مصر: مقتل 4 «إرهابيين» من المتورطين في «هجوم العيد» بسيناء

الداخلية تعهدت باستمرار ملاحقة المنفذين

مجموعة من قوات الأمن المصرية في حالة استنفار في العريش بشمال سيناء في يوليو من العام الماضي (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي، أعلنت الداخلية المصرية، مقتل عناصر متورطة بالهجوم الدامي الذي وقع صبيحة أول أيام عيد الفطر، وقالت، أمس، إن «4 إرهابيين من المتورطين في الهجوم على كمين العريش (شمال سيناء) قتلوا».
والهجوم الذي وقع صبيحة الأربعاء الماضي وبالتزامن مع صلاة عيد الفطر في مصر، تسبب في سقوط 8 من قوات الشرطة (بينهم ضابط) ضحايا.
وأوضحت الداخلية المصرية، أمس، أن «الإرهابيين الأربعة قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة خلال مداهمة أحد العقارات بمنطقة أبو عيطة بالعريش، وعثرت القوات بحوزتهم على 3 بنادق آلية، وحزام ناسف».
وتبنى تنظيم «داعش» «هجوم العيد» عبر وكالته الدعائية «أعماق»، التي ذكرت أن مقاتلي التنظيم «شنوا هجومين متزامنين على حاجزين للشرطة المصرية داخل مدينة العريش».
وكان البيان الرسمي بشأن الهجوم الدامي (الأربعاء الماضي) قد أشار إلى مقتل 5 من المهاجمين أثناء الاشتباكات، ثم أعقبه بيان رسمي، يوم الخميس الماضي، بشأن مقتل 14 من المتورطين في الهجوم، وفي يوم أمس (الجمعة) قالت الداخلية إن 8 «إرهابيين» ممن هم على صلة بنفس الهجوم قتلوا في تبادل لإطلاق النار.
وأكدت الداخلية، أمس، أنها «اتخذت الأجهزة الأمنية كافة الإجراءات القانونية، فيما تتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق»، وتعهدت بـ«استمرار جهود الوزارة في ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في الهجوم».
وتقاتل قوات الأمن المصرية منذ سنوات عناصر مسلحة ذات نشاط متطرف في شمال سيناء، وتدين في معظمها بالولاء لـ«تنظيم داعش». وفي فبراير (شباط) 2018 بدأ الجيش بمشاركة الشرطة عملية واسعة ضد تلك الجماعات، وتراجعت وتيرة الهجمات «الإرهابية» ضد قوات الأمن خلال الفترة الماضية، فيما أقدمت السلطات، قبل شهور عدة، على إجراءات لتخفيف القيود المتعلقة بالسفر ونقل البضائع وتوفير الوقود في سيناء، والتي كانت تخضع لترتيبات صارمة لمنع وصولها إلى العناصر «الإرهابية»، أو منع تسلل آخرين إلى المنطقة.
وتنوعت مناطق ضبط العناصر التي تتهمها الداخلية بالتورط في الهجوم، بين مزرعة زيتون بالظهير الصحراوي بمنطقة العبور جنوب العريش، وعثر بحوزة هؤلاء على 5 بنادق آلية، وعبوة متفجرة وحزامين ناسفين، وكذلك أشارت «الداخلية» إلى أن «تتبع مسار هروب العناصر المنفذة للحادث (الهجوم على الكمين) عن تحديد مجموعة من العناصر الإرهابية، حال وجودهم داخل أحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء في حي المساعيد دائرة قسم شرطة ثالث العريش»، وأنه «أثناء محاصرة العناصر الإرهابية، قامت بإطلاق النار بكثافة تجاه القوات، فتم التعامل معهم مما أسفر عن مصرع 14 من العناصر الإرهابية، وبحوزتهم 14 بندقية آلية، و3 عبوات متفجرة، وحزامين ناسفين».
وقوبل الهجوم الإرهابي بإدانة محلية ودولية واسعة، حيث أعربت أميركا، وروسيا، والسعودية، والإمارات ودول عربية وأوروبية عدة عن تعازيها لمصر، وتضامنها ودعمها للقاهرة في مواجهة العمليات.