استدعاء فرنسية للمحكمة بسبب صياح الديك «موريس»

كورين فيسو بجانب الديك «موريس» (أ.ف.ب)
كورين فيسو بجانب الديك «موريس» (أ.ف.ب)
TT

استدعاء فرنسية للمحكمة بسبب صياح الديك «موريس»

كورين فيسو بجانب الديك «موريس» (أ.ف.ب)
كورين فيسو بجانب الديك «موريس» (أ.ف.ب)

استدعت المحكمة في جزيرة أورليون بفرنسا امرأة للنظر في شكوى تقد م بها جيرانها ضد «الديك» في مزرعتها والذي يوقظهم من النوم في الصباح الباكر حتى في أيام العطلات.
واسترعت القضية الاهتمام خاصة أن الديك هو رمز فرنسا وأن الشاكين من سكان المدينة الذي يأتون لقضاء عطلاتهم على الجزيرة. وعلقت كويين فريسو صاحبة الديك على الشكوى قائلة «إنهم يأتون هنا مرتين في العام وأنا أقطن هنا منذ 33 عاما».
وحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية فإن الخلافات ما بين سكان المدن وسكان الريف تعتبر أمرا عاديا حيث تمتلك العائلات الثرية بيوتا في المدينة وفي الريف لقضاء العطلات، ولكن ما أثار الجدل هو أن الأمر قد يهدد الحياة الريفية التقليدية.
ومن جانبه قال كريستوفر سويير عمدة القرية لوكالة الصحافة الفرنسية» «اليوم الديك ولكن من سيكون في الغد؟ طيور النورس أم صوت الريح أم لهجاتنا المحلية».
ومن جانبها توعدت فريسو أن تحضر الديك موريس معها للمحكمة في مدينة روشفور.
وقد أدت الشكاوى المماثلة في الريف بعمدة محلي لطلب حماية للتراث المحلي وخاصة للأصوات المرتبطة بالريف مثل أجراس الكنائس وصياح الديك. وطالب العمدة في قرية غاجاك في جنوب غربي فرنسا وزارة الثقافة بإصدار حماية للأصوات الريفية وذلك بعد «تراكم الشكاوى من أشخاص قرروا العيش في الريف مما أطلقوا عليه الهجمات الصوتية».
كما صاغ العمدة خطاباً مفتوحاً غاضباً في الشهر الماضي دافع عن حقوق أجراس الكنائس في الرنين وخوار الأبقار ونهيق الحمير في جميع أنحاء الريف الفرنسي.
كانت الإشارة إلى أجراس الكنائس هي معركة 2018 في قرية في منطقة دوبس الشرقية حيث اشتكى القادمون من المدينة لقضاء العطلات من أن قرع الأجراس في الساعة 7 صباحاً مبكر جداً.
وقال العمدة المزارع المتقاعد برونو ديونيس دو سيجور لوكالة الصحافة الفرنسية «بمجرد انتقاد الأجراس، فإنك تهاجم قرية بأكملها».
وأضاف «من المهين أن يجد الريفيون أنفسهم أمام المحكمة بسبب شخص يأتي من مكان آخر». «عندما أذهب إلى المدينة، لا أطلب منهم إزالة إشارات المرور والسيارات».
قارنت رسالته الوافدين الجهلاء بالقرى الذين يشكون من الضجيج أو الروائح بـ«الحمقى الذين يكتشفون أن البيض لا يتم التقاطه من الأشجار».
وقال أحد السكان لوكالة الصحافة الفرنسية «الحياة الريفية تستمر 365 يوما في السنة. الناس يعيشون هنا ويحاولون كسب العيش». «ما هو غير مقبول هو أن الناس الذين ليسوا من هناك يحاولون فرض طرقهم على حساب الحياة الريفية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.