«عصا وجزرة» أفريقية... وآبي أحمد يحمل مبادرة للتوفيق بين الأطراف السودانية

روسيا تدعو لحوار وباريس تطالب بتشكيل حكومة مدنية في الخرطوم ولندن تستدعي السفير ... وتجمع المهنيين يدعو إلى التزام السلمية

أعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا أمس (أ.ف.ب)
أعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا أمس (أ.ف.ب)
TT

«عصا وجزرة» أفريقية... وآبي أحمد يحمل مبادرة للتوفيق بين الأطراف السودانية

أعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا أمس (أ.ف.ب)
أعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا أمس (أ.ف.ب)

أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية وتمثيل السودان فوراً، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي الذي يسيطر على البلاد منذ إطاحة الرئيس عمر البشير، لتسليم الحكم في البلاد لسلطة مدنية انتقالية، فيما ينتظر أن يقود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي يصل البلاد اليوم بمبادرة أفريقية لتقريب الشقة بين الطرفين. وفي حين دعت روسيا إلى حوار سوداني للحل، طالبت باريس بتشكيل حكومة مدنية، بينما استدعت بريطانيا السفير السوداني للتعبير عن القلق بشأن أعمال العنف.
وقال بيان صادر عن مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد إن تعليق عضوية السودان، هو الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة التي تعانيها البلاد، بعد قتل قوات من الجيش والدعم السريع لأكثر من مائة محتج في الخرطوم والولايات بإطلاق النار عليهم لفض الاحتجاجات. وعقد «مجلس السلم والأمن» أمس، جلسة خاصة لبحث وتقييم الأوضاع في السودان، على خلفية الأحداث الدامية التي يشهدها السودان، وقراراته السابقة الخاصة بإمهال السلطة العسكرية فترة أشهر لتسليم السلطة للمدنيين.
وبحسب البيان، فإن المجلس راجع مبادئ ومواثيق الاتحاد الأفريقي المتعلقة بالقرارات والإجراءات المناسبة التي يسعى لتطبيقها على السودان بعد تعليق عضويته، كما استمع لإحاطة مبعوثه للسودان محمد الحسن ولد لبات.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سيصل البلاد صباح اليوم لتقديم مبادرة مصالحة للعسكريين وقادة الثوار. وقال مصدر تحدث للصحيفة، إن الرئيس أحمد سيصل البلاد وبرفقته وزير خارجيته ومدير جهاز أمنه ووفد كبير، ليجري محادثات مع قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي.
وأبلغ متحدثون باسم الحرية والتغيير «الشرق الأوسط»، بأنهم تلقوا دعوات من السفارة الإثيوبية بالخرطوم، تتعلق برغبة الرئيس آبي أحمد الاجتماع معهم، وبحسب المصدر، فإن السفارة تلقت قبولاً مبدئياً ممن اتصلت بهم من قادة الحراك.
وقال قيادي بارز رفض ذكر اسمه، في تحالف الحرية والتغيير، إن مبادرة آبي تهدف لتجاوز الأزمة الراهنة في البلاد، وإن قيادات التحالف ستعقد اجتماعاً مساء اليوم (أمس) تحدد فيه موقفها إزاء المبادرة، مجدداً موقفهم الرافض لأي حوار أو تفاوض مع العسكري.
من جهتها، أعربت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) عن قلقها إزاء الأرواح التي أزهقت في السودان وأعربت عن قلقها إزاء تصعيد النزاع. وقال بيان أصدرته الهيئة في موقعها الإلكتروني أمس: «تواصل (إيقاد) متابعة التطورات في السودان عن كثب، وأحيطت علماً بالبيان الصادر عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في أعقاب التطورات الأخيرة في الخرطوم».
