موجز سوريا

TT

موجز سوريا

- روسيا وأميركا تتبادلان الاتهامات ازاء «اعتراض جوي»
واشنطن ـ لندن: «الشرق الأوسط»: قال الأسطول السادس الأميركي إن مقاتلة روسية حلقت بسرعة فائقة مما وضع طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأميركية في خطر أثناء عملية اعتراض فوق البحر الأبيض المتوسط الثلاثاء، لكن موسكو قالت إن قائد الطائرة الروسية تصرف بمسؤولية.
وقال الأسطول السادس في بيان: «رغم أن الطائرة الروسية كانت تعمل في المجال الجوي الدولي فقد كان هذا الاعتراض تصرفا غير مسؤول».
وأضاف: «كانت الطائرة الأميركية تعمل بما يتفق مع قواعد القانون الدولي ولم تتصرف بصورة تستلزم هذا النشاط الروسي». وقال الأسطول السادس إن الطائرة الروسية اعترضت مسار الطائرة الأميركية ثلاث مرات اثنتان منها آمنتان، لكن الثالثة كانت بسرعة كبيرة ومرت فيها الطائرة الروسية أمام الطائرة الأميركية وهي من «طراز بي – 8 إيه بوسيدون» مباشرة مما تسببت في حدوث اضطراب مفاجئ «ووضع طيارينا وطاقمنا في خطر».
وذكرت وكالة الإعلام الروسية الأربعاء نقلا عن وزارة الدفاع أنها استدعت طائرة سوخوي «سو - 35» من قاعدتها الجوية في سوريا لاعتراض الطائرة الأميركية التي قالت إنها كانت تقترب من منشأة طرطوس البحرية الروسية على الساحل السوري.
ونفت موسكو أن طائراتها تصرفت بطريقة غير مسؤولة قائلة إنها بقيت على مسافة آمنة وعادت إلى قاعدتها بعد أن غيرت الطائرة الأميركية مسارها.

- محاكمة رفعت الأسد في باريس تبدأ نهاية العام
باريس - لندن: «الشرق الأوسط»: أفادت مصادر متطابقة، وكالة الصحافة الفرنسية، بأن محاكمة رفعت الأسد، عم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، ستجري من التاسع إلى الثامن عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل في باريس، بتهم تبييض أموال واختلاس أموال عامة سورية.
وأضافت المصادر نفسها أن موعد هذه المحاكمة، التي من المقرر أن تستغرق يومين كاملين، وأربع مرات نصف نهار، سيثبت بشكل نهائي في الحادي عشر من يوليو (تموز) المقبل.
وبعد تحقيقات استغرقت 5 سنوات، أمر القاضي رينو فان رويمبكي في الخامس عشر من أبريل (نيسان)، بفتح محاكمة بحق رفعت الأسد، لكشف ما إذا كان مسؤولاً عن تبييض أموال واختلاس أموال عامة سورية، وعن تشغيل عمال في منزله بشكل غير مشروع والدفع لهم نقداً.
ويعيش رفعت الأسد (81 عاماً) في المنفى في أوروبا منذ منتصف الثمانينيات، ويخضع لرقابة قضائية تحد من تحركاته دولياً، منذ توجيه اتهام له في باريس في يونيو (حزيران) 2016.
وكان رفعت الأسد يعتبر أحد أركان النظام بقيادة شقيقه حافظ، وقائد «قوات سرايا الدفاع»، التي كان لها دور أساسي في قمع دام استهدف جماعة «الإخوان المسلمين» في حماة عام 1982.
وفي عام 1984 أجبر على المنفى بعد أن شارك بتمرد على شقيقه حافظ، الذي حكم سوريا من 1971 حتى عام 2000.
وخلال إقامته في أوروبا مع أربع زوجات، وحاشية يتراوح عددها بين 150 و200 شخص، جمع ثروة عقارية أثارت الشكوك.
وفي عام 2014، فتح تحقيق قضائي في فرنسا لمعرفة كيفية تملك رفعت الأسد لإمبراطورية عقارية، إثر شكوى تقدمت بها منظمة «شيربا» غير الحكومية التي تحارب الفساد.
وتدور الشكوك في فرنسا حول كيفية امتلاك رفعت الأسد لعقارات كثيرة، عبر شركات «أوفشور» تعمل من دول هي عبارة عن ملاذات ضريبية، واعتبر قاضي التحقيق أنه جرى «عمداً إخفاء مصدر» الأموال التي أتاحت شراء العقارات.

- القوات الكردية توقف مراسل قناة حكومية
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»: قالت وسائل إعلام سورية تابعة للدولة إن القوات الكردية التي تسيطر على شمال شرقي سوريا أوقفت صحافياً يعمل في قناة موالية للنظام السوري.
وأكدت قناة «الإخبارية» الرسمية في وقتٍ متأخر الثلاثاء أن مراسلها توفيق أحمد الصغير «اختطف بسبب تصويره لحرائق حقول القمح في القامشلي».
واتهمت القناة الشرطة المحلية للإدارة الكردية شبه الذاتية (الأسايش) بتوقيف مراسلها الذي يعمل من مدينة القامشلي.
ولم تعلق القوات الكردية على خبر توقيف الصحافي الذي نقلته أيضاً وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
ويشوب التوتر العلاقة بين النظام السوري والأقلية الكردية التي شكلت إدارة ذاتية في شمال وشمال شرقي سوريا، في ظلّ النزاع الذي يضرب البلاد منذ عام 2011.
وبينما يسيطر الأكراد على المدن الكبيرة في شمال شرقي البلاد مثل الحسكة والقامشلي، إلا أن مؤسسات الدولة ما زالت حاضرة فيها. وعلى موقعهم على الإنترنت، يشير الأسايش مراراً إلى مشاركتهم في مكافحة حرائق في الحقول التي تندلع أحياناً بسبب سجائر أو أعطال كهرباء.
وفي الأسابيع الماضية، أعلن تنظيم داعش المسؤولية عن حريق ضرب «عشرات الهكتارات» من حقول القمح في شمال شرقي سوريا، علما بأن «الخلايا النائمة» للجهاديين لا تزال نشطة في سوريا.
وأكد برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء أن الحرائق التي اندلعت في الحقول في كافة أنحاء سوريا تسببت ببعضها «درجات الحرارة المرتفعة».

- الأمم المتحدة تدين إحراق محاصيل زراعية
بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»: أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن اندلاع أعمال العنف الأخيرة في شمال غربي ووسط سوريا قد أحرق عدة آلاف من أفدنة المحاصيل والأراضي الزراعية الحيوية.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفيه فيرهوسيل في جنيف: «لم يكن هناك نزوح للأشخاص وإزهاق للأرواح فحسب، ولكن تم أيضاً الآن تدمير مزارع حيوية بالنسبة إلى الأمن الغذائي في المنطقة، بما في ذلك محاصيل مثل الشعير والقمح والخضراوات».
وفي أواخر الشهر الماضي، بدأت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بدعم من القوات الجوية الروسية، حملة واسعة النطاق ضد المعارضة في حماة وإدلب، آخر معاقل المعارضة الرئيسية في سوريا.
وقال فيرهوسيل: «إن تدمير الأراضي الزراعية والقطاع الزراعي أمر غير مقبول... إن حرق هذه المحاصيل والأضرار التي لحقت بالأراضي وسبل المعيشة ستعطل دورات الإنتاج الغذائي الحساسة وقد تؤدي إلى تفاقم وضع الأمن الغذائي في الشمال الغربي في المستقبل القريب».



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.