أبرز زعماء الأحزاب السياسية التونسية

المرزوقي - بن جعفر - الشاهد
المرزوقي - بن جعفر - الشاهد
TT

أبرز زعماء الأحزاب السياسية التونسية

المرزوقي - بن جعفر - الشاهد
المرزوقي - بن جعفر - الشاهد

> ارتفع عدد الأحزاب التونسية إلى 218 حزباً، حسب محمد الفاضل بن محفوظ الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة التونسية المكلف حقوق الإنسان والعلاقة بالمجتمع المدني، لكن أقل من 50 منها فقط تلعب دوراً سياسياً. بل إن أقل من عشرة أحزاب تشارك في الحياة السياسية والشأن العام بزعامة شخصيات أعلنت أنها ستشارك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة لشهري أكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين، من بينها:
> يوسف الشاهد زعيم حزب «تحيا تونس» ورئيس الحكومة منذ سبتمبر (أيلول) 2016. كان الشاهد عضوا في القيادة الموسعة لحزب «نداء تونس» برئاسة الباجي قائد السبسي، ودخل حكومة الوحدة الوطنية الأولى التي ترأسها الحبيب الصيد في يناير 2015 برتبة وكيل وزارة مكلّف بالزراعة والصيد البحري. ثم عيّن بعد 6 أشهر وزيرا للداخلية مكلف بالجماعات المحلية. ومنذ يونيو (حزيران) 2018 انشق الشاهد وعدد من مستشاري قصر قرطاج بزعامة الوزير مدير مكتب رئيس الجمهورية سليم العزابي عن حزب الرئيس وأسسوا حزباً يسعى لتصدر المشهد السياسي والانتخابي القادم، بعدما تمكن من اجتذاب الشباب والتكنوقراط ورموز النظام السابق.
> المهدي جمعة، رئيس حكومة التكنوقراط في 2014 وزعيم حزب «البديل التونسي». وهو مهندس عمل في شركات نفط وغاز عالمية في أوروبا، ثم عيّن وزيرا للصناعة والطاقة في حكومة 2013 برئاسة علي العريّض. وبعد مغادرته الحكومة عام 2015 أسس حزباً يتأهب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالاعتماد، خاصة، على التكنوقراط والنساء. ويعلن جمعة منذ سنوات أنه معارض في الوقت نفسه لحزبي «حركة النهضة» و«نداء تونس»، وأيضا لحكومة يوسف الشاهد.
> محمد عبو، زعيم حزب «التيار الديمقراطي»، وهو محام وحقوقي برز بمعارضته القوية لبن علي قبل 2014 وتولّى حقيبة وزارية في حكومة حمّادي الجبالي الائتلافية عام 2012، ممثلا حزب المؤتمر الذي كان يتزعمه الرئيس المنصف المرزوقي. وبعد عام انشق عبو مع عدد كبير من أنصاره عن الائتلاف الحاكم وأسسوا ائتلافاً سياسياً ثم حزباً ينتقد في النظام القديم وأيضاً حكومات ما بعد ثورة 2011، وهو ما أهله للفوز بالمرتبة الثالثة في الانتخابات البلدية قبل سنة بعد «النهضة» و«النداء».
> محمد المنصف المرزوقي، رئيس تونس بين 2011 ومطلع 2015 وزعيم حزب «الحراك الشعبي». المرزوقي طبيب أسس هذا الحزب بعد مغادرته قصر الرئاسة بقرطاج مطلع 2015، وحصل على 45 في المائة من أصوات الناخبين مقابل 55 في المائة لمنافسه الباجي قائد السبسي. ولقد استأنف المرزوقي نشاطه السياسي وشكل ائتلافاً سياسياً انتخابياً، ودعا كل الأوفياء لشعارات ثورة 2011 حول التغيير والإصلاح إلى مساندته في الانتخابات المقبلة.
> مصطفى بن جعفر، رئيس البرلمان الانتقالي بين 2011 و2014، وزعيم حزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات». حقوقي ونقابي وناشط سياسي ديمقراطي في العقد الثامن من عمره، خاض تجارب سياسية في حزب بورقيبة، ثم في الأحزاب التي عارضته وعارضت بن علي منذ 40 سنة. يعتبر بن جعفر وحزبه من رموز الحركات اليسارية المعتدلة. وهو عضو في الاشتراكية الدولية.
> حمّة الهمّامي، زعيم الحزب العمالي الشيوعي والجبهة الشعبية التي تضم أكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية عربية مؤثرة في النقابات ومنظمات المجتمع المدني وبعض قطاعات النخبة مثل المحاماة والتعليم العالي والإعلام.
> عصام الشابي، أمين عام «الحزب الجمهوري» الذي خرج من رحمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد وعدد من أبرز مستشاريه مثل سليم العزابي وإياد الدهماني والمهدي بن غربية. وهو حزب يساري قومي معتدل يسعى إلى تأسيس ائتلاف للأحزاب والقوى الوسطية قبل الانتخابات القادمة.
> عبير موسى، زعيمة الحزب الحر الدستوري، وهي محامية ونائبة أمين عام الحزب الحاكم قبل ثورة يناير 2011، تتميز موسي بخطبها الشعبوية وبنقدها اللاذع لكل السلطات والحكومات منذ 8 سنوات. وهي تتهم الباجي قائد السبسي وقيادات حزب النداء بـ«الخيانة» لأنهم تحالفوا مع حزب «حركة النهضة» منذ مطلع 2015. وقد طلبت موسى من القضاء حل «النهضة» بعدما اتهمت قياداته بالإرهاب والتطرّف.


