الذكرى العشرون لصعود سيتي من الدرجة الثالثة مرت وهو يحمل اللقب للمرة الرابعة

الانتصار على غلينغهام كان نقطة تحول كبيرة في تاريخ الفريق

ديكوف يحرز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ويفوز سيتي 3 - 2 على غلينغهام بعد ركلات الترجيح  -  كيفين هورلوك لعب دوراً بارزاً في فوز سيتي على غلينغهام
ديكوف يحرز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ويفوز سيتي 3 - 2 على غلينغهام بعد ركلات الترجيح - كيفين هورلوك لعب دوراً بارزاً في فوز سيتي على غلينغهام
TT

الذكرى العشرون لصعود سيتي من الدرجة الثالثة مرت وهو يحمل اللقب للمرة الرابعة

ديكوف يحرز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ويفوز سيتي 3 - 2 على غلينغهام بعد ركلات الترجيح  -  كيفين هورلوك لعب دوراً بارزاً في فوز سيتي على غلينغهام
ديكوف يحرز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ويفوز سيتي 3 - 2 على غلينغهام بعد ركلات الترجيح - كيفين هورلوك لعب دوراً بارزاً في فوز سيتي على غلينغهام

قد يبدو الأمر غريباً وغير معقول للمشجعين الصغار في السن، لكن قبل 20 عاماً من الآن لعب مانشستر سيتي في دوري الدرجة الثالثة لمدة موسم واحد، وكان من الممكن أن تطول الفترة عن ذلك لكنه نجح في الصعود بفضل العودة القوية على ملعب ويمبلي... ولقصة الصعود إلى الدرجة الثانية قصة:
كانت الساعة تشير إلى الدقيقة 95 من عمر مباراة غلينغهام ومانشستر سيتي على ملعب ويمبلي الشهير في الثالث من مايو (أيار) عام 1999. وكانت هذه هي المباراة الفاصلة التي سيصعد الفائز بها إلى دوري الدرجة الثانية. وكان مانشستر سيتي متأخراً بهدفين مقابل هدف وحيد، وهو ما كان يعني أن الفريق، بقيادة المدير الفني جو رويل، سيقضي موسماً جديداً في دوري الدرجة الثالثة.
وعند هذه الدقيقة، وصلت الكرة إلى النجم الاسكوتلندي بول ديكوف وأمامه حارس مرمى غلينغهام، فينس بارترام، الذي كان أفضل لاعب في هذه المباراة. ولم يتوان ديكوف في وضع الكرة في الشباك ويحتفل بصورة جنونية ويلهب حماس عشاق وجمهور فريقه في المدرجات وفي كل مكان. وكان مانشستر سيتي متأخراً بهدفين دون رد قبل نهاية المباراة بأربع دقائق، لكنه قلص النتيجة بهدف في الدقيقة 89 من توقيع كيفين هورلوك، قبل أن يدرك ديكوف التعادل بهدف قاتل، لتمتد المباراة للوقت الإضافي ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح ويفوز مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وفي العام التالي، نجح مانشستر سيتي في الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد كان هذا الانتصار بمثابة نقطة تحول كبيرة في تاريخ النادي، ولولاه فربما لم يكن الشيخ منصور قد اشترى مانشستر سيتي بعد ذلك بتسع سنوات وينفق أكثر من مليار جنيه إسترليني على تدعيم صفوف الفريق، وهو ما أدى إلى حصول النادي على أربعة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز ولقبين لكأس الاتحاد الإنجليزي وأربعة ألقاب لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
يقول ديكوف عن ذلك: «لقد تم تعظيم وتضخيم ما حققناه في تلك المباراة بسبب النجاح الذي حققه النادي بعد ذلك. قبل عشر سنوات من الآن ربما كان من الممكن أن يوقفنا الجمهور في الشارع ويوجه لنا الشكر على الهدف الذي أحرزناه في تلك المباراة، ويكون هذا هو كل شيء. لكن الآن، فإن النادي يهيمن على كرة القدم الإنجليزية ويقدم كرة قدم ممتعة، وهو ما يجعل الأمر أكثر تشويقاً وإثارة للجماهير لكي تتذكر ما قمنا به قبل 20 عاماً. وبعد 20 عاماً من تلك المباراة تمكنا من الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وتحطيم العديد من الأرقام القياسية».
وأضاف المهاجم الاسكوتلندي السابق: «إنني لا أريد أن أفكر فيما كان من الممكن أن يحدث لو لم نفز في تلك المباراة ونصعد لدوري الدرجة الثانية. لكن لو صدقنا ما كان يقوله الناس، فإن النادي كان سيعاني كثيراً. يبدو الأمر وكأننا لم نكن ندرك أهمية تلك المباراة على المدى الطويل، ولحسن الحظ فإن ذلك رفع الكثير من الضغوط من على كاهلنا». وقال ديكوف عن الهدف الذي أحرزه في تلك المباراة التاريخية: «لا يوجد ما هو أفضل من التفوق على زميلك أو تذكيره بما حدث بعد بضع سنوات». لكن ديكوف أهدر ركلة جزاء في ضربات الترجيح، ويقول عن ذلك: «يذكرني كيفين هورلوك بأنه سجل هدفاً في المباراة وسجل ركلة ترجيح، لكنه لا يحصل على إي إشادة».
وكان ديكوف قد انضم إلى مانشستر سيتي في أغسطس (آب) عام 1996. بعد أن كان النادي قد هبط للتو من الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان المدير الفني الإنجليزي ألان بول هو الذي يتولى تدريب مانشستر سيتي في ذلك الوقت. ولكي ندرك مدى الفوضى التي كان يعاني منها النادي في ذلك الوقت، يجب الإشارة إلى أن فرانك كلارك كان المدير الفني الرابع الذي يشرف على تدريب ديكوف حتى نهاية ذلك الموسم، حيث رحل بول بعد أربعة أيام فقط من التعاقد مع ديكوف، ثم جاء أسا هارتفورد، ثم ستيف كوبيل، قبل أن يتولى فيل نيل قيادة الفريق. (شغل هارتفورد ونيل المنصب بشكل مؤقت). ولم تستقر الأمور في مانشستر سيتي إلا عندما تولى رويل مقاليد الأمور في فبراير (شباط) عام 1998.
يقول ديكوف: «يستحق جو رويل مزيداً من الثناء والإشادة بعدما قاد الفريق للصعود. عندما تنظر إلى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الآن تجد أن كل فريق يضم قائمة مكونة من 25 لاعباً، لكن رويل كان لديه قائمة تضم 56 لاعباً لأن النادي كان يسمح لكل مدير فني بالتعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم ثم يقيله في نهاية المطاف ويتعاقد مع مدير فني جديد، ليتعاقد هو الآخر مع اللاعبين الذين يريدهم ثم يُقال، وهكذا».
ويضيف: «كان لدينا في بعض الفترات ثلاث غرف لخلع الملابس للاعبي الفريق الأول - للاعبين الذين سيشاركون في المباريات واللاعبين الذين سيبيعهم النادي. وكان من الممكن أن يخلق ذلك أجواء سامة داخل الفريق. وقد تعامل جو مع كل تلك الأمور بطريقة رائعة للغاية، ونجح في مساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وجعل اللاعبين الذين كانوا يريدون أن يرحلوا يشعرون بالسعادة وينضموا إلى الفريق الأول».
وكان الجمهور يساند مانشستر سيتي بكل قوة وبطريقة مثيرة للإعجاب. يقول اللاعب السابق البالغ من العمر 46 عاماً: «حتى فترة أعياد الميلاد كنا نحتل المركز الثاني عشر في جدول الترتيب، لكن الملعب كان يمتليء بـ30 ألف متفرج. وفي كل مباراة كنا نلعبها خارج ملعبنا، لم يكن الجمهور يكتفي بالذهاب إلى ملعب المباراة فقط، لكنه كان يحتل البلدات والمدن التي تلعب فيها المباريات أيضاً».
وكان الفريق في أسوأ حالاته عندما كان متأخراً بهدف دون رد أمام ستوك سيتي على ملعب «مين روود» في أواخر ديسمبر (كانون الأول). يقول ديكوف: «سأكون كاذباً لو قلت إن فترة الاستراحة بين شوطي المباراة لم تشهد الكثير من الكلمات وإلقاء الكثير من الأشياء، بل والكثير من اللكمات أيضاً». وجاء رد فعل مانشستر سيتي قوياً في الشوط الثاني، حيث نجح الفريق في تحويل تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين مقابل هدف وحيد. يقول ديكوف: «لقد سمعنا كلمات قاسية في غرفة خلع الملابس، وكان يتعين علينا أن نرد بقوة خلال شوط المباراة الثاني، وقد نجحنا في ذلك بالفعل. وأعتقد أننا لم نخسر سوى مباراة أو مباراتين بعد ذلك. بدا الأمر أسوأ بالنسبة لنا كفريق، لكن الجمهور كان يدعمنا بكل قوة».
ويضيف: «إنني دائماً ما أتذكر أول مباراة في الموسم، حيث لعبنا أمام بلاكبول على ملعبنا. كان اللاعبون يقولون فيما بينهم: كم عدد الجمهور الذي سيأتي لمشاهدتنا؟، وإذا لم نسجل هدفاً في وقت مبكر فقد ينقلب علينا هذا الجمهور ويهاجمنا بضراوة. لقد كان الجو حاراً للغاية في ذلك اليوم، وكان هناك 33 ألف متفرج في ملعب المباراة وكأننا ما زلنا نلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد منحنا هذا دفعة كبيرة للغاية وساعدنا على الصعود في هذا الموسم». ويتابع: «لذا فإنه من المذهل للغاية أن نرى النجاح الكبير الذي يحققه النادي في الوقت الحالي، وأن نراه يفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».