس آسيا 2023 وتصفيات كأس العالم 2022 المقرر انطلاقها في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، فضلا عن عدم وجود مجلس إدارة لاتحاد الكرة بسبب التأخر في الانتخابات التي ستعقد نهاية الشهر الجاري.
حالة الغياب التي يعيشها الأخضر الكبير حاليا تبدو متناسبة مع وضعه الفني السيئ الذي مر به في السنوات الأخيرة، رغم أنه كان حاضرا في كأس العالم التي جرت في روسيا صيف عام 2018 الماضي، لكن هذا الحضور الدولي الكبير لم يستثمر بالشكل المناسب، إذ تساقطت أوراق التوت من شجرة الأخضر دون خطط استراتيجية منتبهة لهذه الحالة التي يغرق فيها حاليا.
وقد يتراجع الأخضر في تصنيفه الدولي الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يحتل حاليا المرتبة الـ72 عالميا ووسط غيابه عن المنافسات الودية الدولية ستكون الفرصة سانحة للمنتخبات التي تقاربه في مركزه الحالي للتقدم عليه ليتأخر بذلك في ترتيبه العالمي.
منذ انتهاء كأس أمم آسيا التي جرت في الإمارات خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي والأخضر بلا مدرب يعوض مديره الفني الأرجنتيني خوان بيتزي الذي لم يجدد عقده بسبب تقرير فني تم رفعه من قبل اللجنة الفنية المنبثقة عن اتحاد الكرة السعودي ليصادق عليه مجلس الإدارة الأخير دون النظر لمسؤوليات عظيمة ومنافسات كبرى تنتظر المنتخب السعودي خلال أشهر قليلة.
هذا السبات الكبير الذي يغط فيه الأخضر الكبير يأتي وسط عشرات من المباريات التي تخوضها المنتخبات المنافسة له.
وبالنظر إلى قائمة المباريات الودية الدولية التي تخوضها المنتخبات الآسيوية نجد أن منتخب اليابان يستعد بسلسلة مواجهات ودية لخوض غمار كأس كوبا أميركا الجنوبية المقررة نهاية الشهر الجاري، حيث لعب ضد ترينداد وتاباغو، كما خاض أمس مواجهة ضد السلفادور، فيما خاض منتخب إيران مواجهة ضد سوريا، ويستعد للعب ضد كوريا الجنوبية بعد غد، فيما لعب منتخب أوزبكستان ضد تركيا، وسيواجه سوريا بعد غد، ولعب منتخب العراق ضد تونس وديا وسيواجه ليبيا اليوم.
وخاض منتخب الصين مباراة ضد الفلبين، ويترقب مواجهة أخرى ضد طاجيكستان، بينما واجه منتخب الأردن نظيره سلوفاكيا قبل ثلاثة أيام، ويستعد لمنازلة إندونيسيا بعد غد، فضلا عن مواجهات ودية لمنتخبات أوزبكستان وتركمنستان وسوريا وكوريا الشمالية.
وتعتبر مباراة المنتخب السعودي وغينيا الاستوائية التي جرت في 25 مارس (آذار) الماضي وانتهت لصالح الأخضر بثلاثة أهداف مقابل هدفين هي الأخيرة في سلسلة مواجهاته وقبلها بأيام قليلة خسر الأخضر السعودي من نظيره الإماراتي بهدفين مقابل هدف، وخاض المواجهتين بتشكيلة من لاعبين غير معروفين على الصعيد الدولي وبمدرب مؤقت.
وبحسب نظام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن المنتخب السعودي سيكون في المستوى الأول على رأس إحدى المجموعات الـ8 التي ستضم كل واحدة 5 منتخبات. وبحسب الخبير الإحصائي نعيم البكر الذي سيكون عضوا في مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي الجديد، فإن المنتخب السعودي سيخوض مواجهاته المقرر انطلاقها في شهر سبتمبر المقبل، حيث ستبدأ في 10 سبتمبر الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا 2023، وكذلك تصفيات كأس العالم 2022، فيما ستكون الجولة الثانية في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، أما الجولة الثالثة فستكون يوم 15 من ذات الشهر، على أن تقام الجولة الرابعة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ستقام الجولة الخامسة في 26 مارس من عام 2020، أما الجولة السادسة ففي 31 مارس من العام المقبل على أن تقام الجولتان السابعة والثامنة في يومي 4 و9 من شهر يونيو (حزيران) المقبلين.
ويتأهل من كل مجموعة أصحاب المراكز الأولى وأفضل 4 منتخبات حصلت على المركز الثاني للدور الثالث حيث ستوزع المنتخبات على مجموعتين كل واحدة تضم 6 منتخبات.
بقيت الإشارة إلى أن لؤي السبيعي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المكلف، قد كشف عن أسماء أربعة مدربين أوروبيين مرشحين لتدريب المنتخب السعودي خلفا للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، الذي رفض الاتحاد تجديد عقده لسوء النتائج خاصة بعد الخروج من بطولة كأس آسيا 2019 التي أقيمت في الإمارات في يناير الماضي.
وقال السبيعي إن «عدم إعلان اسم مدرب المنتخب الأول، الذي سيخلف الأرجنتيني بيتزي، يأتي في ظل انتظار نتائج الانتخابات، التي ستحدد رئيس وأعضاء مجلس اتحاد الكرة، خلال الشهر الحالي».
وأضاف: «هناك أربعة مدربين في ملف الانتظار لبدء التفاوض معهم خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسهم الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا، والبرتغالي كارلوس كيروش الذي تولى تدريب منتخب إيران منذ عام 2011 وحتى 2019».
كما ضمت القائمة التي أعلنها السبيعي كلاً من الألماني يورغن كلينسمان المدرب السابق لمنتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ، وكذلك مدرب منتخب تركيا السابق، الروماني ميرتشا لوتشيسكو.
وكان الاتحاد السعودي قرر في الحادي عشر من فبراير (شباط) الماضي عدم تجديد عقد مدرب المنتخب السعودي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي.
ولم يوفق بيتزي في بطولة كأس آسيا 2019 التي اختتمت في الإمارات مطلع فبراير الماضي، حيث ودع المنتخب السعودي البطولة من الدور الثاني على يد نظيره الياباني بهدف نظيف.


