احتفال «عالمي» في جنوب إنجلترا إحياءً للذكرى الـ 75 لإنزال النورماندي

الملكة إليزابيث الثانية بين ضيوفها في بورتسموث (أ. ف. ب)
الملكة إليزابيث الثانية بين ضيوفها في بورتسموث (أ. ف. ب)
TT

احتفال «عالمي» في جنوب إنجلترا إحياءً للذكرى الـ 75 لإنزال النورماندي

الملكة إليزابيث الثانية بين ضيوفها في بورتسموث (أ. ف. ب)
الملكة إليزابيث الثانية بين ضيوفها في بورتسموث (أ. ف. ب)

انضمّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، إلى الملكة إليزابيث الثانية و300 محارب سابق على الساحل الجنوبي لإنجلترا في بورتسموث، لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين ليوم إنزال النورماندي. وشارك في هذا الاحتفال الكبير عدد من قادة الدول لتذكّر هذه المحطة الحاسمة في الحرب العالمية الثانية.
وشهد الاحتفال تلاوة أجزاء من آخر رسائل بعث بها جنود إلى أهاليهم، وفقرات من الغناء والرقص، فيما قام زعماء من بينهم ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتكريم الجنود الذين شاركوا في معركة سقط في يومها الأول حوالى 4400 جندي.
وبكى عدد من الحضور بينما جلس عدد من المحاربين القدامى الذي نجوا من الحرب وأصبحوا الآن في التسعينات من العمر، باستقامة في الصفوف الأولى، وقرأ ترمب مقتطفات من صلاة أداها الرئيس الأميركي فرانكفلين روزفلت عبر الإذاعة في يوم الإنزال البرمائي الأكبر في التاريخ.
وشكّلت بورتسموث محطة الانطلاق الاساسية لأسطول حمل 156 ألف أميركي وبريطاني وكندي وعسكريين آخرين من دول الحلفاء، أبحروا إلى الشواطئ الشمالية لفرنسا. وأدت معركة النورماندي في 6 يونيو (حزيران) إلى فتح الطريق لتحرير أوروبا وساعدت في إنهاء الحرب العالمية الثانية.
وقالت الملكة اليزابيث (93 عاما): «عندما شاركت في احتفالات الذكرى الستين لإنزال نورماندي، اعتقد البعض أنها قد تكون المرة الأخيرة. لكن جيل الحرب، جيلي، صامد، وأنا مسرورة لأنني معكم في بورتسموث».
وخيّم الصمت على الحضور عندما تردد صدى تسجيل صوتي لرئيس الوزراء البريطاني وقت الحرب وينستون تشرتشل وهو يحض الجنود على القتال، فيما كانت القوات النازية تتقدم في أنحاء أوروبا في يونيو 1940. وسُمع صوته يقول: «سنقاتل على الشواطئ، سنقاتل على ارض الإنزال، سنقاتل في الحقول وفي الشوارع، سنقاتل في التلال. لن نستسلم أبداً».
وقرأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسالة كتبها النقيب نورمان سكينر لزوجته غلاديس في 3 يونيو 1944. وكانت هذه الرسالة في جيبه عندما نزل إلى شاطئ النورماندي في 6 يونيو 1944، وقتل في اليوم التالي.
وتشكل احتفالات ذكرى انزال النورماندي آخر المهمات الرسمية لماي قبل أن تتخلى عن رئاسة الوزراء ورئاسة حزب المحافظين بعد غد الجمعة.
وفي اليوم الأخير من زيارته الرسمية، قال ترمب في تغريدة إنه «لقي معاملة ودودة جدا في المملكة المتحدة من العائلة المالكة والشعب».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.