تغريدة أمير

خلال عيد الفطر كانت الكرة العالمية تشهد اجتماعات باريسية كان من نتائجها تزكية رئيس الفيفا جياني إنفانتينو لولاية رئاسية جديدة حتى عام 2023 وعدم زيادة منتخبات كأس العالم 2022 في قطر إلى 48 منتخباً وبقاء الرقم على حاله 32.
ووسط غياب شبه كلي للأخبار والنشاطات الرياضية خلال فترة الأعياد ما عدا قرار الاتحاد الأفريقي إعادة إياب نهائي دوري أبطال القارة السمراء بين الترجي التونسي والوداد المغربي في بلد محايد (غير تونس) بعد تعطل (الفار) وإقامة المباراة الحاسمة بعد اعتماد نتيجة الذهاب وهي التعادل 1-1 ولكن بعد انتهاء نهائيات أمم القارة في مصر، وهي سابقة تاريخية في طول مدتها وسببها، وهو التكنولوجيا الحديثة التي سلمنا لها ذقوننا في لعبة شعبية يمارسها الفقراء غير القادرين على شراء مثل هذه التقنيات...
أقول وسط الغياب شبه الكامل للنشاطات الرياضية العربية جاءت تغريدة للأمير تركي بن خالد بن فيصل لتحرك المياه الراكدة وتثير الكثير من النقاشات المحلية لأنها تناولت أكثر من قضية في أقل من مائتين وأربعين حرفاً.
تغريدة الأمير قالت: «مع اجتماعات ‫#فيفا‬ هذه الأيام في باريس والاستعدادات التي تقوم بها أغلب الاتحادات للمشاركات القادمة في كل المجالات
‏يبقى ‫#الاتحاد_السعودي_لكرة_القدم‬ دون رئيس!
‏‫#المنتخب_السعودي‬ دون مدرب!
‏ثلاثة من الأربعة الأندية الكبار دون رئيس!
‏‫#الكرة_السعودية‬ إلى أين؟».
سؤال كبير من أمير بكرة بلاده خبير...
الكرة السعودية إلى أين وهل سيبقى عدد المحترفين ثمانية أم ينقصون؟ وهل سيبقى عدد أندية الدرجة الممتازة 16 أم سيزيدون؟ ومن هو الرئيس المقبل لهذه الكرة وما أفكاره ومشاريعه وأجندته الانتخابية؟ وما هوية ومدرسة المدرب الجديد للمنتخب وهل ستكون أوروبية أم لاتينية؟ ومن سيرأس أندية كبيرة في دوري جماهيري كبير؟
أعتقد أن حرارة الصيف تزيد من حرارة هذه الأسئلة ولكنها لا تقدم إجابات شافية لأنها كلها مرتبطة بعضها ببعض، فهوية الاتحاد المقبل ورئيسه هي التي ستحدد هوية مدرب المنتخب وربما أعداد المحترفين وأعداد الأندية، ولهذا فليس هناك غير الانتظار لأنه الأمر المتاح حالياً وسط نقاشات أغلبها مفيد.