مقالات ذات صلة

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

رياضة سعودية موسيس توراي (منصة إكس)

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

أفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن لجنة الاستدامة المالية أعطت الموافقة لنادي الرائد لتسجيل اللاعب موسيس توراي، جناح منتخب سيراليون، لاعب مواليد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مارشيناك اسم بارز في ساحة التحكيم الدولية (الاتحاد الأوروبي)

صافرة بولندية تضبط قمة الجولة الـ14 بين الشباب والأهلي

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الحكم الدولي سيمون مارشيناك سيتولى قيادة مواجهة الأهلي والشباب، في قمة منافسات الجولة الـ14 من الدوري السعودي للمحترفين

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية بافل نيدفيد يستعد لإدارة نادي الشباب (رويترز)

الأسطورة بافيل نيدفيد يستعد لإدارة نادي الشباب

وفقاً للصحافي المطلع فابريزيو رومانو، سيصبح بافيل نيدفيد قريباً مديراً لكرة القدم في نادي الشباب السعودي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية راشفورد وأنتوني مرشحان لترك مان يونايتد نحو الدوري السعودي هذا الشتاء (رويترز)

الدوري السعودي يستهدف «ثلاثي» مانشستر يونايتد في الشتاء

كان انتقال إيفان توني الكبير من برينتفورد إلى الأهلي لحظة مهمة للدوري السعودي للمحترفين.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية اللاعب براد يونغ (رويترز)

نادٍ ويلزي يشتكي العروبة لـ«فيفا»… وجلسة مرتقبة 14 يناير

تقدم بطل دوري ويلز، فريق ذا نيو ساينتس بشكوى إلى «فيفا» بشأن الرسوم غير المدفوعة للنادي من قبل نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي.

مهند علي (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».