اتهم رئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلية «أمان» الجنرال تامير هيمان، حركة الجهاد الإسلامي بالسعي إلى مواجهة مع إسرائيل في الوقت الذي ارتدعت فيه حماس.
وقال رئيس هيئة الاستخبارات خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر الاستخبارات الرابع برعاية مجلس الأمن القوي الإسرائيلي إن «حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة تنسق الأمور الميدانية مع حركة حماس، لكن هناك دافعا كبيرا للجهاد الإسلامي بتفجير الأوضاع هناك».
وأردف: «يوجد لحماس التزام سيادي يتزايد على أمل الحصول على مقابل معين عن طريق تحقيق تسوية».
وبحسبه، فإن التزامات حماس هذه تؤدي إلى توتر بينها وبين حركة الجهاد الإسلامي.
وهذه ليست أول مرة تتهم فيها إسرائيل الجهاد بالعمل على تفجير الوضع في غزة. وخلال المواجهة الأخيرة اتهمت إسرائيل الجهاد بتفجير الموقف، وبعد الهدنة قالت إن الجهاد يعمل على شن سلسلة من الهجمات ضد إسرائيل، من أجل نسف الاتفاقات والتفاهمات مع حماس.
ونشرت إسرائيل معلومات حول وجود نشاط متكرر لعناصر الجهاد في عدة مواقع، على طول السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، للتجهيز لإطلاق صواريخ أو وضع عبوات ناسفة على طول السياج الحدودي أو حتى محاولة اختراق السياج الحدودي لتنفيذ هجوم.
والاتهام الجديد للجهاز جاء في وقت وجهت المخابرات المصرية دعوات للفصائل الفلسطينية من أجل عقد لقاء موسع بعد عطلة عيد الفطر. وقال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، إن مصر تريد الحفاظ على التهدئة الحالية في قطاع غزة خشية انهيار محتمل مع فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة وإعلان انتخابات إسرائيلية جديدة. وأكد المصدر أن القلق المصري نابع من استعجال الفلسطينيين تطبيق الاتفاق في ظل تباطؤ إسرائيلي.
وبحسب المصادر، تريد مصر الحفاظ على الوضع الحالي ومنع أي تصعيد. وجاء التحرك المصري فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لن تنتظرا الانتخابات المقبلة للكنيست وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة من أجل استئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين حول تهدئة، وإنهما تريدان تغييرا ملموسا على الوضع في القطاع.
وقالت صحيفة «هآرتس» إنهم في قطاع غزة، يلوحون بتصعيد المظاهرات ابتداء من الأسبوع المقبل، بمحاذاة السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية، بسبب «التقاعس» في تنفيذ التفاهمات بينهم وبين إسرائيل.
وقال عضو بارز في اللجنة المنظمة للمظاهرات بمحاذاة السياج، إن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، تطالب بتحويل المزيد من أموال المنحة القطرية، وبتسهيل دخول البضائع ذات الاستخدام المزدوج من إسرائيل (يقصد هنا البضائع التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية على حد سواء)، وكذلك الإسراع في المشاريع الإنسانية.
ويؤكد كثيرون في غزة أنه باستثناء الزيادة في ساعات إمداد الكهرباء وزيادة مساحة الصيد، فمنذ انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد مع إسرائيل، لم يشعروا بأي تحسن في وضعهم، على الرغم من الهدوء الأمني.
وقال أحد سكان قطاع غزة، ويعمل في منظمة إغاثة دولية، إنه شاهد في نهاية شهر رمضان، طوابير طويلة عند أبواب البنوك. وأضاف أن الجميع يريد سحب الأموال التي يبعثها إليهم ذووهم من الخارج ليتمكنوا من تحمل مصاريف العيد. وأضاف: «إنه مشهد صعب جدا يدل على أن غالبية سكان قطاع غزة يعتمدون على مساعدات أقربائهم، أو على المساعدات الشهرية التي تبلغ مائة دولار من الأموال القطرية، من المؤلم أن يعتمد سكان غزة على المساعدات من الخارج... إن الوضع يزداد سوءا».
وقال بعض أهالي قطاع غزة إنهم لجأوا للتهدئة ليس تنفيذا للتفاهمات وإنما بسبب صيام رمضان. وقال مصدر في اللجنة المنظمة للمظاهرات لصحيفة «هآرتس»، إن المتظاهرين يوم الجمعة الوشيكة سيعودون إلى الأنشطة الليلية بمحاذاة السياج وسيطلقون البالونات الحارقة.
وقال قائد وحدة الصواريخ في الجناح العسكري لحركة حماس، إن المنظمة لديها مخزون من الصواريخ سيفاجئ إسرائيل. وقد نشرت أقواله على موقع حركة «حماس». وأضاف أنه خلال الجولة الأخيرة من التصعيد، اعتمد رجاله طريقة للتغلب على نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلية للدفاع الصاروخي، فكانوا يعتمدون إطلاق عدد كبير من الصواريخ على هدف واحد.
رئيس الاستخبارات الإسرائيلية يتهم «الجهاد» بالسعي إلى مواجهة
رئيس الاستخبارات الإسرائيلية يتهم «الجهاد» بالسعي إلى مواجهة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة