البرتغال تصطدم بهولندا في نهائي دوري الأمم الأوروبية اليوم

اللقاء يشهد مواجهة ساخنة بين «القاطرة» البرتغالية رونالدو و«الصخرة» الهولندية فان دايك

هولندا تتطلع لمواصلة صحوتها بعد فشلها في التأهل لكأس العالم 2018 وكأس أوروبا 2016 (إ.ب.أ)
هولندا تتطلع لمواصلة صحوتها بعد فشلها في التأهل لكأس العالم 2018 وكأس أوروبا 2016 (إ.ب.أ)
TT

البرتغال تصطدم بهولندا في نهائي دوري الأمم الأوروبية اليوم

هولندا تتطلع لمواصلة صحوتها بعد فشلها في التأهل لكأس العالم 2018 وكأس أوروبا 2016 (إ.ب.أ)
هولندا تتطلع لمواصلة صحوتها بعد فشلها في التأهل لكأس العالم 2018 وكأس أوروبا 2016 (إ.ب.أ)

يسدل الستار اليوم على فعاليات النسخة الأولى لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم بمواجهة مثيرة بين المنتخبين البرتغالي والهولندي في نهائي البطولة على استاد «الدراغاو» بمدينة بورتو البرتغالية. وفيما يصطدم الفريقان اليوم، ستجتذب المواجهة بين اثنين من أبرز لاعبي الفريقين معظم الاهتمام في هذه المباراة، حيث يشهد اللقاء المواجهة بين أيقونتين قد يساهم كل منهما بشكل كبير في تحديد نتيجة المباراة.
وتتركز الأضواء خلال مباراة اليوم على المواجهة المثيرة بين القاطرة البرتغالية التي لا تتوقف كريستيانو رونالدو والعقبة الهولندية التي لا تتزحزح فيرجيل فان دايك. وفيما يتصارع الفريقان على لقب النسخة الأولى من هذه البطولة، سيتركز معظم الاهتمام على المواجهة المثيرة بين اثنين من أفضل لاعبي العالم رغم محاولات فان دايك للتقليل من أهمية هذه المواجهة الخاصة.
وقال فان دايك، بعد الفوز على المنتخب الإنجليزي 3 - 1 الخميس في المربع الذهبي للبطولة: «نحن لا نواجه كريستيانو رونالدو فقط... سنواجه المنتخب البرتغالي المدهش». واتفق رونالد كومان المدير الفني للمنتخب الهولندي مع لاعبه، مشيرا إلى أن الاستحواذ على الكرة سيكون السبيل الأفضل أمام الدفاع الهولندي في التصدي لرونالدو. وأوضح: «ليست معركة بين لاعبين اثنين وإنما مواجهة بين المنتخبين البرتغالي والهولندي... نعلم أنه من الصعب أحيانا أن تدافع بشكل جيد أمام كريستيانو رونالدو». وأضاف: «أعتقد أن أفضل شيء هو الحفاظ على الكرة والاستحواذ عليها بشكل جيد، لأننا عندما نستحوذ على الكرة لن يستطيع رونالدو أن يفعل شيئاً في الهجوم».
وقدم فان دايك مستواه المبهر مجددا خلال المباراة أمام المنتخب الإنجليزي الخميس في مدينة غيمارايش حيث نجح في التصدي لماركوس راشفورد ورحيم ستيرلنغ وجيدون سانشو وكذلك لهاري كين، علما بأنها كانت المواجهة الثانية له أمام هاري كين في غضون أيام. وكانت المواجهة الأولى عندما التقى ليفربول الذي يلعب له فان دايك مع توتنهام الذي يقود كين هجومه في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأسبوع الماضي.
وذكرت «أوبتا» للإحصائيات أنه ما من لاعب نجح في اجتياز فان دايك خلال 64 مباراة قبل دوري أمم أوروبا. ويتميز فان دايك بالقوة والسرعة وإجادة التعامل مع الكرات العالية والتعامل مع الكرة بهدوء ما يجعله مدافعا متكاملا. وقال كومان: «فان دايك يستحق جائزة الكرة الذهبية»، فيما قلل فان دايك نفسه من هذه الترشيحات، حيث أوضح قبل الفوز مع ليفربول على توتنهام في نهائي دوري الأبطال أن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني هو المرشح الأقوى للفوز بالجائزة.
وكان الإيطالي فابيو كانافارو هو آخر مدافع فاز بهذه الجائزة، وكان هذا في 2006، والآن، لن تكون المواجهة بين فان دايك وميسي وإنما سيواجه المدافع الهولندي العملاق منافسا آخر هو رونالدو. وإذا واصل المنتخب البرتغالي الاعتماد على طريقة اللعب 4 - 4 - 2، التي فاز بها على نظيره السويسري في المربع الذهبي لدوري الأمم، ستكون المواجهة بين الفريقين اليوم في غاية الإثارة حتى صفارة النهاية.
وربما لم يعد رونالدو (34 عاما) بنفس المستوى الرائع الذي كان عليه قبل سنوات لكنه يتطلع بشغف كبير لمباراة اليوم خاصة أن الإصابة أخرجته مبكرا من المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا عندما فاز فريقه على المنتخب الفرنسي صاحب الأرض وتوج بلقبه الأول في البطولات الكبيرة.
وقدم رونالدو دليلا دامغا على أنه ما زال قادرا على قيادة الفريق للانتصارات وترك بصمة جيدة حيث سجل اللاعب الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي فاز بها الفريق 3 - 1 على نظيره السويسري في الدور قبل النهاية يوم الأربعاء الماضي. وعلق فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي على هذا واصفا رونالدو بأنه «عبقرية كروية»، فيما قال زميله لاعب خط الوسط برناردو سيلفا: «اعتدنا على هذا الأمر. فعل هذا لسنوات طويلة ولم يعد هذا مفاجأة لأي أحد». ويأمل رونالدو في قيادة الفريق للقب أوروبي ثمين على ملعب الفريق ليمحو به آثار الهزيمة أمام المنتخب اليوناني في نهائي يورو 2004 بالعاصمة لشبونة. وقال رونالدو لموقع الاتحاد الأوروبي (ويفا): «هذا هو التحضير - قانون عملي. أشعر بأني جيد برغم بلوغي الرابعة والثلاثين». وتابع: «الأهم هو التفكير، كي تشعر بالحافز والسعادة، ولمواصلة مشواري كلاعب لأني أشعر بقدرتي على تقديم المزيد».
كما سيشعر المنتخب الهولندي بعبء التاريخ على كاهله حيث يعود تتويج الفريق بلقبه الوحيد في البطولات الكبيرة إلى يورو 1988 عندما كان كومان لاعبا في صفوف الفريق ونجح مع زملائه ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد في الفوز باللقب الغالي. وإذا حقق المنتخب الهولندي الفوز اليوم، ستصبح أسماء فان دايك وماتياس دي ليخت (19 عاما) وفرانكي دي يونغ في العاصمة الهولندية أمستردام بنفس القوة التي حظيت بها أسماء جيل 1988.
فاخر كومان بامتلاكه أفضل ثنائي دفاعي أوروبي مع نجم «البريميرليغ» فان دايك والشاب ماتياس دي ليخت (19 عاما) المطارد من أبرز الأندية الأوروبية، فيما قدم لاعب الوسط الشاب دي يونغ، المنتقل إلى برشلونة بصفقة كبيرة، أداء لافتا ضد إنجلترا وركض في كل الاتجاهات مؤكدا صوابية تعاقد الفريق الكاتالوني.
وارتكب دي ليخت خطأ فادحا في نصف النهائي أمام إنجلترا، لكن مدافع أياكس أمستردام عوّضه بهدف التعادل، قبل أن يستفيد «البرتقالي» من أخطاء «الأسود الثلاثة» ويحسم المباراة 3 - 1 بعد التمديد.
وتابعت هولندا تعويض تراجعها في السنوات الأخيرة عندما عجزت عن التأهل إلى كأس العالم 2018 وكأس أوروبا 2016، وبرغم خسارة منتخب «الطواحين» مباراته الافتتاحية المثيرة ضد ألمانيا 2 - 3 في تصفيات كأس أوروبا 2020، فإن جماهيره مطمئنة لعودته قريبا إلى المسابقات الكبرى. وأثبت رجال المدرب كومان أن فوزهم على فرنسا بطلة العالم وألمانيا في دور المجموعات لم يكن على سبيل الصدفة، كما تألق نجوم نادي أياكس أمستردام الشبان الذين فاجأوا المتابعين ببلوغهم نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد إقصاء ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ويوفنتوس الإيطالي.
وقبل المباراة، تلتقي إنجلترا مع سويسرا في مباراة تحديد المركز الثالث، في المسابقة الجديدة التي حلت جزئيا مكان المباريات الودية في القارة العجوز.


