الأمير محمد بن نواف: نتمنى من المنتخب مباراة تليق بسمعة الكرة السعودية

السفير السعودي في لندن قال إن استراتيجية المملكة إعطاء الأولوية للشباب * مناورة تكتيكية مع فولهام الإنجليزي استعدادا لمواجهة المنتخب الأسترالي الودية

أعضاء بعثة المنتخب السعودي الأول في صورة تذكارية مع السفير السعودي في لندن
أعضاء بعثة المنتخب السعودي الأول في صورة تذكارية مع السفير السعودي في لندن
TT

الأمير محمد بن نواف: نتمنى من المنتخب مباراة تليق بسمعة الكرة السعودية

أعضاء بعثة المنتخب السعودي الأول في صورة تذكارية مع السفير السعودي في لندن
أعضاء بعثة المنتخب السعودي الأول في صورة تذكارية مع السفير السعودي في لندن

اكتفى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء أمس بمناورة تكتيكية أمام فريق فولهام الإنجليزي، انتهت نتيجتها بخسارة المنتخب السعودي بنتيجة هدفين مقابل هدف، على الملعب التدريبي بنادي فولهام، وأحرز هدف الأخضر الوحيد مهاجمه ناصر الشمراني عبر ركلة جزاء عند الدقيقة الثانية والثلاثين.
بدأ الشوط الأول بضغط من المنتخب السعودي، تسنت من خلاله العديد من الفرص التي أهدرت، وكانت أبرزها تسديدة حسن معاذ في الدقيقة 15، والتي اصطدمت في الشباك الجانبية، وكانت الفرصة الثانية لناصر الشمراني في الدقيقة 23 ومرت بجانب القائم، وفي الدقيقة 28 تمكن لاعب فريق فولهام من إحراز هدف فريقه الأول، ليأتي الرد عبر ناصر الشمراني من ضربة جزاء.
وفي الشوط الثاني عمد مدرب الأخضر لوبيز إلى تشكيلة مختلفة عن الشوط الأول، حيث بدأ الشوط الثاني سريعا عبر مرتدة لصالح فريق فولهام، تمكن من خلالها من إحراز هدف التقدم في الدقيقة 51. ليفرض بعدها المنتخب السعودي سيطرته على كامل مجريات الشوط، وسط محاولات لإحراز هدف التعادل، لكنه اصطدم بدفاعات الفريق الإنجليزي، وكانت أبرز تلك الفرص لمختار فلاتة الذي انفرد بحارس الفريق المنافس، لكن كرته مرت بجانب القائم، والهجمة الثانية الأبرز جاءت عند الدقيقة 65 للاعب ياسر الشهراني لكن حارس فولهام تصدى للكرة.
يذكر أن الثنائي نايف هزازي وعمر هوساوي لم يشاركا بالمناورة، رغبة من الجهاز الفني في إراحتهما، لشعور الأول بالإجهاد والثاني للتأكد من سلامته عقب تعرضه لكدمة في القدم اليمنى.
من جهة أخرى، شهدت المناورة التدريبية حضور ومتابعة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، الذي تابع كامل مجريات المناورة التدريبية. وعقب نهاية المناورة التدريبية منح المدير الفني لوبيز للاعبي المنتخب فرصة قضاء 3 ساعات وسط العاصمة البريطانية.
وأقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة البريطانية مساء الخميس حفل عشاء لبعثة الأخضر، حضره رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، والبستر بيرت عضو مجلس النواب بالمملكة المتحدة، والتقى جميع المدعوين بالسفير السعودي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، الذي رحب بالجميع وأشاد بأعضاء المنتخب السعودي من لاعبين وإداريين.
وتحدث السفير السعودي بهذه المناسبة وقال «بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، سخرت المملكة كل إمكاناتها المادية لخدمة الشباب وتوفير كل ما من شأنه رفع مستوياتهم الفكرية والرياضية، وأعطت بسخاء كبير لتوفير المنشآت الرياضية والملاعب، وما يرقى بمستوى الأنشطة التي يقبل عليها الشباب بحيث أصبحت تضاهي في خدماتها وما تحويه من منشآت أرقى ما يتوافر لدى الدول المتقدمة، كما شيدت مقرات للأندية الرياضية ليس في المدن الكبيرة بل في المحافظات والمدن الصغيرة. واحتضنت هذه الأندية نشاطات الشباب المتعددة، وبرز منها شباب أكفاء أصبحوا يمثلون المملكة في المحافل الرياضية الدولية، ويشاركون في المسابقات والمنافسات الإقليمية والدولية، ويرفعون راية المملكة في كل تجمع رياضي شبابي دولي أو قاري».
كما أضاف أن «توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز، هو إعطاء الشباب الأولوية في الاهتمام والرعاية والتشجيع والبذل، فلا ترى عملا يرفع من مستوياتهم في الأنشطة إلا وتقدم عليه، وتصرف على إنجازه ببذل سخي، وهذا يدل على ما للشباب من قيمة لدى القيادة، وأرجو التوفيق من الله ليقدم منتخبنا الوطني مباراة أمام أستراليا تليق بمكانة وسمعة المنتخب السعودي». واختتم حديثه بقوله «أعبر عن خالص تهنئتي لأخي الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، بالثقة الكريمة وتوليه منصب رئيس عام رعاية الشباب، وأرجو له التوفيق ومزيدا من العطاء لشباب هذا الوطن في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة».
من جانبه، عبر رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد عن سعادته بعد لقاء الأمير محمد بن نواف، وقال «لقد أضاف هذا اللقاء الأبوي الذي وجدته بعثة المنتخب الوطني خلال معسكرها في لندن جانبا من السعادة للاعبي المنتخب، بعد أن استفدنا من توجيهاته الحكيمة والتي يجب أخذها بعين الاعتبار من أجل تحقيق الفائدة في المستقبل القريب».
وقد فوجئ الجميع في حفل العشاء بوجود اللاعب السعودي السابق يوسف الثنيان، نجم الهلال والمنتخب السعودي، حيث تسابق بعض اللاعبين والحضور للحديث معه وأخذ الصور التذكارية مع النجم الكبير، الذي علق بدوره على معسكر المنتخب وأشاد بإقامته في قارة أوروبا، بعيدا عن أجواء المنطقة العربية «الحارة». كما وصف لقاء المنتخب السعودي بنظيره الأسترالي الاثنين المقبل باللقاء الودي المثالي، بسبب إقامته خارجيا وأمام منتخب يملك إمكانات فنية عالية، شاهدها الجميع في مونديال البرازيل قبل أسابيع.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».