واشنطن تعترف بجوازات السفر الفنزويلية المنتهية صلاحيتها بطلب من غوايدو

مادورو قرر إعادة فتح الحدود مع كولومبيا بعد إغلاقها في فبراير الماضي

واشنطن تعترف بجوازات السفر الفنزويلية المنتهية صلاحيتها بطلب من غوايدو
TT

واشنطن تعترف بجوازات السفر الفنزويلية المنتهية صلاحيتها بطلب من غوايدو

واشنطن تعترف بجوازات السفر الفنزويلية المنتهية صلاحيتها بطلب من غوايدو

يواجه الفنزويليون المقيمون في الولايات المتحدة والذين تجتاز بلادهم أزمة إنسانية وسياسية غير مسبوقة، مشاكل تفاقمت حدّتها منذ أغلقت كراكاس بعثاتها الدبلوماسية في الولايات المتحدة قبل أشهر، الأمر الذي منع هؤلاء من تجديد جوازات سفرهم عند انتهاء صلاحيتها. وفي 21 مايو (أيار) أصدر زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو مرسوماً يمدّد بصورة تلقائية ولمدة خمس سنوات صلاحية جوازات السفر الفنزويلية المنتهية مدتها.
ولهذا فقد طلب غوايدو من حليفته الولايات المتحدة تمديد العمل بجوازات سفر مواطنيه المنتهية صلاحيتها. واستجابت واشنطن لطلبه والاعتراف بوثائق العديد من الفنزويليين المقيمين على أراضيها والذين لم يعد بإمكانهم تجديد جوازات سفرهم منذ قطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وكراكاس. وأعلن رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو نفسه في يناير (كانون الثاني) رئيساً بالوكالة، وأيّدته في ذلك نحو 50 دولة في مقدّمها الولايات المتّحدة. وتقول المعارضة إنّ الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو 2018 وسمحت للرئيس نيكولاس مادورو بالبقاء في السلطة، مزوّرة. والجمعة قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ «الولايات المتحدة تعترف بهذا التمديد لصلاحية جوازات السفر لإصدار التأشيرات وغيرها من الأعمال القنصلية». وتلحق الولايات المتحدة بهذا القرار بـ11 دولة في أميركا اللاتينية سبقتها إلى الاعتراف بصلاحية جوازات السفر الفنزويلية المنتهية. وغادر آخر الدبلوماسيين الفنزويليين مبنى السفارة في واشنطن في 24 أبريل (نيسان) بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأحدث الصراع على السلطة بين مادورو وغوايدو فراغاً قانونياً بالنسبة إلى الفنزويليين الذين يسكنون في دول اعترفت بزعيم المعارضة رئيساً شرعياً لفنزويلا.
وجانب آخر، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن فنزويلا ستعيد فتح حدودها بشكل جزئي مع كولومبيا، بعد نحو أربعة أشهر من إغلاقها. وكتب مادورو على موقع «تويتر»: «في إطار ممارسة سيادتنا، أمرت بفتح المعبر الحدودي مع كولومبيا في ولاية تاتشيرا يوم السبت». وتابع: «نحن شعب مسالم ندافع بإصرار على استقلالنا وحقنا في تقرير المصير».
وبعد نزاع مع بوغوتا بشأن المساعدات الإنسانية، أغلق مادورو الحدود مع كولومبيا في فبراير الماضي. وكان غوايدو قد حاول إدخال مساعدات عبر الحدود، وهو ما اعتبره مادورو ذريعة للتدخل العسكري في بلاده. ونظّم غوايدو في 23 فبراير (شباط) عملية إنسانية من أجل إدخال أطنان من المساعدات الغذائية والطبية إلى فنزويلا، قدّمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها. غير أنّ الرئيس الاشتراكي أمر بإغلاق جسور تصل فنزويلا بإدارة سانتاندير الكولومبية التي تريد المعارضة إدخال المساعدات منها. ومنع النظام الفنزويلي مرور مواكب، وأسفر عن ذلك اشتباكات عنيفة قتل فيها شخصان على الأقل وأصيب 300 شخص. وبحسب الأمم المتحدة، غادر أكثر من 3 ملايين فنزويلي بلدهم هرباً من الأزمة الاقتصادية الأسوأ بتاريخ هذا البلد الغني بالنفط. واستقبلت كولومبيا 1.3 مليون مهاجر فنزويلي، وطلبت مساعدة دولية لمواجهة هذا التدفق البشري.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.