انقلابيو اليمن يحرمون أسر المعتقلين من زيارتهم ويضاعفون معاناتهم

«رابطة الأمهات»: ألف مختفٍ من بين 8 آلاف مختطف لدى الميليشيات

يمني يطل على المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)
يمني يطل على المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يحرمون أسر المعتقلين من زيارتهم ويضاعفون معاناتهم

يمني يطل على المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)
يمني يطل على المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)

تزداد التساؤلات والحيرة لدى أطفال المخفيين قسرياً في سجون الميليشيات الحوثية عن عدم عودة آبائهم وتعمقها إجابة الأم العاجزة عن إقناعهم «غدا سيأتي» ليتبخر حلمهم برؤية أبيهم مع غروب كل يوم جديد، فتعاود تلك الأم تجريع طفلها الأمل بأن والده «سيأتي في يوم ما» ولكن دونما تحديد.
وحل عيد الفطر وآلاف المختطفين والمخفيين قسراً من صحافيين وسياسيين وقادة رأي يقبعون في سجون الميليشيات التي لا تزال تخفي بعض المختطفين منذ اختطافهم في معتقلات سرية، دون أن تكشف عن مصيرهم.
وأوضحت أمة السلام الحاج رئيسة رابطة أمهات المختطفين اليمنيين «أن عدد المختطفين والمخفيين قسريا لدى ميليشيات الحوثي بلغ حتى شهر مايو (أيار) الماضي 8 آلاف مختطف من بينهم ١٢٢ امرأة و١٠١٥ حالة إخفاء قسري».
وتضيف أمة السلام الحاج «أن عدد الأفراد الذين تم اختطافهم في حملات الاختطاف الجماعية والفردية خلال 2019 تجاوز 110 أشخاص بينهم 8 حالات من النساء كما بلغ عدد الذين ماتوا بسبب التعذيب أو الإهمال الصحي 12 مختطفا منذ بداية العام».
وبحسب ما يقرره الحقوقيون اليمنيون فإن ممارسة ميليشيات الحوثي من خطف وسجن وتعذيب هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق والقوانين الدولية وتحد للمجتمع الدولي إذ يتم اختطاف الشخص دون مسوغ قانوني، وسجنه دون محاكمة وتعذيبه، كما تمنع الميليشيات الحوثية أهالي المختطف من الزيارة.
وفي السجن المركزي الذي يقع بحي الجراف شمال صنعاء، لم تجد توسلات الأم ذات السبعين عاما «ن.م» لمسؤول السجن في السماح لها بزيارة ابنها فقد تكبدت مشقة السفر من الحديدة غرب اليمن إلى صنعاء لرؤية ابنها المختطف في سجون الميليشيات الحوثية منذ ثلاث سنوات لتعود أدراجها وقلبها معلق بأسوار الزنزانة حيث منعتها الميليشيات من زيارته والاطمئنان عليه يوم العيد، بحسب ما أفادت به لـ«الشرق الأوسط».
وتروي أخت أحد المخفيين قسريا وتدعى أم يحيى حكايتها هي الأخرى وتقول «لم يعد لوالدي الطاعنين في السن أمل من الدنيا سوى أن يكحلا عينيهما برؤية فلذة كبدهما المختطف منذ أربع سنوات ولا يعلمان أين هو وهل ما يزال حيا وهل يا ترى سوف يريانه قبل أن يودعا الحياة أو أنه قد سبقهما إلى الدار الآخرة».
وتتحسر أم يحيى لمصير أخوها المجهول ولحالة والديها قائلة «يأتي عيد بعد عيد ويعود المغتربون الذين يعملون في المدن إلى أولادهم محملين بالهدايا وتعم الفرحة في البيوت إلا بيت أخي المختطف لم يتذوق سكانه الفرح وكل يوم تخطو أمي بعكازها إلى أقرب نافذة وتذرف دموع الوجع والقهر وتتذكر ماضي السنين عندما كان ابنها يصل إليها قبل أن يحل العيد».
وتقول لـ«الشرق الأوسط» زوجة أحد المختطفين (س.ع.أ) «لا تكتفي ميليشيات الحوثي بتعذيب المختطف جسديا ونفسيا وتجويعه وحرمانه من الرعاية الصحية في سجونها المتناثرة في كل المناطق التي تسيطر عليها بل تعمد إلى إهانته وشتمه ومعاملته معاملة سيئة أمام أسرته التي جاءت لزيارته».
