مقتل 27 انقلابياً في الضالع بينهم قيادات

TT

مقتل 27 انقلابياً في الضالع بينهم قيادات

قتل 27 انقلابياً، بينهم 4 قيادات من صفوف الحوثي البارزين، وأصيب آخرون بمواجهات وغارات في محافظة الضالع جنوب اليمن، حيث تشهد المحافظة عملية عسكرية واسعة من الجيش بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لاستكمال تحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بلغ أشدها في الجبهات الشمالية والغربية لمديرية قعطبة، شمالاً، والتي تم تطهير مدينتها من الانقلابيين.
وأعلن الجيش اليمني مقتل أحد القيادات الحوثية الميدانية بغارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، في حين قتل 3 حوثيون آخرون من قيادات الانقلاب الميدانية في معارك مع الجيش الوطني شمال الضالع.
وأحرز الجيش تقدماً جديداً في مديرية الأزارق شمال الضالع، وسيطر على عدد من القرى بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين شهدتها الجبهة، الأربعاء، وسقط فيها قتلى وجرحى بصفوف الانقلابيين.
وذكر الجيش اليمني أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية شنت، الأربعاء، غارات جوية استهدفت تحركات وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال مديرية قعطبة»، وأن «الغارات أسفرت عن مصرع القيادي البارز في ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعو سفيان القحيف، وعدد آخر من عناصر الميليشيات الانقلابية».
كما أكد الموقع، أن المعارك تزامنت مع استهداف مدفعية الجيش الوطني مواقع لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الفاخر بمديرية قعطبة شمالي المحافظة، وأن «القصف أسفر عن مصرع 26 من عناصر الميليشيا، بينهم القيادي محمود الشرفي، والقيادي عبد المجيد البشيري، والقيادي محمد بجير، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها».
إلى ذلك، تتواصل المعارك في تعز المحاصرة من قبل الانقلابيين، منذ أربع سنوات، وأشدها شمال غربي وغرب تعز في إطار عملية أعلن عنها في أواخر شهر رمضان المبارك لاستكمال تحرير المحافظة من ميليشيات الانقلاب وفك الحصار عنها.
وناقشت اللجنة الأمنية في تعز، الأربعاء، في اجتماع عقد برئاسة نائب رئيس اللجنة قائد محور تعز، اللواء الركن سمير الحاج، مجمل الأوضاع العسكرية والأمنية في المحافظة، وملف معالجة الجرحى وتفعيل النقاط الأمنية.
وخلال الاجتماع، شددت اللجنة على ضرورة رفع اليقظة لبسط الأمن والسكينة للمواطنين. وأكدت مساندتها للجيش الوطني في استمرار معركة تحرير المحافظة من ميليشيا الحوثي الانقلابية. كما نوهت إلى أهمية تفعيل الدور الإعلامي إزاء انتهاكات وجرائم ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين، التي كان آخرها قصف قرى المسراخ، الثلاثاء، بصاروخ كاتيوشا من مواقع تمركزها في الدمنة والتي راح ضحيتها قتلى وجرحى مدنيون بينهم أطفال.
وكان قتل، الأربعاء، الطفل محمد عماد عبد الجبار (3 أعوام) شرق المدينة، برصاص قناص حوثي متمركز في تبة السلال وأصيب والداه بشضايا، كما قتل طفل آخر (13 عاماً) وسط المدينة برصاص قناص حوثي آخر.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.