دون استعمال عبارات مثل «إرهاب البيض» أو «استعلاء البيض»، ومع استجوابات في مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين حول هذين الموضوعين، أصدر مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) بياناً قال فيه إنه، لأول مرة، يجمع بين «الإرهاب الداخلي» و«جرائم الكراهية»، خاصة التي بسبب الدين، أو العرق، أو الجنس، أو الوطن الأصلي. وبينما تحاشى البيان الدخول في تعقيدات عرقية، وإلصاق تهمة «الإرهاب» بالأغلبية البيضاء، أوضح البيان أن «إف بي آي» تقدمت خطوات إلى الأمام، بعد أن كانت نشاطاتها في الحرب ضد الإرهاب تركز على «الإرهاب الخارجي».
وأعلن البيان تأسيس مكتب جديد يجمع بين قسمي الإرهاب الداخلي، والجرائم الداخلية، وسماه «خلية الربط بين الإرهاب الداخلي وجرائم الكراهية» (دي تي إتش سي إف سي). وقال البيان: «مع تطور خطر إلحاق الضرر بالولايات المتحدة والمصالح الأميركية، نحن نتكيف ونتصدى لهذه التحديات. في أبريل (نيسان) 2019. أسس مكتب التحقيقات الفيدرالي «خلية تنسيق الإرهاب الداخلي وجرائم الكراهية»، وذلك لدمج مكافحة الإرهاب المحلي مع توفير العدالة لأولئك الذين يقعون ضحايا جرائم الكراهية». وأضاف البيان: «تساعد خلية الدمج هذه في ضمان المشاركة السلسة للمعلومات عبر الأقسام. وتزيد موارد التحقيق لمكافحة تهديد الإرهاب المحلي، مما يضمن أننا لا نركز فقط على التهديد الحالي أو الهجوم الأخير، ولكننا نتطلع أيضاً إلى المستقبل لمنع التهديد التالي». وأوضح البيان التقسيمات الداخلية حول الموضوعين. وقال: «يصنف مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيقات في الإرهاب في برنامجين رئيسيين: الإرهاب الدولي، والإرهاب المحلي. يشمل الإرهاب الدولي الحالات التي يكون فيها الأشخاص أعضاء في منظمات إرهابية، أو رعاة دولة إرهابية.
وعن الإرهاب المحلي، قال البيان: «لا يتلقى هؤلاء، بالضرورة توجيهات فردية من منظمات الإرهاب الخارجية. الإرهابيون المحليون هم الأفراد الذين يرتكبون أعمالاً إجرامية عنيفة تعزيزاً للأهداف الآيديولوجية الناشئة عن التأثيرات الداخلية، مثل التمييز العنصري، والمشاعر المعادية للحكومة». هكذا، بينما يربط البيان بين الإرهاب السياسي الداخلي والإرهاب العنصري الداخلي، يتحاشى أن يقول إن «التمييز العنصري» ينطبق أكثر على جماعات بيضاء عنصرية.
في نفس الوقت، يستعمل البيان عبارة «معاداة الحكومة»، وتنطبق هذه العبارة على منظمات بيضاء متطرفة. لكن، لا يقول البيان ذلك. ويستعمل البيان كلمة «ترهيب» في الحالتين: الإرهاب السياسي، والإرهاب العنصري. ويستعمل عبارة «مجرم فردي» لتشمل كل من يرهب ويقتل. وكانت هذه العبارة تنطبق فقط على الإرهاب السياسي عند الإشارة إلى «ذئب منفرد»، أي إرهابي سياسي داخلي لا يتلقى تعليمات من منظمات إرهابية خارجية.
وقال البيان: «ينطبق الإرهاب الداخلي على أي عمل خطير على حياة الإنسان ينتهك القوانين الجنائية الأميركية، ويهدف إلى ترهيب أو إكراه السكان المدنيين، أو التأثير على سياسة الحكومة عن طريق التخويف أو الإكراه، أو التأثير على سلوك الحكومة من خلال دمار شامل أو اغتيال أو اختطاف». وأضاف البيان: «نشعر بقلق بالغ إزاء المجرمين المنفردين، الذين يستخدمون الأسلحة النارية في المقام الأول، لأن هؤلاء الجناة المنفردين يمثلون الاتجاه السائد للإرهابيين المحليين الفتاكين. في كثير من الأحيان، يتصرف هؤلاء الأفراد دون انتماء جماعي أو إرشادات واضحة». وقال البيان، في إشارات غير مباشرة للإرهاب المحلي الذي تقوده جماعات بيضاء عنصرية: «نود أن نؤكد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يأخذ على محمل الجد تهديدات الإرهاب الداخلي. ويقوم بتنسيق الموارد لتعكس هذا. صار في كثير من المكاتب الميدانية فريق مخصص فقط للتحقيقات المحلية في الإرهاب. وصار، في رئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي، قسم كامل من العملاء والمحللين المتخصصين في دعم وتمكين التحقيقات الميدانية. بالإضافة إلى وحدات الاستخبارات التي تقدم معلومات مهمة لصناع القرار وتساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي على التفكير استراتيجياً في تهديد الإرهاب المحلي».
«إف بي آي» صار يركز على «الإرهاب الداخلي»
مع قلق الديمقراطيين من تطرف البيض
«إف بي آي» صار يركز على «الإرهاب الداخلي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة