تدخلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومنعت بالقوة عناصر من جماعة حزب التحرير من إقامة صلاة عيد الفطر أمس متحدين قرار دائرة الإفتاء التي أعلنت أن يوم الأربعاء هو أول أيام العيد وليس الثلاثاء.
وفضت القوى الأمنية بالقوة تجمعا لعناصر الحزب في الخليل بعدما نادوا إلى صلاة العيد فيما بقية الفلسطينيين صائمون. واستخدمت الأجهزة الأمنية الهراوات واعتقلت عناصر من الحزب بسبب «إفطارهم الجهري أمام الناس والعامة».
وأظهرت لقطات فيديو ضرب رجال الأمن أعضاء من الحزب وكذلك اعتقال عدد آخر. ويمنع القانون الأساسي الفلسطيني الجهر بالإفطار ويعاقب على ذلك بالحبس. وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية أن الأجهزة الأمنية تصدت لمحاولة «زرع فتنة». وأضاف: «يمكن أن يكون لكل فرد رأي في موضوع العيد والصوم، لكن الأهم هو التزامنا بقرار البلاد والجهات صاحبة الاختصاص والولاية». وأضاف: «درء الفتنة والفرقة واجب».
ورفض الضميري السماح لأي حزب أو جماعة بفرض رأيه على الناس واستغلال مساجد الله في الجهر بالإفطار وإعلان العيد وفرض وصايته على الناس. وأكد الضميري أن «مخالفتهم لنصوص القانون في الإفطار الجهري واستغلال المساجد للفتنة ومحاولة فرض عيد وإفطار على الناس في المسجد وعبر مكبرات الصوت فيه، هي التي دعت قوات الأمن للتدخل واتخاذ الإجراء القانوني بحقهم». وأردف «أما وقد أعلن الإفتاء الفلسطيني أن اليوم هو المتمم لشهر رمضان وهو صيام فإن الجهر في الإفطار مخالفة قانونية يحاسب عليها القانون».
وكان شبان لبوا نداء الحزب أمام مسجد الأبرار في منطقة عين سارة لأداء صلاة عيد الفطر.
ورفض عناصر الحزب قرار المفتي الفلسطيني باعتبار الثلاثاء المتمم لشهر رمضان. وأثار عناصر الحزب فوضى، أولا في المسجد الأقصى ليلة الاثنين عندما رفضوا وتصدوا لمحاولة إقامة صلاة التراويح ثم أعلنوا لاحقا عن إقامة صلوات العيد في عدة مناطق في الضفة الغربية، في سابقة هي الأولى من نوعها. ونجح عدد منهم في إقامة صلوات بمناطق خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية في الضفة لكنهم فشلوا في الخليل.
وقال الحزب في بيان موضحا موقفه، إن «المسلمين أمة واحدة لا تفرقها حدود ولا وسدود، وإنه إذا تمت رؤية الهلال في قطر من أقطار المسلمين وثبتت هذه الرؤية بشكل شرعي، فهي رؤية للأمة بأسرها، وإن هذه الرؤية لا تخضع لتقسيمات سايكس بيكو الاستعمارية، ونؤكد أنه ثبتت رؤية هلال شهر شوال بشكل شرعي، وأن الثلاثاء هو أول أيام شهر شوال عيد الفطر المبارك، حيث تمت رؤية الهلال في أكثر من بلد إسلامي». واتهم الحزب السلطة بقمع واعتقال نحو 13 من عناصرهم في الخليل.
ولاحقا انتقد المفتي حزب التحرير، وقال إن على الجميع الالتزام بما يصدر عن دار الإفتاء، مؤكدا أن رؤية الهلال لم تتحقق في ثلاثة أماكن لرصده في القدس والخليل والجليل.
السلطة الفلسطينية تفض بالقوة محاولة «حزب التحرير» إعلان العيد
رام الله: كفاح زبون
السلطة الفلسطينية تفض بالقوة محاولة «حزب التحرير» إعلان العيد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة