تحولت ركلة جزاء للبرتغال بشكل مفاجئ إلى ركلة جزاء لسويسرا في واقعة استثنائية تدخلت فيها تقنية حكم الفيديو المساعد في قبل نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
واستخدمت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) للمرة الأولى على صعيد المسابقات الدولية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي سيكون ممتنا لكون أهداف كريستيانو رونالدو الثلاثة (هاتريك) تصدرت عناوين الصحف بدلا من جدل كان متوقعا حول التحكيم.
وفي وقت مبكر من الشوط الثاني كانت هناك لقطتان مثيرتان للجدل، في مباراة الدور قبل النهائي والتي أدت إلى إلغاء قرار باحتساب ركلة جزاء واحتساب أخرى بعد العودة لتقنية «فار»، لكن يويفا سوف يدون المشهد الهزلي في ملعب «الدراغاو» بمدينة بورتو، عندما توقف اللعب لأكثر من دقيقة، ومع ذلك فإن القرار الذي اتخذ لم يلق قبولا عالميا.
وقال فرناندو سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي: «وفقا لما قيل لي، لم تكن ركلة جزاء، لذلك، يجب أن ننتبه لهذا. ليس من واجبي أن أحلل عمل الحكم، ولكنها مهمة هؤلاء الذين يملكون حق فعل هذا، وفي هذه القضية يويفا».
وبدأت الدراما عندما سقط ستيفن تسوبر لاعب وسط سويسرا بعد التحام مع نلسون سيميدو وطالب بالحصول على ركلة جزاء. وأشار الحكم إلى استمرار اللعب ووصلت البرتغال بالكرة إلى منطقة جزاء سويسرا وحصلت على ركلة جزاء بعد خطأ ضد برناردو سيلفا. ووسط احتجاجات سويسرا قرر الحكم الألماني فيلكس بريش، بعد استشارة حكم الفيديو المساعد، مشاهدة الواقعة في شاشة بجانب الملعب واحتسب ركلة جزاء لسويسرا.
من هنا بدأت الأمور الصعبة. بعد إعادة اللقطة أكثر من مرة، الالتحام البسيط بين زوبير ونيلسون سيميدو كان من الممكن رؤيته. هل كان متعمدا؟ يكاد من المؤكد غير متعمد. هل كان ذلك كافيا لجعل زوبير يسقط أم هل تعمد السقوط. فقط شخص واحد، زوبير نفسه، يعلم الإجابة الحقيقية، والجميع، بما فيهم بريش، كان عليهم التخمين.
وقال فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب المنتخب السويسري: «أرى استخدام الفار كثيرا في البرتغال، ألمانيا، إيطاليا. ولكن لم يسبق أن شاهدت موقفا للفار مثل هذا. في دقيقة واحدة وفي منطقتي الجزاء هناك فرصتان لمنح ركلتي جزاء، أو منح واحدة لأي من الفريقين».
وكما كان متوقعا، على عكس الفريق الذي احتسب ضده ركلة الجزاء واعتبروا أنه عقاب خاطئ، قال بيتكوفيتش، إنه لا يمكنك رؤية عرقلة تسوبر بشكل فوري. في الواقع الفار لم يحسم شيئا، باستثناء تعطيل المباراة لأكثر من دقيقة.
حتى هؤلاء الذين كانوا مقتنعين بصحة احتساب ركلة الجزاء سيجدون صعوبة في قول إن بريش تغاضى عنها متعمدا.
وقال بيتكوفيتش: «يجب أن نتقبل هذا، بغض النظر عما إذا كانت النتيجة لنا أم ضدنا. هكذا سيسير الأمر في المستقبل»، وأضاف أن بريش تعامل معها بشكل جيد.
وقال سانتوس إنه يتعين على الذين يتولون هذه المهمة أن يلقوا نظرة عن قرب بشأن هذه الأزمة، كما حذر «وإلا، سينتهي بنا الأمر بقول إن (الفار) ليس شيئا ضروريا». وأكد: «أعتقد أن الفار أداة جيدة، ولكن لسوء الحظ، في بعض الأحيان لا يكون كذلك».
وستطرح الواقعة المزيد من الأسئلة بشأن إلى أي مدى يجب على الحكم الإشارة باستمرار اللعب قبل إيقاف المباراة لمراجعة أي واقعة.
ركلتا جزاء وتقنية «فار» تثير الجدل في مباراة سويسرا والبرتغال
ركلتا جزاء وتقنية «فار» تثير الجدل في مباراة سويسرا والبرتغال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة