القوات الأفغانية تحبط 70 هجوماً خلال أيام العيد

تحرير 83 شخصاً من سجون «طالبان»

تأهب أمني خلال أيام العيد وسط العاصمة كابل (إ.ب.أ)
تأهب أمني خلال أيام العيد وسط العاصمة كابل (إ.ب.أ)
TT

القوات الأفغانية تحبط 70 هجوماً خلال أيام العيد

تأهب أمني خلال أيام العيد وسط العاصمة كابل (إ.ب.أ)
تأهب أمني خلال أيام العيد وسط العاصمة كابل (إ.ب.أ)

ذكر مسؤولون بوزارة الداخلية الأفغانية، أن قوات الأمن أحبطت 70 هجوماً خلال عيد الفطر في البلاد، منها 35 في كابل. ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس (الجمعة)، عن نصرت رحيمي، أحد المتحدثين باسم وزارة الداخلية قوله إن المسلحين خططوا لتنفيذ 35 هجوماً في العاصمة كابل، خلال أيام العيد. وأضاف رحيمي أن قوات الأمن أحبطت بشكل ناجح محاولة المسلحين لتنفيذ هجمات إرهابية. وتابع رحيمي أن قوات الأمن صادرت أيضاً سيارة مفخخة في كابل. ولم يكشف رحيمي عن الجماعات التي أحبطت قوات الأمن هجماتها، لكن من المعروف أن حركة «طالبان» وتنظيم «داعش» ينفذان هجمات في البلاد.
في غضون ذلك، ذكر تقرير إخباري أول من أمس، أن قوات الأمن الأفغانية تمكنت من إنقاذ 83 شخصاً من أحد السجون التابعة لـ«طالبان» في إقليم فارياب في شمال البلاد. ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» عن الجيش قوله في بيان له، إن القوات الأفغانية نفذت العملية في منطقة شاه التابعة لمنطقة قيصر. وأضاف البيان أن قوات أجنبية أيضاً قدمت الدعم للقوات المسلحة الأفغانية أثناء العملية. وأوضح الجيش أن القوات الأفغانية نقلت الرهائن الذين تم تحريرهم إلى مطار مايمانا. كما اعتقلت القوات الأفغانية عشرة أجانب من عناصر تنظيم «داعش»، كانوا قد انشقوا عن «طالبان» في منطقة دارزاب العام الماضي. وقتلت قوات الأمن ثلاثة من حراس السجن، واعتقلت ثلاثة آخرين خلال العملية. من جهة أخرى، قال مسؤولون إن قنبلة مغناطيسية فجّرت حافلة تقل موظفين حكوميين في العاصمة الأفغانية كابل؛ مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة عشرة بجروح وأشعلت كرة من اللهب. وجاء الانفجار، وهو الأحدث في سلسلة تفجيرات شهدتها كابل في الأيام القليلة الماضية، وسط تشديد للإجراءات الأمنية في المدينة قبيل عطلة عيد الفطر هذا الأسبوع.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».