طالب دكتوراه لبناني بين ضحايا إطلاق النار بفندق أسترالي

بيضون عمل سائقًا وقتل في غرفته أثناء تناول الطعام

الشاب اللبناني حسن بيضون (الغارديان)
الشاب اللبناني حسن بيضون (الغارديان)
TT

طالب دكتوراه لبناني بين ضحايا إطلاق النار بفندق أسترالي

الشاب اللبناني حسن بيضون (الغارديان)
الشاب اللبناني حسن بيضون (الغارديان)

عثرت السلطات الأسترالية على طالب دكتوراه وسائق سيارة أجرة، اللبناني حسن بيضون متوفياً بعد إصابته بالهجوم الذي وقع في فندق بمدينة داروين بشمال البلاد.
وأعلنت الشرطة الأسترالية، اليوم (الاربعاء)، مقتل أربعة أشخاص على الأقل، برصاص مسلح في مدينة داروين بشمال أستراليا.
وذكرت أن المسلح دخل فندقاً في ضاحية داخلية بالمدينة وفتح النار في عدد من الغرف، قبل الفرار، مشيرة إلى أنها تمكنت من اعتقاله بعد ساعة من الحادثة.
وكان بيضون يتناول الطعام ضمن فترة الاستراحة عندما فتح شخصاً النار وقتل أربعة أشخاص في الفندق، وأصاب آخرين، بحسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبحسب أقارب بيضون، لم يقابل الضحية مطلق النار من قبل. وكان بيضون يقود سيارة الأجرة الخاصة به، لكنه عاد إلى غرفته بالفندق الذي يعيش به في شارع مكمين مساء أمس (الثلاثاء) لتناول وجبة طعام.
ووجد بيضون في الوقت الذي كان المسلح يتجه من غرفة إلى أخرى داخل المبنى، ويطلق النار من مسدسه ويصرخ اسم «أليكس»، وفقاً للشاهد ماثيو جيمس.
وقال عبد الله سلمان، قريب بيضون وزميله المقيم في داروين، إن الضحية يبلغ من العمر 33 عاماً، وانتقل إلى أستراليا قادماً من لبنان قبل 10 سنوات.
ويحمل بيضون شهادة الماجستير في تكنولوجيا المعلومات، وكان يأخذ استراحة قصيرة قبل البدء بمتابعة برنامج الدكتوراه الخاص به.
وتابع سلمان: «بيضون كان شخصاً جميلاً، وكان لديه قلب طيب. لقد كان شخصاً سعيداً ويبتسم دائماً. لم يكن لديه أي أعداء». وعاش شقيقا بيضون في داروين لفترة، لكنهما عادا إلى لبنان للعيش مع والديهما.
وعلَقت شركة «التاكسي الأزرق» الذي كان يعمل بيضون لديها قائلة إنه «سائق محبوب. شركتنا محطمة القلب، وزملاؤه في حالة صدمة».
ولا تزال الشرطة تحاول تحديد ما إذا كان الضحايا معروفين للجاني المزعوم. وزعم الضباط أن الرجل كان يبحث عن شخص يعرفه في فندق «بالمز». ويُقال إنه هدد شخصين قبل إطلاق النار على امرأة تبلغ من العمر 22 عاماً أصيبت بجروح في ساقها.
وأوضح التقرير أن المسلح أطلق النار على رجل يبلغ من العمر 75 عاماً في منزله بأحد حدائق «غاردنز هيل». وبعد تسع دقائق، قام بقتل رجل يبلغ من العمر 57 عاماً في نادي بوف في ستيوارت بارك. وكانت الضحية الأخيرة رجلاً يبلغ من العمر 52 عاماً قُتل بالرصاص في شارع جولي بوولنر.
ووصف رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي يقوم بزيارة للندن، الحادث بأنه «عمل فظيع». وقال: «هذا مجتمع أهله متقاربون للغاية وأعرف أنهم سيصدمون بهذا الحادث الذي ليس مرتبطاً بالإرهاب».
وقال شهود عيان إن المشتبه به دخل إلى فندق «بالمز موتيل» في مدينة داروين حاملاً بندقية وأطلق النار باتجاه العديد من الأبواب. وتمكن من الفرار من المكان، وظل طليقاً لنحو ساعة في المدينة إلى أن تمكنت الشرطة من توقيفه.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.