وتتعامل جماعة الحوثي بمزاجية وصلف مع الزائرين حسب (س.ع.أ) إذ تتابع قولها «خلال شهر رمضان بالكامل منعت ميليشيات الحوثي الزيارة عن المختطفين في سجن الأمن السياسي في حي حدة جنوب صنعاء ومنعوا إيصال الإفطار والمتعلقات الشخصية وجاء العيد وحاولت أن أزور زوجي لكنهم لم يسمحوا لي».
ويسرد أهالي المختطفين لـ«الشرق الأوسط» عمليات الإهانة التي يلاقونها أثناء الذهاب لزيارة المختطفين ويؤكدون أنه تتم معاملة الزائرين بامتهان دون احترام حتى لكبار السن وفي الأغلب يتم منع الزيارات ومنع دخول الأكل والفواكه والملابس ويعود الأهالي بكل ما صنعوه وتكبدوا توفيره لذويهم.
ويكشفون أن معاناتهم تبدأ من البوابة الأولى للسجن إذ يجبرهم الحوثيون على وضع الأكل في أكياس بلاستيكية غير صحية ثم يعاد التفتيش في البوابة الثانية أو الداخلية للسجن وبعد انتظار لساعة أو ساعتين بالخارج قد يمنعون من الزيارة وفي حالة السماح يعاد التفتيش لكل شيء ويفتحون الأكياس من جديد ويستخدمون الأيدي في تقليب الطعام وهو ما يعرض الأكل للتلوث ويتلفون بعضه ويمنعون دخول البعض الآخر منه.
ويوضحون أنه بعد انتظار ساعات عندما يخرج المختطف لرؤية أقاربه يكون محاطا بحراس حوله من العسكر ومدة الزيارة لا تزيد عن ربع ساعة ومع زحمة الزائرين وبحكم المسافة البعيدة بين الزائر والمسجونين تتعالى الأصوات وتقل حدة السمع فلا يفهم الحديث إلا بصعوبة.
وأثناء لقاء الأمهات بأبنائهن تقول أم سوسن «تنهار بعض الأمهات عند رؤية حالة ابنها فبعضهن يصبن بإغماء وأخريات بنوبة بكاء فلا تستطيع الكلام وينتهي الوقت وأسر المختطفين لم يتحدثوا لبعض وإذا حاول المختطف أن يزيد في الوقت يتم سحبه وضربه أمام أهله وأطفاله بالقوة».
ولا تكاد الدموع تتوقف في عيني أم المختطف (ا.س) وهي تحكي: «ننام ونصحو وابننا لا يفارقنا، يأكل ويشرب وينام إلى جوارنا وأيدينا مرفوعة إلى السماء وألسنتنا تلهج بالدعاء له والدعاء على سجانيه».
وتبدي رئيس رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج قلقها من تزايد أعداد المختطفين في ظل صمت المنظمات الدولية عن الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي وتقول «تزيد معاناة للمختطفين وأمهاتهم وأبنائهم مع العيد فالجميع معيد مع أهله وأسر المختطفين في أبواب السجون الحوثية منتظرين لزيارة قريبهم إن سمح بها السجان وإلا فإنهم يعودون مكسورين وتكون المعاناة مضاعفة».
وتضيف الحاج «تستقبل أسر المخفيين العيد بالدموع والحسرة والانتظار حتى لسماع خبر عن قريبهم وتتكرر هذه المعاناة لأربعة أعوام متتالية في حين تحاول رابطة أمهات المختطفين التخفيف من هذه المعاناة لكن الألم أكبر بكثير وخصوصا لدى الأسر التي لا تعرف أين هو قريبهم».
وتناشد رئيس رابطة أمهات المختطفين جميع المنظمات الدولية مساندة قضية المختطفين والضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن المختطفين دون قيد أو شرط.
وخلال الوقفة الاحتجاجية التي أقامتها رابطة أمهات المختطفين أثناء أيام العيد رفض أطفال المختطفين والمخفيين قسرا تناول حلوى العيد بعد أن فقدوا فرحة الاحتفال بالعيد في ظل تغييب آبائهم خلف القضبان.
ويعيش المختطفون أوضاعا مأساوية داخل السجن ويعانون من سوء التغذية والتعذيب كما يصابون بالأمراض التي تسببت لهم بعاهات مزمنة في ظل رفض تام للميليشيات الحوثية من عرضهم على الطبيب أو السماح لأهلهم بإدخال العلاج لهم في ظل استمرار تدهور أوضاعهم الصحية والإنسانية وتصل حد القتل تحت التعذيب أو الإهمال الصحي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.