ترمب ينتقد «ناسا»... ويعتبر القمر «جزءاً» من المريخ

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

ترمب ينتقد «ناسا»... ويعتبر القمر «جزءاً» من المريخ

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بسبب هدفها معاودة إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2024، وحث الوكالة على التركيز بدلا من ذلك على مبادرات «أكبر بكثير» مثل الذهاب إلى المريخ، مما يقلص من دعمه السابق للمبادرة الخاصة بالقمر.
وفاجأ ترمب الجميع بتغريدته التي أشار فيها إلى أن القمر جزءاً من المريخ.
وصدم إعلان ترمب العديد من المهتمين بالفضاء، لأن القمر لم يُعتبر تقليديًا جزءًا من المريخ.
وكتب الرئيس الأميركي على «تويتر»: «يجب ألا تتحدث (ناسا) عن الذهاب إلى القمر، لقد فعلنا ذلك قبل 50 عاما... يجب أن تركز على الأشياء الأكبر بكثير التي نقوم بها بما في ذلك الذهاب إلى المريخ (والذي يشكل القمر جزءاً منه) والدفاع والعلم».
ونظرية ترمب حول علاقة المريخ بالقمر مبنية على فكرة أن الاصطدام بين الأرض وكيان بحجم كوكب والذي حصل منذ سنوات عديدة، نتج عنه حطام أصبح في نهاية المطاف يعرف بالقمر. ويبعد المريخ 140 ميلا عن القمر، ما يرجح ان يكون القمر في الأساس جزءا من المريخ.
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1137051097955102720
وبدا إعلان ترمب الذي نشره على "تويتر" من على متن طائرة الرئاسة أثناء عودته من أوروبا متناقضا مع مسعى حديث لإدارته لإعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2024 "بأي وسيلة ضرورية"، أي قبل خمس سنوات من الموعد المستهدف السابق في 2028.
وتخطط «ناسا» لبناء موقع فضائي في مدار قمري يمكن أن ينقل رواد فضاء إلى سطح القمر بحلول عام 2024، في اطار مبادرة أوسع لاستخدام القمر قاعدة لانطلاق بعثات في نهاية المطاف إلى المريخ.
وقال جيم بريدنشتاين مدير «ناسا» إن ترمب يعيد فقط التأكيد على خطة الوكالة الخاصة بالفضاء.
وأوضح في تغريدة: «مثلما قال رئيس الولايات المتحدة، تعتزم ناسا استخدام القمر لإرسال بشر إلى المريخ».
وواجه الجدول الزمني المتسارع لإرسال بشر إلى القمر بحلول 2024 مشكلة مبكرة عندما طلبت إدارة ترمب من الكونغرس في مايو (أيار) زيادة الميزانية المقترحة لـ«ناسا» لعام 2020 بمقدار 1.6 مليار دولار «كدفعة مقدمة» لتحقيق ذلك الهدف.
وكان الجدول الزمني المتسارع للذهاب إلى القمر توصية رئيسية في مارس (آذار) من المجلس الوطني الجديد للفضاء بقيادة نائب الرئيس مايك بنس.
وأكد موقع «ناسا» إن برنامج أرتميس سيرسل «أول امرأة والرجل التالي إلى القمر بحلول عام 2024 ويؤسس لوجود بشري مستدام على سطح القمر بحلول عام 2028».
ويستقي هذا البرنامج اسمه من شقيقة أبولو التوأم وهي إلهة القمر في الأساطير اليونانية.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.