مقالات ذات صلة

لبنان يواجه تحدّيات مصيرية في زمن التحوّلات

حصاد الأسبوع جريمة اغتيال رفيق الحريري (غيتي)

لبنان يواجه تحدّيات مصيرية في زمن التحوّلات

يواجه لبنان جملة من التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، خصوصاً في مرحلة التحوّلات الكبرى التي تشهدها المنطقة وترخي بثقلها على واقعه الصعب

يوسف دياب (بيروت)
حصاد الأسبوع تحت ضغط الفضائح والخلافات انخفضت شعبية يون، وقبل أقل من شهر أظهر استطلاع للرأي أن شعبيته انخفضت إلى 19 % فقط

يون سوك ــ يول... رئيس كوريا الجنوبية أثار زوبعة دعت لعزله في تصويت برلماني

تشهد كوريا الجنوبية، منذ نحو أسبوعين، تطورات متلاحقة لا تلوح لها نهاية حقيقية، شهدت اهتزاز موقع رئيس الجمهورية يون سوك - يول بعد إعلانه في بيان تلفزيوني

براكريتي غوبتا (نيودلهي (الهند))
حصاد الأسبوع تشون دو - هوان (رويترز)

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
حصاد الأسبوع الشرق السودان دخل دوامة الحروب السودانية المتمددة (رويترز)

شرق السودان... نار تحت الرماد

لا يبعد إقليم شرق السودان كثيراً عن تماسّات صراع إقليمي معلن، فالجارة الشرقية إريتريا، عينها على خصمها «اللدود» إثيوبيا، وتتربص كل منهما بالأخرى. كذلك، شرق

أحمد يونس (كمبالا (أوغندا))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل
TT

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل

مع أن «الحزب الديمقراطي الحر»، الذي يعرف في ألمانيا بـ«الحزب الليبرالي»، حزب صغير نسبياً، مقارنةً بالقطبين الكبيرين «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» (المحافظ) و«الحزب الديمقراطي الاجتماعي» (الاشتراكي)، فإنه كان غالباً «الشريك» المطلوب لتشكيل الحكومات الائتلافية المتعاقبة.

النظام الانتخابي في ألمانيا يساعد على ذلك، فهو بفضل «التمثيل النسبي» يصعّب على أي من الحزبين الكبيرين الفوز بغالبية مطلقة تسمح له بالحكم منفرداً. والحال أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تحكم ألمانيا حكومات ائتلافية يقودها الحزب الفائز وبجانبه حزب أو أحزاب أخرى صغيرة. ومنذ تأسيس «الحزب الديمقراطي الحر»، عام 1948، شارك في 5 حكومات من بينها الحكومة الحالية، قادها أحد من الحزبين الأساسيين، وكان جزءاً من حكومات المستشارين كونراد أديناور وهيلموت كول وأنجيلا ميركل.

يتمتع الحزب بشيء من الليونة في سياسته التي تُعد «وسطية»، تسمح له بالدخول في ائتلافات يسارية أو يمينية، مع أنه قد يكون أقرب لليمين. وتتمحور سياسات

الحزب حول أفكار ليبرالية، بتركيز على الأسواق التي يؤمن بأنها يجب أن تكون حرة من دون تدخل الدولة باستثناء تحديد سياسات تنظيمية لخلق أطر العمل. وهدف الحزب الأساسي خلق وظائف ومناخ إيجابي للأعمال وتقليل البيروقراطية والقيود التنظيمية وتخفيض الضرائب والالتزام بعدم زيادة الدين العام.

غينشر

من جهة أخرى، يصف الحزب نفسه بأنه أوروبي التوجه، مؤيد للاتحاد الأوروبي ويدعو لسياسات أوروبية خارجية موحدة. وهو يُعد منفتحاً في سياسات الهجرة التي تفيد الأعمال، وقد أيد تحديث «قانون المواطنة» الذي أدخلته الحكومة وعدداً من القوانين الأخرى التي تسهل دخول اليد العاملة الماهرة التي يحتاج إليها الاقتصاد الألماني. لكنه عارض سياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل المتعلقة بالهجرة وسماحها لمئات آلاف اللاجئين السوريين بالدخول، فهو مع أنه لا يعارض استقبال اللاجئين من حيث المبدأ، يدعو لتوزيعهم «بشكل عادل» على دول الاتحاد الأوروبي.

من أبرز قادة الحزب، فالتر شيل، الذي قاد الليبراليين من عام 1968 حتى عام 1974، وخدم في عدد من المناصب المهمة، وكان رئيساً لألمانيا الغربية بين عامي 1974 و1979. وقبل ذلك كان وزيراً للخارجية في حكومة فيلي براندت بين عامي 1969 و1974. وخلال فترة رئاسته للخارجية، كان مسؤولاً عن قيادة فترة التقارب مع ألمانيا الديمقراطية الشرقية.

هانس ديتريش غينشر زعيم آخر لليبراليين ترك تأثيراً كبيراً، وقاد الحزب بين عامي 1974 و1985، وكان وزيراً للخارجية ونائب المستشار بين عامي 1974 و1992، ما جعله وزير الخارجية الذي أمضى أطول فترة في المنصب في ألمانيا. ويعتبر غينشر دبلوماسياً بارعاً، استحق عن جدارة لقب «مهندس الوحدة الألمانية».