مقالات ذات صلة

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

رياضة عالمية سيرغيو كونسيساو (رويترز)

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

لم يمر على وصول المدرب البرتغالي، سيرغيو كونسيساو، سوى أسبوع واحد حتى منح ميلان لقبه الأول منذ ثلاث سنوات، لكنه سيكون أمام تحدٍ أكثر صعوبة بإعادة «روسونيري».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية جمال موسيالا (إ.ب.أ)

شكوك حول مشاركة موسيالا في مواجهة مونشنغلادباخ

تحوم الشكوك حول مشاركة الجناح الدولي جمال موسيالا في مواجهة فريقه، بايرن ميونيخ، ومستضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، السبت، في المرحلة الـ16 من الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
رياضة عالمية لوثار ماتيوس (رويترز)

ماتيوس: ينبغي منح كيميتش شارة قيادة بايرن لإقناعه بالتجديد

قال لوثار ماتيوس، أسطورة فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم السابق، إنه ينبغي أن يتم منح جوشوا كيميتش شارة قيادة الفريق من أجل إقناعه بتجديد عقده.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دونيل مالين (د.ب.أ)

مالين لاعب دورتموند يقترب من أستون فيلا

ذكرت تقارير أن دونيل مالين جناح فريق بوروسيا دورتموند الألماني اتفق مع نادي أستون فيلا الإنجليزي على الشروط الشخصية من أجل الانتقال إلى صفوفه خلال شهر يناير.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كنوت كيرشر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الألماني لكرة القدم (رويترز)

«بوندسليغا»: تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي الموسم المقبل

أكد كنوت كيرشر، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الألماني لكرة القدم، في تصريحات لمجلة «كيكر» الرياضية، اليوم الإثنين، أنه سيجري تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.