وأضاف: «تأسف (إيقاد) إزاء الأرواح التي أزهقت وتعرب عن قلقها إزاء تصاعد النزاع. وتود كذلك التأكيد على الحاجة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في السودان وتدعو كل الأطراف السودانية المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتخفيف التوتر المتزايد، وإلى العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل بحسن نية وبروح التوافق». وتابع البيان: «تؤكد إيقاد مجدداً التزامها المستمر بالوضع في السودان، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، وتدعم وتتضامن مع السودان وشعبه في سعيه للتغلب على التحدي الحالي».
دولياً دعت روسيا أمس إلى «استعادة النظام» بوجه «المتطرفين والتحريضيين» في السودان. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنّ «الوضع معقد جداً ونحن نؤيد حل كل المسائل على أساس الحوار الوطني، والبحث عن حلول توافقية بشأن المرحلة الانتقالية التي يجب أن تؤدي إلى انتخابات». وأضاف أنّه «تحقيقاً لذلك، يجب بطبيعة الحال استعادة النظام، ومكافحة المتطرفين والتحريضيين الذين لا يريدون استقرار الوضع»، كما أشار إلى «معارضة التدخّل الخارجي».
وقال بوغدانوف إنّ روسيا، التي اعترفت في يناير (كانون الثاني) بوجود «مدربين لها» إلى جانب السلطات السودانية، «لديها اتصالات مع كل القوى السياسية والاجتماعية» في البلاد، بما في ذلك المعارضة. وعرقلت روسيا والصين الثلاثاء صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين مقتل المدنيين في السودان ويدعو إلى وقف فوري لأعمال العنف.
وفي اليوم نفسه، دعت وزارة الخارجية الروسية «كل القوى السودانية إلى إظهار أكبر قدر من المسؤولية وحل الخلافات السياسية الداخلية في بلادهم بوسائل سلمية وديمقراطية».
وفي لندن، قالت متحدثة أمس إن وزارة الخارجية البريطانية استدعت السفير السوداني للتعبير عن القلق بشأن أعمال العنف في الخرطوم بعد أن فضت قوات الأمن اعتصام المحتجين في العاصمة هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل العشرات.
بدورها، أعربت فرنسا عن أسفها لسقوط «عدد كبير من الضحايا» جراء قمع الحركة الاحتجاجية في السودان، مطالبة بتشكيل «حكومة مدنية» في هذا البلد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان إن فرنسا تندد «بأشد العبارات» بأعمال العنف في السودان وتطالب بوجوب «محاسبة (مرتكبيها) أمام القضاء» وبـ«فتح تحقيق مستقل من جانب السلطات السودانية» في هذا الشأن.
إلى ذلك، دعا «تجمع المهنيين السودانيين»، أمس، المحتجين إلى الالتزام بالسلمية وعدم الانجرار وراء دعوات العنف وحمل السلاح. وقال «تجمع المهنيين»، وهو إحدى القوى الرئيسية المشكلة لقوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة: «تلتزم ثورتنا بالسلمية»، وطالب بتجنب الاحتكاك مع قوات الأمن وعدم الاستجابة لدعوات الجر إلى العنف وحمل السلاح. وأضاف «تجمع المهنيين»، في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه يعمل بجميع الأشكال على توثيق كل الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين المعتصمين.
