صادرات السيارات المغربية تتباطأ... والأنظار على مصانع «بيجو»

تباطأت صادرات صناعة السيارات المغربية في شهر أبريل (نيسان) الماضي بسبب الاستخدام الكامل للقدرات الإنتاجية لمصانع «رينو» في طنجة والدار البيضاء. وأبرزت إحصائيات مكتب الصرف المغربي (مكتب مراقبة تحويل العملات) انخفاض صادرات السيارات المنتهية التركيب بنحو 6.8 في المائة خلال هذه الفترة، وارتفاع صادرات صناعة أجزاء السيارات بنحو 5.8 في المائة خلال نفس الفترة، وبذلك عرفت قيمة الصادرات الإجمالية لصناعة السيارات ارتفاعا طفيفا بنحو 0.3 في المائة إلى 27.25 مليار درهم (2.9 مليار دولار).
ويرتقب أن تعاود صادرات صناعة السيارات المغربية الارتفاع مع انطلاق تشغيل مصانع «بيجو - سيتروين» التي استكمل إنشاؤها في المنطقة الصناعية الأطلسية قرب مدينة القنيطرة (شمال الرباط)، والمرتقب افتتاحها هذا الصيف.
وحافظت صناعة السيارات على موقعها كأول قطاع مصدر في المغرب بحصة 27.1 في المائة من إجمالي قيمة صادرات المغرب خلال هذه الفترة، مقابل 28.3 في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي. فيما احتلت صادرات الفلاحة والصناعات الغذائية المرتبة الثانية بحصة 25.3 في المائة خلال نفس الفترة، إذ بلغت قيمتها 25.5 مليار درهم (2.7 مليار دولار) نهاية أبريل، وعرفت زيادة بنحو 4.3 في المائة خلال هذه الفترة.
أما قطاع الفوسفات ومشتقاته، فاستفاد خلال هذه الفترة من ارتفاع الطلب العالمي على الأسمدة الفوسفاتية والحامض الفوسفوري إضافة إلى ارتفاع أسعار الفوسفات. وعرفت قيمة صادرات القطاع ارتفاعا بنحو 16.1 في المائة، لتبلغ 15.84 مليار درهم (1.7 مليار دولار). واحتل قطاع صناعة النسيج والجلد والملابس المرتبة الرابعة من حيث قيمة الصادرات خلال هذه الفترة بنحو 13.84 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، بزيادة 0.2 في المائة.
وبلغت قيمة صادرات المغرب خلال هذه الفترة 100.37 مليار درهم (10.6 مليار دولار)، بزيادة 4.5 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. أما قيمة وارداته فبلغت 167.64 مليار درهم (17.7 مليار دولار)، وعرفت ارتفاعا بنحو 4.7 في المائة، وذلك نتيجة ارتفاع واردات السلع التجهيزية بنسبة 7.2 في المائة، والمنتجات نصف مصنعة بنسبة 7.1 في المائة، والطاقة بنسبة 5.5 في المائة، والمواد الغذائية بنسبة 2.1 في المائة، والمواد الخام بنسبة 2 في المائة، والمواد الاستهلاكية بنسبة 0.8 في المائة.