إصابة انتحاري إندونيسي حاول تفجير نفسه خارج مركز شرطة

قالت السلطات الإندونيسية، أمس، إن متشدداً إندونيسياً يشتبه بأنه متأثر بتنظيم «داعش» أصيب بجروح بالغة لدى محاولته تفجير نفسه خارج مركز شرطة. ووقع الهجوم في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، فيما تستعد أكبر دولة إسلامية، من حيث عدد السكان، للاحتفال بعيد الفطر اليوم الأربعاء. وقال ديدي براسيتيو المتحدث باسم الشرطة الوطنية: «كان مفجراً انتحارياً». ونقل المشتبه به إلى المستشفى بعد إصابته بجروح في اليد اليمنى والبطن.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة الوطنية براسيتيو، إن سبعة من عناصر الشرطة كانوا في الموقع وقت وقوع الانفجار، مساء الاثنين، بمنطقة سوكوهارجو، ولم يصب أي منهم بأذى. وأضاف براسيتيو: «يخضع الانتحاري حالياً للعلاج في مستشفى الشرطة»، لافتاً إلى أن الشرطة تعتقد أن العبوة كانت منخفضة الشدة.
وأظهرت صور تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً ملقى على جانب الطريق وغارقاً في الدماء، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى في سيارة للشرطة. ولم ترد أنباء بوقوع إصابات أخرى عندما فجر الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، ما وصفتها الشرطة بمواد ناسفة منخفضة الجودة في مقاطعة جاوة الوسطى.
وقال براسيتيو: «إذا تعافى بشكل كامل فسنجري مزيداً من التحريات لمعرفة دوافعه،» مضيفاً أن المشتبه به اطلع على فكر تنظيم «داعش».
وتعاني إندونيسيا من عودة التشدد. وألقت شرطة مكافحة الإرهاب القبض على مئات الأشخاص الذين يشتبه في أنهم متشددون بعد سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت كنائس ومراكز شرطة في مدينة سورابايا، وراح ضحيتها ما يربو على 30 شخصاً العام الماضي.
ويعتقد أن مئات الإندونيسيين سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام لتنظيم «داعش». وتشعر السلطات في إندونيسيا بالقلق من أن ينشر العائدون من الشرق الأوسط الفكر المتشدد. ونشرت السلطات أكثر من 160 ألف فرد أمن خلال موسم العطلات. وذكرت الشرطة، الأسبوع الماضي، أنها في حالة تأهب بسبب هجمات إرهابية محتملة. وتعرضت إندونيسيا، التي تضم أكبر عدد من المسلمين، لسلسلة من التفجيرات الإرهابية المميتة في السنوات الأخيرة.