غرفة نجران تطلق المعرض السعودي الأول لفرص التوظيف والتأهيل الثلاثاء المقبل

الأمين العام عبد الله آل منصور: نتطلع من خلال المعرض لتوفير الفرصة لطرفي المعادلة

الغرفة التجارية في نجران وفي الإطار أمين الغرفة العام عبد الله آل منصور
الغرفة التجارية في نجران وفي الإطار أمين الغرفة العام عبد الله آل منصور
TT

غرفة نجران تطلق المعرض السعودي الأول لفرص التوظيف والتأهيل الثلاثاء المقبل

الغرفة التجارية في نجران وفي الإطار أمين الغرفة العام عبد الله آل منصور
الغرفة التجارية في نجران وفي الإطار أمين الغرفة العام عبد الله آل منصور

تنظم الغرفة التجارية الصناعية بنجران، بالتعاون مع مجموعة «نما المعرفية» المعرض السعودي الأول لفرص التوظيف والتأهيل بنجران «سعوديون، سعوديات، ذوي احتياجات خاصة» الذي يستمر لمدة 3 أيام، خلال الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، بمركز الأمير مشعل بن عبد الله للمؤتمرات والفعاليات التابع لغرفة نجران، وسيُخصص اليومان الأول والثاني للشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، واليوم الثالث للسيدات.
وقد أكد عبد الله بن منصور آل منصور أمين عام غرفة نجران، أن الغرفة تسعى من خلال هذا المعرض الذي يجمع كبرى الشركات من داخل المنطقة وخارجها إلى خدمة أبناء الوطن من المؤهلين وأصحاب الكفاءات، من خلال عرض الوظائف عليهم في موقع واحد، والتواصل مع أصحاب المؤسسات والشركات مباشرة، وذلك إيمانا بأن هؤلاء الشباب والشابات وذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون لإتاحة الفرصة لهم لتمكينهم من الإبداع والإنتاج.
وأفاد بأن الغرفة لها دور فاعل في الاهتمام بالعنصر البشري، من خلال إدارة التدريب والتوطين، التي يشرف عليها موظفون من ذوي الكفاءات العالية والخبرات العملية والعلمية المؤهلة في هذا المجال، بهدف تقديم الدعم اللازم لتنمية وتطوير الكوادر البشرية، وصقل مواهب وقدرات الشباب السعودي، عن طريق تقديم برامج التدريب وورش العمل التدريبية والتأهيلية المتعددة.
وقال آل منصور: «نتطلع من خلال معرض التوظيف الذي نحن بصدده الآن إلى توفير الفرصة لطرفي المعادلة أولا؛ أصحاب الأعمال لطرح مبادرات التوظيف المباشرة خلال فترة المعرض على الطرف الثاني، وهم الباحثون عن العمل بالمنطقة». وأوضح الدكتور عبد الله الشدادي، رئيس مجموعة «نما المعرفية» رئيس اللجنة المنظمة، أن المعرض يرتكز في مضامينه بشكل عام على الاهتمام بقضية التنمية البشرية والتوظيف، والمساهمة في القضاء على البطالة؛ انطلاقا من الأهداف الاستراتيجية والوطنية الرامية إلى توظيف السعوديين والسعوديات وذوي الاحتياجات الخاصة بالقطاع الخاص في السعودية، والحرص على توفير بيئة عمل آمنة، لزيادة مشاركة الكفاءات البشرية السعودية.
وأضاف الشدادي أن المعرض يهدف إلى تفعيل عملية التوظيف المباشر، بما يتيحه من التقاء المنشآت العارضة لفرص التوظيف والأفراد الباحثين عن عمل، حيث بيَّن أن عدد العاطلين عن العمل في مدينة نجران (حسب الدراسات والمسوح الميدانية) قد وصل إلى 17%، وهذه نسبة مرتفعة جدا، مقارنة بالمدن والمناطق الأخرى في السعودية.
وبيَّن الشدادي أن المعرض سيركز على إيضاح الفرص الوظيفية لطالبي العمل، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيفية تأهيلهم وإرشادهم إلى الطرق التي تتيح لهم الوصول إلى الوظائف، وجعلهم يتعرفون على الأساليب التي تمكنهم من الانسجام مع الأعمال الموكلة إليهم.
يُذكر أن المعرض يشارك في فعالياته عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية، انسجاما مع رغبتها وتطلعها إلى القيام بدورها في جانب المسؤولية الاجتماعية على الوجه التام، إلى جانب الرغبة الجادة والصادقة لديها، بالإسهام والمشاركة في الأحداث التي تعود بالنفع على المجتمع، وتأكيدا منها على حرصها المستمر على الحضور والمشاركة الفاعلة في جميع الأنشطة والمناسبات التي تسهم في دعم جهود توطين الوظائف، وتوفير فرص العمل للمواطنين من خريجي الجامعات والكليات والمعاهد.
ومن المتوقع أن يصل عدد الشركات المشاركة في المعرض إلى 25 شركة وطنية، تطرح ما يزيد على 3 آلاف فرصة وظيفية في التخصصات الإدارية والفنية المختلفة لجميع المؤهلات الدراسية. كما يتيح المعرض فرصة للزوار من أبناء وبنات منطقة نجران للاطلاع والاستفادة من الفرص الكثيرة التي تقدمها الشركات المساهمة والراعية للمعرض.
يعد المعرض من أهم الأهداف الوطنية التي يسعى المجتمع بجميع قطاعاته الحكومية والخاصة إلى تحقيقها، كما يُعدّ أحد الجهود التي تعزز هدف توفير الفرص للشباب لكي يتعرفوا بشكل واقعي على متطلبات الوظائف، وما يحتاجونه من مهارات وقدرات. وقد دعت اللجنة المنظمة للمعرض الشركات العامة والخاصة للمشاركة في المعرض السعودي لفرص التوظيف والتأهيل بنجران إلى دعم جهود التنمية البشرية الوطنية، وتهيئتها لسوق العمل؛ انطلاقا من الرؤى الحكومية التي تؤكد أهمية دور الشباب في بناء المستقبل.



اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل»؛ لتجنب إفساد الجهود الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفقاً لمصدرَين مطلعَين على الأمر.

وانضم بايدن إلى نقابة عمالية أميركية قوية في معارضة استحواذ أكبر شركة يابانية لصناعة الصلب على الشركة الأميركية العريقة مقابل 15 مليار دولار، وأحال الأمر إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة حكومية سرية تراجع الاستثمارات الأجنبية؛ بحثاً عن مخاطر الأمن القومي. والموعد النهائي لمراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة هو الشهر المقبل، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب - الذي تعهَّد بعرقلة الصفقة - منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وقد توافق لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة على الصفقة، ربما مع اتخاذ تدابير لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، أو توصي الرئيس بعرقلتها. وقد تُمدِّد المراجعة أيضاً.

وقال إيشيبا في الرسالة، وفقاً لنسخة من النص اطلعت عليها «رويترز»: «تقف اليابان بوصفها أكبر مستثمر في الولايات المتحدة، حيث تظهر استثماراتها اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً. إن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي للاستثمار الياباني في الولايات المتحدة يعود بالنفع على بلدَينا، ويبرز قوة التحالف الياباني - الأميركي للعالم». وأكدت المصادر أنه تم إرسالها إلى بايدن في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتابع إيشيبا: «في ظل رئاستك، وصل هذا التحالف إلى قوة غير مسبوقة. نطلب باحترام من الحكومة الأميركية الموافقة على الاستحواذ المخطط له من قبل شركة (نيبون ستيل) حتى لا نلقي بظلالنا على الإنجازات التي تحقَّقت على مدى السنوات الأربع الماضية»، كما جاء في الرسالة.

ورفضت السفارة الأميركية في اليابان التعليق. وأحال مكتب إيشيبا الأسئلة إلى وزارة الخارجية التي لم يكن لديها تعليق فوري. ورفضت شركة «نيبون ستيل» التعليق، ولم ترد شركة «يو إس ستيل» على الفور على طلب التعليق خارج ساعات العمل في الولايات المتحدة.

ويبدو أن نهج إيشيبا المباشر يمثل تحولاً في موقف الحكومة اليابانية بشأن الصفقة، التي أصبحت قضيةً سياسيةً ساخنةً، في ولاية أميركية متأرجحة رئيسة في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

وكان سلف إيشيبا، فوميو كيشيدا، قد سعى إلى إبعاد إدارته عن عملية الاستحواذ المثيرة للجدل، ووصفها بأنها مسألة تجارية خاصة حتى مع تصاعد المعارضة السياسية في الولايات المتحدة.

وبدا أن عملية الاستحواذ على وشك أن تُعرقَل عندما زعمت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في رسالة أرسلتها إلى الشركات في 31 أغسطس (آب) أن الصفقة تُشكِّل خطراً على الأمن القومي من خلال تهديد سلسلة توريد الصلب للصناعات الأميركية الحيوية.

ولكن تم تمديد عملية المراجعة في النهاية إلى ما بعد الانتخابات؛ لإعطاء اللجنة مزيداً من الوقت لفهم تأثير الصفقة على الأمن القومي والتواصل مع الأطراف، وفقاً لما قاله شخص مطلع على الأمر.

وقبل تولي إيشيبا منصبه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، قال إن أي تحرك أميركي لمنع الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي سيكون «مقلقاً للغاية» نظراً للعلاقات الوثيقة بين الحلفاء.

والتقى إيشيبا وبايدن لأول مرة بصفتهما زعيمَين، على هامش قمة دولية في بيرو في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إيشيبا في خطابه إن الرجلين لم يتمكّنا من الخوض في مناقشات بشأن العلاقة الاقتصادية في ذلك الاجتماع؛ بسبب قيود الوقت، وإنه يريد متابعة الأمر لجذب انتباهه إلى الصفقة في «منعطف حرج».

وقدَّمت شركة «نيبون ستيل» ضمانات وتعهدات استثمارية مختلفة من أجل الفوز بالموافقة. وأكد إيشيبا في خطابه إلى بايدن أن الصفقة ستفيد كلا البلدين، وقال: «إن شركة (نيبون ستيل) ملتزمة بشدة بحماية عمال الصلب في الولايات المتحدة، وفتح مستقبل مزدهر مع شركة الصلب الأميركية وعمالها. وستُمكِّن عملية الاستحواذ المقترحة شركات الصلب اليابانية والأميركية من الجمع بين التقنيات المتقدمة وزيادة القدرة التنافسية، وستسهم في تعزيز قدرة إنتاج الصلب وتشغيل العمالة في الولايات المتحدة»... ولم يتضح ما إذا كان بايدن قد ردَّ على الرسالة.