محاكمة بنغلاديشي لإرهابه «تايمز سكوير»

محاميه: نصبوا له شركاً... عاشق العلم التقط صوراً لمواقع قال إنها يمكن أن تكون أهدافاً «ممتازة»

رسم تشبيهي لعاشق العلم خلال مثوله أمام القاضية شيريل بولاك في محكمة بروكلين أول من أمس (رويترز)
رسم تشبيهي لعاشق العلم خلال مثوله أمام القاضية شيريل بولاك في محكمة بروكلين أول من أمس (رويترز)
TT

محاكمة بنغلاديشي لإرهابه «تايمز سكوير»

رسم تشبيهي لعاشق العلم خلال مثوله أمام القاضية شيريل بولاك في محكمة بروكلين أول من أمس (رويترز)
رسم تشبيهي لعاشق العلم خلال مثوله أمام القاضية شيريل بولاك في محكمة بروكلين أول من أمس (رويترز)

مثل أول من أمس (الجمعة)، أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، عاشق العلم (22 عاماً)، مواطن بنغلاديشي حاصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، وذلك بتهمة وضع خطة لتفجير قنابل في مكان مزدحم في «تايمز سكوير» في نيويورك، ولقتل سياسيين ومواطنين في واشنطن العاصمة. وأمرت القاضية شيريل بولاك، في الحال، بعدم إطلاق سراحه، خوفاً من أن يهرب إلى وطنه، ولخطورة التهم الموجهة إليه، ومنها الحصول على أسلحة ومتفجرات بهدف القيام بأعمال إرهابية.
ونشرت صحيفة «يو إس إيه توداي»، أمس (السبت)، تصريحات جيمس دارو، محامي الرجل، التي طالب فيها بالإفراج عن موكله، ونفى أنه سيهرب إلى وطنه، واتهم شرطة مكافحة الإرهاب في نيويورك، وشرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، بوضع شرك لإيقاع موكله فيه.
وعرض المحامي دفع 200 ألف دولار كفالة لإطلاق سراح الرجل، وقال إنه يمكن أن يوضع في الإقامة الجبرية، ويراقب على مدار اليوم كله، وإنه يمكن أن يعيش مع والديه، اللذين حضرا الجلسة الأولى الإجرائية القصيرة، ورفضا الحديث إلى الصحافيين.
وحسب وثيقة الاتهام التي قدمت إلى المحكمة، اعتقلت مجموعة من شرطة نيويورك وشرطة «إف بي آي» الرجل يوم الخميس، بعد أن تسلم مسدسين من رجلين كانا قد ادعيا أنهما يؤيدانه في خطته، بينما هم حقيقة من رجال الشرطة. وأضافت الوثيقة أن تسجيلات صوتية جمعت من المتهم خلال لقاءات كثيرة بينه وبين عملاء سريين، تحدث فيها عن تأييده لأسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم «القاعدة» الذي قتلته فرقة عسكرية أميركية في باكستان عام 2011، وتحدث أيضاً عن تأييده لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، وعن تأييده لـ«داعش» الذي سقط العام الماضي، وتأييده لانتشار مقاتلي «داعش» في مختلف دول العالم، وعن أمانيه بأن تنتقل نشاطات «داعش» إلى الولايات المتحدة، وعن استعداده للقيام بأعمال إرهابية في نيويورك وواشنطن باسم «داعش».
وقال ريتشارد دونغيو، ممثل الادعاء الذي قدم وثيقة الاتهام: «اشترى عاشق العلم أسلحة غير قانونية، في إطار خطته لقتل ضباط ومدنيين في هجوم إرهابي في (تايمز سكوير)، ولنقل الخطة إلى واشنطن لقتل سياسيين». وقال ويليام سويني، المسؤول الكبير في مكتب «إف بي آي» في نيويورك: «يوجد في هذه القضية ما هو أكثر من مجرد الحديث والرغبة في تنفيذ هجوم إرهابي؛ توجد نية حقيقية، وإيمان عقائدي، للقيام بعمل إرهابي على مستوى واسع»، وأضاف: «يشكل الناس الذين يؤمنون بالدعاية المشوهة والمميتة للمنظمات الإرهابية، ويريدون تنفيذ تلك الدوافع الفتاكة، أخطاراً لا تصدق، ولا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يقوموا به من خراب ودمار وقتل».
ونشرت صحيفة «نيويورك بوست»، أمس (السبت)، مزيداً من التفاصيل عن الاتهامات التي وجهت إلى عاشق العلم، ومنها أنه، برفقة شرطي سري، أجرى استطلاعاً مرتين في ميدان «تايمز سكوير»، والتقط صوراً من هاتفه لمواقع قال إنها يمكن أن تكون أهدافاً «ممتازة»، وقال للمخبر معتقداً أنه مسلم متطرف مثله: «إذا نجحنا في هذا الهجوم، سنصبح من الأساطير الإسلامية التاريخية». ومرة سأله «المسلم المتطرف»: «ما أكثر ما يمكن أن يسعدك؟»، فأجاب: «رؤية علم الإسلام، وعليه شهادة لا إله إلا الله، وقد رفع على البرجين الجديدين، وعلى مبنى (إمباير ستيت) القريب منهما». ومرة ناقش شراء قنابل يدوية، وقال إنه يريد قنبلة يرميها على مجموعة من الناس من مكان عالٍ، ويقدر على الهروب، وذلك ليرمي قنبلة أخرى على مجموعة أخرى من مكان عالٍ آخر.
وانضم عاشق العلم إلى العميل السري يوم الخميس، في شقة، بهدف مقابلة رجلين معهما أسلحة ومتفجرات. وقال عاشق العلم إنه أحضر معه أموالاً لشراء أسلحة وقنابل. وعندما عرض الرجلان مسدسين من نوع «كلوك 19»، وقالا إن كل واحد يكلف 400 دولار، أخرج عاشق العلم من جيبه مبلغ 400 دولار مقدماً لشراء المسدسين، وكان المبلغ الذي دفعه يتكون من فئة 100 دولار. وبمجرد أن تسلم المسدسين، اعتقلته الشرطة، حسب صحيفة «ديلي نيوز» التي تصدر في نيويورك.
ويظل «تايمز سكوير» هدفاً الإرهابيين منذ عدة سنوات. ففي عام 2010، أحبطت محاولة إرهابية لوضع متفجرات فيه، وفي العام الذي بعده اعتقل الأميركي الباكستاني فيصل زاده، بتهمة محاولة قيادة سيارة ودهس عدد من المارة في الميدان، وقبل ذلك بعامين وقع انفجار في مكتب للتجنيد العسكري في الميدان، ولم تقدر الشرطة على العثور على واضع القنبلة، وفي العام الماضي حوكم أعضاء مجموعة إرهابية خططت لوضع متفجرات في الميدان، واحد منهم هو نادر سعادة الذي حوكم بالسجن 5 أعوام، وكان مقرراً أن يحاكم بـ15 عاماً، لكنه تعاون مع المحققين للشهادة ضد أعضاء المجموعة الإرهابية.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.