يأتي هذا في الوقت الذي أقرت فيه وزارة الصحة السودانية، أمس، بمقتل 61 شخصا في العمليات الدامية التي نفذتها القوات النظامية، لفض الاعتصام، بينهم ثلاثة نظاميين، قالت إنهم «طعنوا حتى الموت». بينما تقول لجنة الأطباء المركزية، وهي التي تتولى حصر وإحصاء القتلى والمصابين والإشراف على علاجهم، منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن عدد القتلى تجاوز 100 قتيل بكثير، وبلغ عدد الجرحى والمصابين المئات، وذكرت أن 40 جثة انتشلت من النيل يوم الثلاثاء الماضي، ويتداول النشطاء فيديوهات عن لحظات الانتشال.
من جهة أخرى، ما زال مصير نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر سعيد عرمان مجهولاً، بعد نفي كل من قوات الأمن وقوات الدعم السريع والاستخبارات القبض عليه. وكانت قوة بالزي العسكري قد اقتحمت مسكن عرمان أول من أمس، وألقت القبض عليه واقتادته إلى جهة غير معلومة، بعدما قدمت نفسها له بأنها تابعة لجهاز الأمن.
ومنذ اندلاع القتل قبل ثلاثة أيام، دأبت منظمات طوعية ونشطاء وأطباء على إرسال نداءات استغاثة، تستحث فيها الأطباء للقدوم للمستشفيات لتقديم العلاج وإسعاف الجرحى والمصابين، وتستحث المواطنين لتزويد المستشفيات بالمواد الطبية والأدوية ومواد الإسعافات الأولية.
ومنذ الاثنين الماضي، تحولت الخرطوم إلى ساحة معركة بين القوات الحكومية «الجيش والدعم السريع» والمحتجين السلميين، وتشاهد الآلاف من العربات المسلحة والجنود المدججين، وهم يطلقون الرصاص عشوائياً، ما أدى لارتفاع حصيلة فض اعتصام القيادة العامة. وبحسب الشهود، فإن قوات الدعم السريع هي التي تسيطر على المشهد وتثير الرعب وتستهدف المدنيين، تحت مزاعم فتح الطرقات التي يقيم عليها المحتجون المتاريس.
وتوقفت المفاوضات بين المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي، إثر قيام المجلس بفض الاعتصام المستمر منذ سقوط الرئيس المعزول عمر البشير في 11 أبريل (نيسان) الماضي، ويهدف للضغط على العسكر لتسليم السلطة للمدنيين.
ومنذ ذلك التاريخ يعتصم آلاف السودانيين قبالة قيادة الجيش السوداني، بانتظار أن يثمر التفاوض بين قوى إعلان الحرية والتغيير التي تمثلهم، والمجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية، مع وعود مغلطة من العسكريين بعدم فض الاعتصام بالقوة.
بيد أن قوات مكونة من الجيش والدعم السريع والأمن، اجتاحت مركز الاعتصام وفضت الاعتصام مستخدمة القوة المفرطة والرصاص، ما أدى لمقتل العشرات، وإصابة المئات واختفاء مئات آخرين.
وعقب اجتياح ميدان الاعتصام، ألغى رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان الاتفاقات التي توصل إليها مع قادة المحتجين، وأعلن عن انتخابات في مدة تسعة أشهر، بعد أن كان قد اتفق معهم على سلطة مدنية لمدة 3 سنوات.
لكن البرهان، وبعد يوم واحد من إلغائه للاتفاقات مع قادة الثوار، تراجع ودعا للتفاوض، وأعلن استعداده لتسليم السلطة للمدنيين، وقال: «نحن في المجلس العسكري نفتح أيادينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن».
بيد أن قيادة الثورة السودانية رفضت بشدة عرض البرهان للعودة للتفاوض، وأعلنت عن إضراب شامل وعصيان مدني، وتعهدت بإسقاط المجلس العسكري باعتباره انقلاباً وليس انحيازاً للشعب.



خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
TT

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

في خطوة إضافية نحو مكافحة الفساد ومنع التجاوزات المالية، أحال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس إحدى المؤسسات النفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

تأتي الخطوة متزامنة مع توجيه وزارة المالية خطاباً إلى جميع الجهات الحكومية على المستوى المركزي والسلطات المحلية، أبلغتها فيه بالامتناع عن إجراء أي عقود للشراء أو التزامات مالية جديدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة.

الخزينة اليمنية خسرت نحو 3 مليارات دولار نتيجة توقف تصدير النفط (إعلام محلي)

وقال بن مبارك في حسابه على «إكس» إنه أحال ملفاً جديداً في قضايا الفساد إلى النائب العام، ضمن إجراءات مستمرة، انطلاقاً من التزام الحكومة المطلق بنهج مكافحة الفساد وإعلاء الشفافية والمساءلة بوصفه موقفاً وليس مجرد شعار.

وأكد أن الحكومة والأجهزة القضائية والرقابية ماضون في هذا الاتجاه دون تهاون، مشدداً على أنه لا حماية لمن يثبت تورطه في نهب المال العام أو الفساد المالي والإداري، مهما كان موقعه الوظيفي.

في السياق نفسه، أوضح مصدر حكومي مسؤول أن مخالفات جديدة في قضايا فساد وجرائم تمس المال العام تمت إحالتها إلى النائب العام للتحقيق واتخاذ ما يلزم، من خلال خطاب وجّه إلى النيابة العامة، يتضمن المخالفات التي ارتكبها المدير التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطية، وعدم التزامه بالحفاظ على الممتلكات العامة والتصرف بشكل فردي في مباحثات تتعلق بنقل وتشغيل أحد القطاعات النفطية.

وتضمن الخطاب -وفق المصدر- ملفاً متكاملاً بالمخالفات التي ارتكبها المسؤول النفطي، وهي الوقائع التي على ضوئها تمت إحالته للتحقيق. لكنه لم يذكر تفاصيل هذه المخالفات كما كانت عليه الحال في إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة التسبب في إهدار 180 مليون دولار.

وجدّد المصدر التزام الحكومة المُطلق بالمحافظة على المال العام، ومحاربة جميع أنواع الفساد، باعتبار ذلك أولوية قصوى. وأشار إلى أن القضاء هو الحكم والفيصل في هذه القضايا، حتى لا يظن أحد أنه بمنأى عن المساءلة والمحاسبة، أو أنه فوق القانون.

تدابير مالية

في سياق متصل بمكافحة الفساد والتجاوزات والحد من الإنفاق، عمّمت وزارة المالية اليمنية على جميع الجهات الحكومية عدم الدخول في أي التزامات مالية جديدة إلا بعد موافقتها على المستويات المحلية والمركزية.

تعميم وزارة المالية اليمنية بشأن ترشيد الإنفاق (إعلام حكومي)

وذكر التعميم أنه، وارتباطاً بخصوصية الوضع الاقتصادي الراهن، واستناداً إلى قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم 30 لعام 2022، بشأن وضع المعالجات لمواجهة التطورات في الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، وفي إطار دور وزارة المالية بالموازنة بين النفقات والإيرادات، فإنها تهيب بجميع الجهات المشمولة بالموازنة العامة للدولة والموازنات الملحقة والمستقلة الالتزام بالإجراءات القانونية وعدم الدخول في أي التزامات جديدة أو البدء في إجراءات عملية الشراء إلا بعد أخذ الموافقة المسبقة منها.

وأكد التعميم أن أي جهة تُخالف هذا الإجراء ستكون غير مسؤولة عن الالتزامات المالية المترتبة على ذلك. وقال: «في حال وجود توجيهات عليا بشأن أي التزامات مالية فإنه يجري عرضها على وزارة المالية قبل البدء في إجراءات الشراء أو التعاقد».

دعم صيني للإصلاحات

وناقش نائب محافظ البنك المركزي اليمني، محمد باناجة، مع القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى اليمن، تشاو تشنغ، مستجدات الأوضاع المتعلقة بتفاقم الأزمات المالية التي يشهدها اليمن، والتقلبات الحادة في أسعار الصرف التي تُعد نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، والذي أثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي.

وأعاد المسؤول اليمني أسباب هذا التدهور إلى اعتداء «ميليشيات الحوثي» على منشآت تصدير النفط، ما أدى إلى توقف التصدير، الذي يُعد أهم مصدر لتمويل خزينة الدولة بالنقد الأجنبي، والذي تسبب في مضاعفة العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات.

نائب محافظ البنك المركزي اليمني خلال لقائه القائم بالأعمال الصيني (إعلام حكومي)

وخلال اللقاء الذي جرى بمقر البنك المركزي في عدن، أكد نائب المحافظ أن إدارة البنك تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات، من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المُتاحة. وأشار إلى استجابة البنك بالكامل لكل البنود المتفق عليها مع المبعوث الأممي، بما في ذلك إلغاء جميع الإجراءات المتعلقة بسحب «نظام السويفت» عن البنوك التي لم تنقل مراكز عملياتها إلى عدن.

وأعاد المسؤول اليمني التذكير بأن الحوثيين لم يتخذوا أي خطوات ملموسة، ولم يصدروا بياناً يعبرون فيه عن حسن نياتهم، في حين أكد القائم بأعمال السفارة الصينية دعم الحكومة الصينية للحكومة اليمنية في كل المجالات، ومنها القطاع المصرفي، للإسهام في تنفيذ الإصلاحات.