اتحاد الشغل التونسي يشارك في الانتخابات التشريعية عبر برامج «اقتصادية واجتماعية»

TT

اتحاد الشغل التونسي يشارك في الانتخابات التشريعية عبر برامج «اقتصادية واجتماعية»

كشف الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي سيعرضه على الأحزاب السياسية التي تتقارب معه في الرؤية الاجتماعية والاقتصادية، والتي ستخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال الثلث الأخير من السنة الحالية. وعبّرت قيادات الاتحاد عن اهتمامها بالانتخابات المقبلة، على الرغم من الانتقادات التي وجهت لها بتغليب الجوانب السياسية في أنشطتها على المطالب المهنية التي تمثل سبب وجودها. وأكد نور الدين الطبوبي، رئيس نقابة العمال، أن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي يهدف إلى تكريس منظور تشاركي واجتماعي، مشيراً إلى أحد أهم بنوده المحافظة على مؤسسات القطاع العام، ومواصلة الدولة بالقيام بدورها الاجتماعي، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية لفائدة المؤسسات العمومية التي تعاني من خسائر فادحة خلال السنوات الماضية، دون التفكير في التفويت فيها للقطاع الخاص، على حد تعبيره. وأفاد الطبوبي بأن مشروع البرنامج الاقتصادي والاجتماعي تم إعداده من قبل قسم الدراسات التابع لـ«اتحاد الشغل»، باعتباره «حريصاً على أن يكون دوماً منظمة اقتراحات ومشروعات تخدم مصلحة تونس، وتنقذها من التجاذبات والمصالح الذاتية».
كان «اتحاد الشغل» قد أعرب عن اهتمامه بالانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة، نهاية السنة الحالية، في تونس، وأكد أنه سيخوضها بشكل غير مباشر، وذلك بتقديم دعمه الصريح لمرشحين من خارجه، وعدم المجازفة بتقديم مرشحين من الهياكل النقابية التابعة له. في المقابل، اشترط الاتحاد ضرورة التزام المترشحين ببرنامجه الاقتصادي والاجتماعي، واعتماده في برنامجهم الانتخابي.
ويقدر عدد المنخرطين في «اتحاد الشغل»، التي يعود تأسيسه إلى سنة 1946، بنحو 3 ملايين، وهو ما يمثل ثقلاً انتخابياً كبيراً قد يكون مؤثراً على نتائج الانتخابات المقبلة.
على صعيد آخر، احتفلت قيادات «حركة النهضة» (الحزب الإسلامي المشارك في الائتلاف الحاكم الحالي) بمرور 38 سنة على إعلان تأسيسها، ودخولها المشهد السياسي التونسي الذي يعود إلى سنة 1981 حين كانت تسمى «حركة الاتجاه الإسلامي»، قبل أن تغير تسميتها بعد 1987 إلى «حركة النهضة»، وتشارك في انتخابات 1989 التي انتهت بمطاردة قياداتها والزج بأغلب منتسبيها في السجون.
وبهذه المناسبة، نظّمت «حركة النهضة»، أمس، بالعاصمة التونسية، ندوة سياسية تحت عنوان «النهضة مسيرة متجددة لتونس أفضل»، وشهدت مشاركة راشد الغنوشي‎ رئيس الحركة ونائبه عبد الفتاح مورو، وهما من بين أهم مؤسسي التيار الإسلامي في تونس. وقدما لمحة تاريخية عن الظروف التي عرفت انطلاق الحزب، الذي بات أهم طرف معارض للسلطة القائمة في عهدي الرئيسين التونسيين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
وتواجه «حركة النهضة»، بعد نحو 38 سنة من الإعلان الرسمي عن تأسيسها، مجموعة من التحديات التي ترقى إلى مستوى الاتهامات، من بينها ارتباطها بتنظيم «الإخوان المسلمين» المصنف تنظيماً إرهابياً محظوراً، والعودة إلى المنابع نفسها، علاوة على عدم الفصل الكامل بين الجانب السياسي والجانب الدعوي في عمل الحزب.
وفي هذا الشأن، أكد فاضل الطياشي المحلل السياسي التونسي، أن «حركة النهضة» أكدت في مناسبات سابقة أنها حزب مدني، وأقرت بشكل نهائي من خلال مؤتمرها المنعقد سنة 2016 الفصل بين «الدعوي» و«السياسي» في عملها، وأبعدت القيادات المحسوبة على التيار المتشدد داخلها، ووضعتهم في الصفوف الخلفية، غير أن تلك الاتهامات ما زالت تلاحقها، ولا تزال الحركة في حاجة إلى تأكيد مدنيتها بصفة نهائية، على حد تعبيره.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».